[email protected] ***- منذ سنوات طويلة والصحف المحلية لاتكتب اطلاقآ عن ديون السودان الخارجية حتي لاتفتح باب النقاش حول اين ذهبت هذه المليارات!!، بل وحتي وزارة المالية عندما تقوم بتقديم الميزانية السنوية للمجلس الوطني فانها لاتتطرق الي مديونية البلاد بشكل مفصل وانما في سطور بسيطة يقرأها وزير المالية في عجالة سريعة بدون تقديم اي ايضاحات او تفاصيل عنها....وتقول بعض المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السوداني ان ديون السودان الخارجية عام 2011 قد بلغت 35 مليار دولار (سيتم اعفائها أو مناصفتها مع الجنوب)ولكن هذا الاعفاء غير مؤكد. ***- ان المتابع بدقة لجلسات اعضاء المجلس الوطني واثناء مناقشتهم للميزانيات السنوية منذ عام 2006 الي يومنا هذا، يلاحظ ان لااحدآ منهم قد طالب بفتح باب النقاش حول الديون الخارجية...ولاقام بطرح سؤال حول لماذا تصاعدت الديون بهذا الشكل السريع حتي وصلت الي هذا الرقم المهول بينما كانت وحتي عام 2006 لاتتجاوز ال 27 مليار دولار...واصلآ اين ذهبت هذه المليارات?!! ***- تقول كتب التاريخ ان الملكه ماري انطوانيت التي حكمت فرنسا من عام 1774 الي عام 1793 كانت شديد التبذير وتحب ان تغتني الجواهر والحلي المرصعة بالياقوت والزمرد وتحب الهدايا الفاخرة وتهوي شراء الخيول الأوربية الاصيلةوالتحف النادرة والأزياء الراقية وكانت تقيم حفلاتها الباذخة الصاخبة بلا توقف ، وكان كل هذا الصرف يتم خصمآ من ميزانية الدولة، لقد قامت الملكة باصدار توجيهاتها الصارمة لوزير ماليتها وان لايتطرق لامن قريب او بعيد الي موضوع ديون فرنسا عند تقديم ميزانته العامة التي تضاعفت في عهد الملكة ماري انطوانيت الي رقم كبير بسبب مجونها وعربدتها وصرفها علي ملذاتها من اموال الدولة!!. ***- (...لقد اعترتني الدهشة الشديدة قبل ايام قليلة مضت عندما طالعت بعضآ من المواقع الألكترونية المصرية التي تحدثت عن فساد برلمان حسني مبارك وقبل قيام انتفاضة 25 يناير المصرية، وكيف ان البرلمان ماكان يناقش اطلاقآ موضوع التبذير الذي كان يقوم به مبارك وزوجته وولديه علي حساب الميزانية المصرية العامة...وايضآالصرف المهول علي حساب القروض الأجنبية)!! ***- وطالما ونحن نتكلم عن ديون السودان التي وصلت الي 35 مليار دولار وجب علينا ان نطرح ذلك السؤال الذي تحاشاه كل وزراء المالية السابقيين والحالي في حكومة ال77 وزيرآ ووزير دولة عند تقديمهم للميزانيات العامة (...اين ذهبت هذه المليارات...ولماذا يرفض المجلس الوطني مناقشة موضوعها...ولماذا تظل هذه الديون محل خطآ احمرآ ممنوع علي اعضاء البرلمان والصحفيين وناس الاعلام وتجاوزه)!! ***- وطالما ونحن نتكلم عن ديون السودان التي وصلت الي 35 مليار دولار وجب علينا ان نطرح ذلك السؤال الذي يقول هل هدايا عمر البشير التي يقدمها للاجانب تم شراءها من ماله الخاص ام خصمآ علي الميزانية العامة?. ***- لو كانت هدايا البشير بسيطة ومتواضعة لما كان احدآ يعترض عليها، ولكنها احيانآ هي هدايا فيها رائحة البذخ والسفة الذي لالزوم له اطلاقآ، فبالله من من الشعب السوداني لم يعترض ويغضب علي ملايين الدولارات التي تبرع بها عمر البشير لمنظمة \"حماس\" لكي تسدد بها رواتب المدرسيين ورجال الشرطة في قطاع غزة?!!، ***- ولماذا يتم تقديم هدايا \"عربات\" تساوي ملايين الدولارات علي الفريق المصري لكرة القدم بجانب الميداليات والاوسمة?!!.. ***- ولماذا يتم تقديم 5 ألف بقرة هدية لرئيس لوزراء المصري الجديد والذي هو اصلآ جاء للسودان لينذر البشير من اللعب بالنار وارسال اسلحة سودانية عبر مصر?...جاءت الاخبار لتقول بان النظام الحاكم في الخرطوم قد قام باهداء القاهرة كميات كبيرة من \"سمسم القضارف\" الاخيرة?!!.. ***- والمضحك في موضوع هدايا البشير انه في الوقت الذي قامت فيه المملكة العربية السعودية باهداء السودان عربات اسعاف لارسالها لدارفور قام البشير باهداء عشرة عربة إسعاف مجهزة للشعب اللبناني...وخمس غرف عمليات جراحية متكاملة، بتكلفة مائة وخمسين مليون دولار لدولة افريقيا الوسطي!! ***- ونسأل وزير المالية : كيف ارتفع رقم الديون الخارجية ليصل الي 35 مليار دولار....وهل البشير وتصرفاته الحمقاء وراء ارتفاع المديونية...والي متي سيستمر البشير في اعتبار ميزانية الدولة قطاعآ خاصآ له ويتصرف فيها كما تصرفت من قبل الملكة ماري انطوانيت بلا حساب ولارقيب?!! رابط له علاقة بالموضوع: ************************* أمرنا له بألف، ألف درهم ..!ا المصدر: http://alrakoba.net/articles.php?act...ow&id=7990 الموقع: جريدة \"الراكوبة\"، بتاريخ: نشر بتاريخ 10-05-2011 بقلم: منى أبو زيد. الرسالة