حملة غير متكافئة بشرى الفاضل [email protected] الحملة الانتخابية في ولاية جنوب غرب كردفان كانت غير متكافئة ففي ظل المطر تم افتتاح مشاريع وتجييرها لصالح مرشح المؤتمر الوطني وتمت زيارات على أعلى مستوى حكومي بواسطة رئيس الجمهورية ونائبه فضلاً عن العديد من الشخصيات القيادية الأخرى وعلى الرغم من أن تلك الزيارات تمت باسم المؤتمر الوطني إلا أن الربط بين منصب رئيس الجمهورية ورئاسة حزبه يجعل منصب رئيس الجمهورية في حالة استقطاب حزبي في حين إن رأس الدولة يجب أن يكون لكل السودانيين .طالبت العديد من الفعاليات السياسية بأن يستقيل رئيس الجمهورية من منصبه كرئيس للحزب لهذا السبب.تقول قيادات الحزب الوطني أن مرشحها في ولاية جنوب غرب كردفان أحمد هارون سيفوز بنسبة 88% بالمائة من الأصوات..ربما يفوز أحمد هارون مرشح المؤتمر الوطني بتلك النسبة أو بما يقاربها.ونأمل أن تجيء مرحلة مابعد إعلان نتيجة الانتخابات بما يوفر الهدوء في المنطقة ويزيل شبح الحرب التي دقت طبولها خلال المخاطبات الرسمية.سيفوز مرشح الوطني ربما لكن جزءاً كبيراً من تلك النتيجة التي سيهللون لها يكون قد جاء من استخدام الحكومة للأجهزة الحكومية الإعلامية من تلفزيون وإذاعة لمساندة مرشح الحزب الحاكم.وهكذا نكون قد راوحنا مكاننا منذ الانتخابات الماضية. هذه الأجهزة لا يملكها حزب بعينه بل هي ملك الدولة.وفي الديموقراطيات الراسخة تكون هذه الأجهزة مستقلة بما يعزز من قدرات السلطة الرابعة.ولأن بلادنا قد ابتليت بعدم استقلالية هذه الأجهزة منذ أنشئت فقد استخدمت في ظل الأنظمة الشمولية لضرب الخصوم تحت الحزام وتكميم أفواههم والترويج لأهل الولاء وطمس الحقيقة.احتجاج المرشح عبدالعزيز الحلو في محله .الأجهزة الإعلامية لم تكن مستقلة ونخشى أن يكون الانحياز الواضح الذي جرى في الانتخابات التكميلية الجارية بروفة للاستخدام بالكيفية نفسها في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة بعد نحواً من أربع سنوات.هذا إن قامت تلك الانتخابات من أساسه فبيننا وبينها ربما حروب وقلاقل و الأهم ثورة. عدم حيادية الحكومة في التعامل مع المرشحين الذين في صفها والذين ضدها ممارسة سيئة يجب ضربها في التنك.