تراسيم.. ماهيتك كم.. سيدي!! عبد الباقي الظافر زارت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الجماهيرية العربية الليبية العظمى.. القائد العظيم أهداها خاتماً نفيساً بلغ سعره مئات الألوف من الدولارات.. كل ما حدث أن الهدية الثمينة رافقت الوزيرة مجرد صحبة راكب.. ما أن وصلت رايس واشنطن حتى قامت بوضع الهدية القيمة في صندوق حكومي مخصص لهذا الغرض. سأمارس الخيانة العظمى على أمريكا التي سأزورها مطلع الأسبوع القادم.. سأخبركم بسر كبير.. حدثني من اثق في روايته.. أن الرئيس باراك حسين أوباما يقبض مرتباً شهرياً يبلغ نحو أربعمائة ألف دولار.. ذات المصدر عندما سألته عن (ماهية) ملك ملوك الفريق العقيد القذافي.. رد علي ماذا تقصد.. القائد لا يملك منصباً رسمياً حتى يتقاضى راتباً شهرياً.. مصدري يا عزيزي القارىء ليس إلا السيد قوقل.. جرب أن تسأله عن السيد ساركوزى.. أو حتى الرئيس التركي رجب طيب أوردغان. لا تحاول أن تسأل عن الرئيس السوداني.. مستشار وزارة الإعلام الدكتور ربيع عبدالعاطي كفانا شر الإرهاق.. وقال إن الرئيس البشير لا يملك حساباً مصرفياً.. لا داخل السودان ولا خارجه.. هذا يعني أن الرئيس لا يوفر.. أو أنه يحتفظ براتبه في منزله. دعونا من راتب رئيس الجمهورية.. السيد نائب رئيس الجمهورية صرح أن مرتبه يقل بألفي جنيه عن مواطنه والي الخرطوم.. العزيزة السوداني ذهبت تقلب في الملفات الرسمية.. ظفرت الصحيفة بمستند رسمي يبين أن مرتب والي الخرطوم حالياً حوالي ستة آلاف جنيه.. بالإنجليزى حوالي ألف وثمانمائة دولار.. وبذات الحسابات يكون راتب السيد نائب الرئيس حوالي أربعة آلاف جنيه لاغير.. أظنكم تقولون (مش معقول). في مناسبة اجتماعية خاصة تجرأت وسألت وزير المالية الحالي عن جملة ما يقبض من راتب شهرى.. الوزير بصراحة أجاب أن المبلغ المقبوض قبل التخفيض يبلغ أربعة عشر ألف وثمانمائة جنيه.. بناءً على ذلك يجب أن يكون راتب والي الخرطوم الحالي حوالي عشرة آلاف جنيه. الزميلة السوداني أقرت بأنها فشلت في معرفة مخصصات شاغلي المناصب الدستورية في جمهورية السودان.. ليست الصحيفة وحدها التي لا تعرف.. الوالي أيضا لا يعرف. ولا حتى رئيس الجمهورية.. نعم هنالك قانون يحدد هذه المرتبات بدقة.. ولكن الحكومة كالمرأة التي فات ربيع خصوبتها تتحرج من إعلان عمرها. المشكلة الآن ليست في المرتب نفسه.. انظروا إلى مخصصات شاغلي الوظائف العليا.. على سبيل المثال نثرية الجيب الدولارية.. وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم سافرت إلى البرازيل في رحلة فاقت الأسبوع.. ذهبت إلى هنالك للوقوف على التجربة البرازيلية.. لا أحد يدري بماذا عادت الوزيرة من سفرها الطويل.. وكم كلفت دافع الضرائب الخرطومي تلك الرحلة. اتمنى من الحكومة أن تكون شفافة.. تصدر آخر كل عام تكلفة كل مسؤول سيادي.. بمعنى ما قبضه من راتب.. وما ناله من حوافز ونثريات.. النتيجة ستكون في صالح الحكومة..المواطن سيجد إجابة كيف تطاول الحكام في البنيان. التيار