[email protected] بات الشارع السودانىيتوهم أنه ينتظر أن يأتى شهر يوليو لتعلن دولة جنوب السودان بداية نشأتها وإستقلالها عن السودان . البعض يظن أن الضغط الدولى على المؤتمر الوطنى سيكثف بعد ضمان تنفيذ إتفاق نيفاشا . فإذا إفترضنا أن ذلك سيحدث وأن المجتمع الدولى الذى يحمل ويتحمل الكثير من أخطاء المؤتمر الوطنى ومافعله ضد الشعب السودانى وضد مصالح بعض الدول ومشاكساته ومناوشاته لحكومة الجنوب ، وتزويره للإنتخابات نهارا جهارا، وعلى عينك ياتاجر ، والراجل يقول بغم ! الشعوب من حولنا تتساءل: ماذا حدث للشعب السودانى الذى يعانى الأمرين تحت صلف وإرهاب الدولة ؟ لماذا كل هذا الصبرعلى إستهتار وفساد السلطة الذى باتت رائحته تزكم الأنوف ؟.لماذا الصبر على ضيق فى العيش وتشرد ولعب بمقدراته إلى الدرجة التى تتكشف فيها حقائق مذهلة فى كل يوم ، سرقات للمال العام ونهب (مصلح) من قمة الجهاز التنفيذى والشعب صابر ينظر وينتظر ! ماذا ينتظر ؟ هذا هو السؤال العريض الذى يجب أن يدور بخلد الصغير والكبير فى هذا السودان الذى دفعت به الدولة الرسالية لأن يتآكل من أطرافه إلى أن بات على شفى جرف هاو يزلزل الأرض من تحت كل سودانى ! ماذا ينتظر هذا الشعب الذى جاع وجلد وأغتصب وقتل وفعل فيه فى بيوت ألأشباح مالم يفعله عدو من قبل؟! ماذا ينتظر هذا الشعب الذى تغنى فى ذات يوم \" أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق\" ماذا ينتظر هذا الشعب الذى تغنى ذات يوم \" نحن ونحن الشرف الباذخ ، دابى الكر شباب النيل \" ماذا وماذا وماذا ؟ وبرغم كل شئ \" إننا نؤمن بالشعب \" نؤمن بأن \" للصبر حدود \" نؤمن بأن \" إذا الشعب يوما أراد الحياة... فلابد أن يستجيب القدر \" فهل الشعب السودانى لا يريد الحياة ؟! وهل غشيه النعاس ونام نومة أهل الكهف سنين عددا ؟! وكيف سيستجيب القدر لشعب نام فى العسل ونسى أو تناسى أن هناك واجب حيال الأوطان ان لم يقوم به ضاع حقه ، فالثورات هى وليدة الزمان والمكان حتى وإن كانت الرياح تأتيها شرقية أو غربية . فيا شعبى قم من نومك أو كما قال الخليل \" عازة قومى كفاك نومك \" أخاف أن أقسم إن لم تخرجوا يارجال ستسبقكم النساء إلى الشوارع . وعندها لاتلوموا الإعلام الأجنبى إن خرج علينا فى ذات يوم يقول لقد قامت ثورة \"الطرح \" وتوارت العمامة فى السودان ! قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله . وإلا ... !