العصب السابع الصافي جعفر.... عائد.. عائد.! شمائل النور مشروع سندس الزراعي ذلك المشروع الذي بلغ من العمر عتياً ولم يقدر على الوقوف على رجلين وإن جاز لنا أن نقطع بأنه أكثر مشروع تعرض للشكاوى على الإطلاق شكاوى من المساهمين وأغلبهم من المغتربين الذين هاجروا ليدفعوا بالمال الصعب وينتظروا الإستلام كسراب بقيعة، وشكاوى أخرى ونقد من الصحافيين الذين جاهدوا ورابطوا لفك طلاسم هذا المشروع الأسطورة دون الوصول إلى حقيقة قاطعة حتى قارب المشروع من العشرين عاماً حينها، وفي مطلع العام 2010م أصدر الرئيس قراراً قضى بإعفاء الصافي جعفر عن إدارة مشروع سندس الزراعي وذهب مشكوراً أميناً عاماً لمجلس الذكر والذاكرين وبذلك القرار الرئاسي الذي جاء بعد أن تكبد المساهمون العنت والمشقة انزاح اسم \"الصافي جعفر\" عن مشروع سندس حتى أذكر أن صحيفة الوطن خرجت صبيحة القرار بعنوان احتفالي يقول \"أخيراً الصافي جعفر بدون سندس\" وليس سندس بدون الصافي جعفر طبعاً، والحقيقة لله بعد هذا القرار لم نر أزمات مشروع سندس تتصدر الصحف إن لم تكن إنجلى معظمها،، لكن يبدو أن الفرح عمره قصير... فيوم أمس الأحد أصدر والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر قراراً بتعيين ذات الصافي مستشاراً لذات المشروع وهنا طبعاً انتفى القرار الرئاسي ما يُوحي لنا بأن القرار الرئاسي يُمكن أن يأتي بعده آخر ولائي ويعيد الأمور كما كانت لكن حق لنا التساؤل هل كان إعفاء الصافي جعفر إعفاءً محدوداً بفترة زمنية معينة بحيث يُمكِّن الصافي من الرجوع إلى داره في ثوب المستشار في ظرف عام.؟؟ مع إدراكنا بدقة لإختلاف التوصيف الوظيفي بين مدير مشروع ومستشار مشروع، لكن عندما تم إعفاء الصافي جعفر كانت الدواعي والأسباب واضحة كما الشمس وغير خافية على أحد وهي على كل الأحوال لا تخرج عن الفشل طويل في الإدارة بمختلف مسميات الفشل وصفاته ثم أنه فيما يُستشار من عجز عن إدارة مشروع قارب ربع قرن ولم يؤت أكله فبعد كل هذا العمر الطويل لم يُزرع من المشروع إلا 30 ألف فدان من جملة 70 ألف فدان حسب ما قاله والي الخرطوم بداية هذا العام.؟؟ عودة الصافي إلى سندس من شأنها أن تُلحق بالمشروع الكثير من الشبهات وسوف تُعيد ذلك التاريخ للمزارعين والمسهامين الذين أعلنوا الإستغاثة. لكن هل كان القرار الرئاسي قراراً لإسكات الأفواه أم أن هناك قناعة بوجوب إعفاء الصافي جعفر عن المشروع ورغبة حقيقية عن إنقاذ سندس، وكيف يعيد تعيينه مستشاراً والي الخرطوم وقد تم إعفائه بواسطة رئيس الجمهورية،، وهذا من شأنه أن يجعل الثقة بين المزارعين والمساهمين وإدارة المشروع تتراجع إلى الوراء رغم حماس والي الخرطوم بإنقاذ سندس لكن يبدو عملية الإنقاذ لن تتم إلا بعون الصافي جعفر.! التيار