الشعب السورى فولاذ عصرى, تحدى كل أنواع القمع والكبت والقهر البربرى الذى تمارسه حكومة الطاغية الأخير فى الشرق الأوسط «بشار الأسد» من تعذيب وترويع وزحف بالآليات على الأحياء ليلاً وقصف للمبانى معظم ضحاياها من الأطفال والنساء, وفى النهار إصطياد الثوار من الشوارع وفى أماكن التجمعات وفى المظاهرات الجماعية برصاص قوات الأمن وشبيحه الأسد ... ولكن رغم كل ذلك ظل الشعب السورى يواجهه كل هذه الأفاعيل بالصبر وبالمزيد من العزيمة والاصرار حتى ينهار ذلك النظام البائد نظام البعث والعبث والفوضى, نظام أشبه بعصابة مصاصى الدماء التى نشاهدها فى الأفلام الأمريكية بل أفظع من ذلك بكثير ... شعب يناضل رغم أن نصفه ذج فى السجون ونصفه الآخر مُوزَع بين المظاهرات وبين العمل اليومى من أجل كسب الرزق طيلة عشرة أشهر مضت ولازال يكافح وبصورة يومية حتى أن أيام (الجِمَع) التى مرت على الثورة السورية يخيل إليك أنه لم يبق منها إلا»جُمعة القيامة»ولكنها وبإذن الله سوف تكون «جمعة قيامة» نظام بشار الأسد وزبانيته ... الشعب السورى يواجه النيران بصدورعارية وعازمة على النصر وبالتظاهر حتى النهاية ,شعب يناضل ولايجد من يناصره من بنى العروبة الذين ظلوا يتفرجون عليها لقرابة العام ... ويشاهدون مظاهر القتل الجماعى وجثث الأطفال الذين لاتتجاوز أعمارهم العشر سنوات ... العالم العربى يتفرج والمسلمون يتفرجون وينتظرون نصرة الغرب لإخوانهم لأنهم زلوا وإستكانوا وسيطرت عليهم عقدة الغرب وأمريكا ومجلس الأمن والسلم الذى كل ما إستطاع فعله أن أرسل مراقبين دوليين وقبلهم أرسلت الجامعة العربية مراقبين عرب وليتهم لم يذهبوا لأنهم إختلفوا حتى فى أرائهم عن مايدور فى سوريا ولأنهم كانوا يحتاجون إلى أن يُراقبوا هم أولاً وأن يُراقِبوا ضمائرهم ثانيا قبل أن يبدأوا مهمتهم والتى بدأت كما إنتهت من الصفر إلى الصفر .. إلى متى سوف يظل هذا الصمت العربى أم إنه الخو ف من أمريكا وإسرائيل ... ولانجد غير تركيا التى تقاتل لوحدها من أجل صدور قرار عربى إسلامى ضد سوريا وآخرين بدأوا فى معاداة النظام السورى ومواجهته بالكلام والوعيد والترهيب ولكنهم مالبثوا أن صاروا مثل غيرهم ... متى يشعر المسلمون ببعضهم بعضاً ومتى يحس بعضهم بمصائب الآخرين ... وقد قال رسولنا الكريم ص « مثل المسلمين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى « ... ولكن يبدو أن الاحساس قد مات لدى هؤلاء إلا من رحم ربى منهم ...انصروا إخوانكم في العروبة والاسلام ولاتنتظروا نصرة النصاري لهم فتزلوا وينحط قدركم بين الأمم...ارسلوا لهم الغزاء والسلاح او اضعف الإيمان ...الدعاء أعينوهم بالدعاء وهو أضعف الايمان ...... وأعينوهم بالغذاء والدواء وهم فى أمس الحاجة إليه ... وإلى الشعب السورى نقول حتماً ستنتصر ثورتكم وحتماً ستنالون مرادكم وإن قتّل بشار أوعذب أوسجن فثورات الشعوب لاتحارب ..هكزا يقول التاريخ وإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد لليل أن ينجلى ولابد للصبح أن ينفلق اللهم أنصر شعب سوريا على الطاغية والفئة الباغية ومن يعاونهم ويناصرهم ... اللهم أجعل مصيرهم مثل مصيرفرعون مصر وبلطجيتة .. وبن على وزبانيته .. وعلى عبد الله وقواته والغزافى وكتائبه .. اللهم آمين ولنا عودة بحول الله وقدرته .