عودة الأستاذ على محمود وأنكشاف المستور! تاج السر حسين [email protected] أشرعت قلمى لكتابة موضوع هام عن العلاقات السودانيه المصريه فى شئ من التفصيل، حتى اوقفنى من المواصلة فى ذلك الموضوع خبر منقول عن (موقع) الكترونى تديره صحفيه مصريه (مغموره)، ظلت ومعها رفيقها الباحث بمركز الأهرام / هانى رسلان يتبنيان دائما وأبدا المواقف الداعمه للمؤتمر الوطنى ونصرته، وموقعها ذاك هو الموقع الوحيد الذى يعنى بألشأن السودانى ويتحصل من يكتبون فيه على مبالغ ماليه باهظه!! وأول الأمس صدر تصريح من مساعد وزير الخارجيه المصرى لشوؤن السودان من خلال ذلك الموقع الذى أضحت لا علاقة لى بصاحبته بعد أن اساءت ذات يوم للأستاذ / على محمود حسنين فى ندوه بالجمعيه الأفريقيه فى سوء أدب لا يجوز فى حق رجل فى عمر جدها، وفى شأن سودانى خالص لا علاقة لها به الا من حيث أنها صحفيه (مغموره). التصريح الذى نقله الموقع على جناح السرعه، يطمئن البشير على أن توقيع مصر على ميثاق روما واتفاقية المحكمه الجنائيه، لن تؤثر عليه فى شئ، وهذا هو دأب ذلك الموقع وبأستمرار، لا تهمه الأمانه الصحفيه ولا الأخلاقيه أو مطالب الشعب السودانى وطموحاته فى تغيير النظام وازالته كما فعل ثوار مصر وتونس. فاذا بالأستاذ/ على محمود يفاجأنا ويدلى بحديثه لذلك الموقع الذى اصبح مقاطعا مثل ندوات (هانى رسلان) من كافة القوى الوطنيه السودانيه الحصيفه والتى تعرف مصلحة وطنها جيدا. وما هو أكثر مفاجئه أن الأستاذ/ على محمود حسنين ، أعلن عن عودته للسودان، بعد أن اقام (ندوة) أو أجتماع فى شقه خاصة (بالدقى) كان القصد منها التشويش على مؤتمر الجبهه الوطنيه العريضه – التسيير، التى اقرت تغيير اسمها منعا لذلك التشويش وتفرغا لما هو أهم من قضايا الوطن المصيريه. وكما واضح أن الأستاذ/ على محمود حسنين، شعر بفشله فى مساندة الشرفاء والوطنيين المخلصين فى الخارج لأجندته. وصدق من قال أن تلهف الأستاذ/ على محمود حسنين على رئاسة الجبهه وعلى جمع الأعضاء وحشدهم دون تريث أو تمهل وحتى دون أستشارتهم ، كان القصد منه العودة للسودان وأقناع رئيس حزبه السيد/ محمد عثمان الميرغنى، والضغط عليه (بكم) الأعضاء الذين استغفلهم وضمهم (لجبهة) لم يفكر فى تأسيسها، ولم تخطر على باله من قبل، وعودته فى هذا الوقت بالتحديد تؤكد كثير من الشكوك وأنه سوف يعمل بذات الطريقه والاسلوب الذى تعمل به الأحزاب التقليديه، ولهذا كانت مغازلته للسيد/ الصادق المهدى فى وقتها المناسب بعد أن كان لديه رأى فيه واضح وصريح. اما ما قاله عن (عزل) حركة العدل والمساواة، قبل بداية مؤتمر لندن، فهل يستقيم تعليق الأستاذ/ على محمود مع المنطق؟ الم يكن يعلم بأن حركة (العدل والمساواة) كانت تدير حوارا مع نظام الخرطوم فى الدوحه؟ وهل يعقل أن توقف تلك الحركه حوارها، بمجرد أن تجتمع (الجبهه العريضه) – القديمه، وهى لا تعرف توجهها وأجندتها، التى ظهرت فيها عنصريه واضحه وأقصاء للكثير من المجموعات الهامه؟ واذا كانت حركة (العدل والمساواة) لا زالت تجرى مفاوضات مع النظام، الا يجرى الأتحادى الديمقراطى بجميع فروعه والذى يشغل الأستاذ/ على محمود حسين فيه، منصب نائب الرئيس حوارات مع النظام؟ فهل قدم الأستاذ/ على محمود أستقالته من ذلك الحزب قبل أن يلتحق (بالجبهه القديمه) ويصبح مرشدا لها؟ فى الختام نقول نحن نعلم أن التغيير يحدث من الداخل ويقوم به الشباب، لكن ظروف السودان تختلف كثيرا عن باقى شعوب المنطقه، ولا زال كثير من أهل السودان البسطاء فى حاجة للوعى وللتنوير ولمعرفة حقيقة هذا النظام الفاسد الذى يدير البلاد رغما عن انوفهم ويخدعهم بأسم الدين والشريعه، وبعد ذلك تصبح الأرض مهيأة لعودة المعارضين للمشاركه مع باقى المواطنين فى عملية التغيير، وبخلاف ذلك فأن من يعود من المعارضين سوف يجد نفسه معزول عن الجماهير ولا يستطيع مخاطبتهم أو تحريكهم، يستمع فى كل صباح ومساء الى استفزازات نافع على نافع وسوء أدبه وشعوره بأن السودان أقطاعيه ورثها عن اجداده، وليس من حق أى سودانى أن يختلف معه فى رأى أو فكر. وأخيرا .. نقول لعلى محمود حسنين هنئيا لك بالعوده للسودان، وأستخدامك للبعض كمغفلين نافعين وهنئا لك مرة ثانيه بالتصريح الذى ادليت به لموقع الكترونى (امنى) خاصمناه بسببك ذات يوم وحينما كنا نظن بأنك جدير بقيادة (الجبهه العريضه) التى لم تكن من المفكرين فى تأسيسها.