رسالة الي السيد..الامام.... عن توقيت فاتحة ..زمن الكشة!؟ محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] انبطاح حزب المؤتمر علي سجادة السيدين لنيل بركة الخلاص من أثار تشقق الأرض تحت أقدام حكم الأنقاذ متأثرة دون شك بالزلازل التي هدت عروشا لم يكن أحد يتصور انها في وزن الريشة أمام زفرة صدور شعوبها المحتقنة خلف الزمن الطويل من التسلط والظلم والفساد..انما هو تعبير عن الشعوربالخوف الدفين الذي يتحرك في العقل الباطن لرجالات المؤتمر وحكومتهم ..وكافة الأجهزة التي بدأت تري عوجة رقبتها في مرآة عيون الناس التي فيها من الكلام الصامت أبلغ تعبير وأقوي وعيد.. فكان لابد لهم رغم تشدقهم بتحدي الشارع وشبابه ..من البحث عن محاية لتثبيت القلوب الواجفة..وحجاب لطرد الأحلام المزعجة في منامهم المتقطع..وبما انهم يعلمون ان الرفيق نقد رجل علماني لايؤمن بمسائل الفقراء..وان شيخهم الترابي لاتفيدهم عزيمته لانهم يعروف زيف مشيخته ..اذ انهم كانوا (دافنين المسروق سواء) لذا فقد اتجهوا الي أولياء الله الصالحين.. الامام الصادق المهدي. حفيد الفقيه الصالح.. وسليل الدوحة الشريفة..السيد محمد عثمان..ليلحقوهم وينجدوهم ..بفاتحة من كل منهما تصرف عنهم تسونامي المنطقة .. وتبعد في ذات الوقت أصفادالجنائية التي يبدو انها ستوضع علي كثير من الأيادي في محيطنا الأقليمي ..وتفك زنقة الشعوب من سارقي حريتها وسالبي كرامتها.. ولسنا بالطبع في مقام من يتهكم علي كبارنا او نسخر منهم ..بقدرما اننا نستغرب سوء التوقيت الذي يمدون فيه اياديهم المباركة لانتشال نظام في طريقه الي الغرق ويحاول في الزمن الضائع ان يضع اياديه الملطخة بالفساد والدماء ويتشبث بطرف مركب السيدين علي تهالكه بفضل ضربات شواكيش نظامهم بغرض اضعافه وهويحاول الابحار الي شاطيء الخلاص منهم..فكيف للسيدين الجليلين ان يجعلا من هذا المركب منقذا لمن اضاعوا السودان وطنا وباعوه علي طاولة قمار المساومات وذلوا شعبه أ يما اذلال..ولا زالوا يرفعون في وجهه الكريم عصا التهديد بتجييش المليشيات ..ويرمون شبابه سبا باقذع الألفاظ ويصفون معارضته بما فيها حزبي السيدين ( بالسجمانة ) حتي الآن لم نري السيد محمد عثمان في الصورة أو نسمع منه أو من ناطق باسمه ما يؤكد دخوله رسميا الي بورصة الصفقة ..ولكن صور الامام الصادق في الخبر التي أوردته الراكوبة اليوم وهو يتقارب مع الرئيس البشير وتصريحات امين حزب الامة الفريق صديق..تجعلنا نتسأل هل نسي السيد الامام تجاربه مع خداع النميري لاستقطابه بغرض اطالة عمر نظامه .. وهل سقط من ذاكرة امامنا الحبيب بيان 30/6/1989 الذي برر فيه انقلابيو الانقاذ سرقتهم لسلطته الديمقراطية بفساد حكومته وانهم جاءوا لكنس اثارها..وهل مضي زمن طويل علي نقضهم لما غزلوه معه في جيبوتي.. واستمالة ابن عمه لتفتيت حزبه التي اصبحت اسماؤه المبعثرة أكثر من فرق المديح بالأورغن!؟. هي لعبة كسب الزمن سيدي الامام ..يريدون ان يتغنوا بلحن جديد في آخر السهرة ويجعلوا منكم كورسا للترديد..وأعلامهم يعزف بابواقه ويقول في حضرتكم مازال الليل طفلا يحبو.. ولكن ما نخشاه أن يفاجئهم شرطي نظام الشارع السوداني ليقبض عليهم بتهمة تجاوز الزمن المحدد لحفلات الحكم الماجنة وموجب قانونهم الذي اقروه هم .. ويجدكم ضمن الفرقة..وساعتها لن تفرق الكشة بين الفنان ووالاوركسترا المصاحبة ...ويا شماتة ابو النسب فيكم وهو يخرج بطلا من كوبر... وسيكتب لكم نقد هذه المرة حقيقة .. حضرنا مع الشعب ووجدناكم متلبسين.... افتونا سيدي الامام..قبل فوات الآوان ..وسامحونا ..أن تطاولنا.. هدانا واياكم المولي المستعان .. وهو من وراء القصد..