قولوا حسنا الأحد 24 ابريل 2011 محجوب عروة يبدو أن الممارسة الوحيدة التى تعلمتها أنظمة القمع فى ليبيا وسوريا واليمن من اسرائيل هو مواجهة المظاهرات السلمية بالرصاص والقتل والأسلحة المحرمة دوليا فها نحن نشاهد فصلا جديدا من فصول القمع والتعاطى الأمنى الذى ظلت تتبعه الأنظمة الديكتاتورية فى مواجهة شعوبها المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية. ماذا يريد هؤلاء الحكام؟ هل الأستمرار فى السلطة بأى ثمن ولو كان قتل المئآت وجرح الآلاف وتشريد مثلهم.. ألا تكفيهم عشرات الأعوام فى السلطة المطلقة؟ يدعى بعضهم أنه يمثل غالب الشعب ولوكان ذلك حقيقة فلماذا لا يكرسون نظاما ديمقراطيا حقيقيا ويجرون انتخابات حرة نزيهة ينافسهم الآخرون لينتخبهم الشعب؟ ويدعى آخرون أنهم صمام الأمان للوطن اذا ذهبوا سينهار الوطن وغيرهم غير جديرين كأن الشعب قد عقم.. يالها من حجة بائسة تعكس فشلهم،ونسألهم هب أن الله قد قبض روح أحدهم فجأة أو سقطت به طائرة أوأصابه مرض مقعد مفاجئ عطله من عمله باقى عمره فهل معنى ذلك أن صمام الأمان قد تعطل وأن الوطن سينهار؟ ان معنى ذلك أيها الدكتاتوريون تجعلون من أشخاصكم الفانية هى الوطن بأسره والوطن هو أنتم ويامأساة ذلك وبؤس وطن ونظامه السياسى الذى حكموه ولم يجعلوا صمام الأمان الحقيقى هو الشعب ومؤسساته الدستورية فى دول تحكمها المؤسسات الدستورية الشرعية شخصنت قضاياها يحكمها أفراد وأسرت وبطانة وطائفتك وحزب لا يمثل الشعب. ويقول حكام آخرون أنهم يحكمون لأنهم يريدون تحرير فلسطين ودعم المقاومة الفلسطينية ومحاربة الأستعمارولكنهم عجزوا حتى عن تحرير أرضهم..لم يقتلوا حتى ذبابة اسرائيلية وليست دبابة، كل ماقدموه خطب نارية جوفاء بالقاء اسرائيل فى البحر وبدلا من ذلك ألقوا أحرار شعوبهم فى غياهب السجون وصحارى التشريد وزنازين العذاب والأعدام على أيدى زبانية لا يرحمون. كيف يثق الشعب فى قراراتت الغاء حالة الطوارئ فى سوريا وفى اليوم التالى فتحت أجهزة الأمن النار على الشعب الأعزل ومظاهراته السلمية مزقوا رءوسهم وصدوره بالرصاص الحى يريدون القتل لا تفريق المظاهرات.. يرد بعض زبانية النظام بأن على الشعب أن يصبر وينتظرويثق فى القرارات الجديدة ولكن كيف يثق الشعب وقد سمع وشاهد وعانى من كذب وعود سابقة منذ أكثر من عشرين عاما بالعفو العام وعندما صدق بعضهم ذلك ورجع الى وطنه كانت أجهزة الأمن له بالمرصاد، وبهذه المناسبة أحكى قصة واقعية ذكرها لى استاذ سودانى جامعى أثق فيه، قال لى قبل بضع سنوات سافرت بالبر مع أسرتى من أبها بالسعودية الى سوريا لقضاء الأجازة السنوية وكان معى بالبص أسرة سورية تتكون من زوج وزوجة وأطفال صغار وقال لى رب الأسرة أنه ظل خارج سوريا لعشرين عاما خوفا من البطش ولكنه سمع مؤخرا أن عفوا عاما قد صدر ويريد قضاء اجازته فى وطنه رغم أنه لقى نصيحة من زملائه بعدم الذهاب ولايصدقهم.. قال محدثى عندما وصلنا أول نقطة جوازات سورية صودر جوازه وأعتقل ولم نعرف مصيره الى الآن!! أمرت السلطات الأمنية بتحرك البص وعدم أنتظاره فبكت زوجته وأطفاله بكاءا\" حار وأدركت أانهم قد فقدوه الى الأبد.