قولوا حسنا لندعم مرشح قطر محجوب عروة [email protected] اقترب موعد انتخاب الأمين العام للجامعة العربية وبرز للترشح مرشحان حتى الآن هما فى مرشح مصر د. الفقى ومرشح قطر د.عبد الرحمن العطية وواضح مما رشحته الأخبار انقسام بين الدول العربية حولهما لأعتبارات شتى.. وبما أن الشقيقة مصر تمر بمرحلة تحول كبرى نحو الديمقراطية ولم يحسم الشعب المصرى بعد خياراته السياسية للفترة القادمة وأولوياته فى ترتيب بيته فى الداخل اضافة لرفض شباب ثورة 25 يناير للفقى ورفض السودان له فان من الأفضل للدول العربية أن تدعم مرشح قطر طالما بادرت به بل أتمنى من مصر أن تتنازل للعطية ليأتى بالأجماع كسابقيه وتكون قد ضربت ثلاثة عصافير بحجر واحد: ارضاء شباب الثورة والوفاء لقطر وتحقيق الأجماع العربى. والحقيقة أن قطر تستحق ذلك لعدة أسباب أهمها أنها تمثل ثقلا خليجيا وهى دول لم تحز على هذا المنصب من قبل مثلما حازته مصر أربعة مرات و دول شمال افريقيا مرة واحدة أن(التونسى الشاذلى القليبى). ثانيا برزت قطر و بعض دول الخليج فى الفترة الأخيرة كداعم عربى سياسى ومالى واعلامى للثورات العربيية وقادت ولازالت وساطات هامة لتهدئة الأوضاع وتحقيق الأستقرار فى المنطقة وايقاف نزيف الدم والموارد من بينها لبنان و السودان والصومال واليمن وغيرهما ولا شك أن حصول مرشح خليجى سيدعم ويقوى ذلك الأتجاه وهى دول طالما كانت الداعم المالى الأساسى للجامعة العربية بل الدول العربية نفسها منذ ستينات القرن الماضى خاصة عقب هزيمة حرب يونيو 1967. يضاف لذلك أن المرشح القطرى الخليجى بما لها من قرب لأيران سيساهم بفاعلية أكثر لأحداث تفاهم وتقارب عربى ايرانى فى الخليج خاصة فى البحرين وجزر الخليج بل ربما يمتد الى منطقة الشام والمغرب العربى ومن المؤكد سيحدث توازنا ومقاربات سياسية تحتاج اليه المنطقة الخليجية خاصة و العربية عامة بل ربما ينزع فتيل التوتر الدولى بين ايران والغرب اذا استطاعت الجامعة العربية أن تقوم بدورها المنوط بها خاصة بعد متغيرات الثورات العربية.أما على المستوى الفلسطينى فربما تدعم الموقف الفلسطينى ازاء التعديات الأسرائيلية بل ربما يعطى فرصة أكبر لأى تسوية سياسية عادلة وسلام عادل فلقطر ودول الخليج دوراقليمى ودولى أكثر من دول عربية أخرى لازالت فى حالة عدم استقرار. كسودانى كنت أتمنى أن يكون مرشح السودان هو الأمين العام القادم ولكنى أقول من العيب أن تفكر حكومتنا فى ترشيح شخصية سودانية على الأقل من باب الوفاء لقطر ودورها البارز فى مساعدتنا اقتصاديا ودورها السياسي فى مشكلة دارفور.. وأنى لأرجو من مصر الثورة ستقدر أن وضع السودان وتقبل وقوفه مع مرشح قطر خاصة ومصر قد تخلصت من ثقافة وعقدة التعالى الأجوف الذى كان طابع النظام السابق ولا شك أن مصر بثقلها الحضارى والجيواستراتيجى والعلمى والبشرى والسياسى القادم لن يكون بعيدا عن أى دور ايجابى يقوى الجامعة العربية فى المرحلة القادمة خاصة وهى دولة المقر التى لا ينازعها فيه أحد قط مابقيت مصر. ولو كنتم فى بروج مشيدة ما تظهره الأخبار من تحقيقات لرئيس وسدنة النظام المصرى المخلوع تظهر لنا قدرة الخالق العادل القوى المتين المنتقم الجبار الرحمن الرحيم بشعب مصر العظيم .. سمعنا وقرأنا بل شاهدنا بام أعيننا كيف أصبح مجرمى النظام السبق مقرنين فى الأصفاد وكانوا قد أقسموا واستهزأوا من قبل مالهم من زوال فجزى الله كل نفس بما كسبت ان الله سريع الحساب،يمهل ولا يهمل.. حتى الرئيس الذى كان يمشى فى الأرض وكأنه الفرعون يجبن أمام لجنة التحقيق ويخاف السجن الذى عذب فيه أحرار مصر الصابرون الصامدون، وكيف انكشف سدنة النظام وأركان النظام أمثال سرور و صفوت الشريف وزكريا عزمى والعادلى وغيرهم الذين كانوا يتفرعنون.. كيف أنهم مجرد لصوص فى جلباب مسئولين كبار، أما لصوص المال (القارونيون) وعلى رأسهم زوجة الرئيس وابنائه وأحمد عز وغيرهم وغيرهم الذين لو وزعت أموالهم على فقراء مصر لكفتهم، رأيناهم يتباكون على أموال الحرام.. لعلها دعوة مظاليم سرت بليل غفلوا عنها فهل يتعظ غيرهم فى العالم قبل فوات الأوان أم سبق عليهم الكتاب؟