لماذا أغارت إسرائيل على الأراضي السودانية ؟؟ ناصح حسان [email protected] النظام الحاكم بالسودان يتعمد أن يدخل الشعب السوداني و الشعوب الأخرى في متاهة تضل عيون خُطاها لئلا تصل لحقائق يتحاشى النظام ذكرها لما سيعقبها من تداعيات وفضائح تمس شظاياهم الناتجة عن إنقساماتهم الناتجة بدورها عن صراعاتهم داخل التنظيم و السلطة. وتبقى الأسئلة واجبة الإجابات : لماذا أغارت إسرائيل على الأراضي السودانية و على الجزء الشرقي خاصةً أي الميناء البحري وطريق التهريب البري ، وذلك الآن و في العام 2009م . وهل يُستبعد أن النظام القائم الآن بالسودان ضالع في تجارة وسمسرة وتهريب السلاح، طالما أن النظام يؤكد على لسان رئيسه المشير البشير ووزير دفاعه عبدالرحيم حسين وصقوره الآخرين نافع ومندور المهدي وكرتي ...إلخ من أن السودان أصبح من الدول المصنعة للسلاح من صواريخ وآليات ومتحركات بل وطائرات تسير من غير طيار ؟ ماهي مهام أجهزة الأمن والدفاع التي تُخصص لها نسبة 70 % من ميزانية الدولة التي تعد نسبة فقر شعبها من بين الأعلى بين كل الدول .. 70 % لللأمن والدفاع على حساب القطاعات الخدمية والتنموية كالصحة والرعاية الإجتماعية والتعليم والتي لا تصل نسبتها في أحسن الأحوال إلى 7 % من ميزانية الدولة. . وإسرائيل تشن غاراتها على السودان دون أن تعلم الأجهزة الأمنية الداخلية والخارجية إلا من الصحف والإعلام العالمي .. شأنها شأن القوات المسلحة .. ناهيك عن تصدي أو رد هو أول مهامها و أسباب إنشائها ؟ ماهي مهام هذه الأجهزة وقوات خليل ابراهيم تتحرك من حدود تشاد بجيش كامل العتاد الأرضي ولا تعلم هذه الأجهزة التي تنال 70 % من ميزانية الدولة إلا بعد أن صارت هذه القوات على بعد عدة مئات من الأمتار من القصر الرئاسي علماً بأن هذا الأمر تم نهاراً جهاراً وسماء السودان صافية. ماذا يفيد إذاً كل هذا الصرف على هذه الأجهزة وغيرها كميليشيا الدفاع الشعبي والجنجويد والكتائب التي درج النظام على إنشائها وآخرها الكتيبة الإستراتيجية التي أنشئت تحت يدي ورعاية نافع علي نافع ومندور المهدي (رؤساء جهاز أمن سابقين) ليعلن مندور المهدي أنها أُنشأت ل \"سحق\" المعارضة السودانية وشباب الفيسبوك متى ما حدثتها نفسها بالخروج إلى الشوارع والميادين للمطالبة بالإصلاحات أو الحقوق التي يكفلها الدستور ، بعد أن وصلت نسبة الذين تحت خط الفقر من الشعب السوداني إلى أكثر من 95 % والعطالة وسط الشباب الخريجين إلى أكثر من 43 % حسب ما قال به معهد الدراسات الإستراتيجية وهو جهاز حكومي ! متى يُحاسب الذين فرطوا في أمن وسلامة الوطن وشعبه ؟ وأفسدوا ونهبوا ولم ينكروا إذ تترى تقارير المراجع العام (جهاز حكومي) مبينة أرقاماً مليارية من الإختلاسات والسرقة .. بل وفرطوا في وحدة ترابه ولا يزالون يشنون الحروب على شعبهم بدارفور ؟؟