[email protected] الحزب الحاكم فى السودان اصبح كالثور الذى فقد عقله فبات يوجه ضرباته بدون وعى فى كل إتجاه سواء كانت هناك قطعة قماش حمراء أم لا ، حتى أصبح لايعى أن هناك ميتادور حاذق يثير حفيظتة محاولا أن يجعله يركز فقط على القطعة الحمراء ! بكل أسف الثور بات فى حالة لايعى فيها بماحوله لاقطعة القماش ولا الميتادور ولاحتى الجمهور الذى ينادى برصاصة الرحمة التى تتمثل فى ضربة قاضية من سيف الميتادور لتضع حدا لآلام الثور الذى بات الدم يتفجر منه بغزارة لاتحتمل . نعم الكل بات يعلم ان النظام الحاكم فى السودان قد فقد عقله وبات يتخبط كالثور، فعلام الإنتظار ولماذا لايتحرك الجميع ليجهزوا عليه ، خاصة أن هناك حركات كثيرة مسلحة فى شتى أنحاء السودان ! لماذا لاتنادى الحركات والجبهات المعارضة إلى إجتماع عاجل ليلتقوا فى أى مكان يتحاورون فيه بشأن خطة يتعاون فيها الجميع للإجهاز على الطغمة الحاكمة ! الم يحن الوقت بعد ليلتقى الجميع طالما العدو واحد مشترك قابع فى المركز ؟! لماذا وماذا ينتظر الشعب بما فيه حركاته المسلحة ؟! لقد ذهب الجنوب والكل يتفرج ، وإستمر القتل والدمار فى دارفور والكل ينتظر ! وبدأت الحرائق فى جنوب كردفان والكل يتفرج ، ذلك الصمت شجع الحزب الحاكم من التجرؤ وإشعال الحريق فى النيل الأزرق ! هل سيبقى الجميع نيام إلى أن يشب الحريق فى كل مكان ؟! ماذا حدث لهذا الشعب الأبى ؟! هل فقد كل شئ بمافى ذلك كرامته ؟!!النظام جلد الحرائر وإغتصب من إغتصب وقتل من قتل وشرد من شرد فعلام الإنتظار؟! وإلى متى؟! هل مات الحس والشعور لدى الشعب السودانى ؟! صارت الشتائم والإهانات توجه للجميع ومن جميع قيادات الحزب الحاكم بمافيهم الرئيس ! والجميع يغضون الطرف !! هل دخل الخوف قلوب الجميع؟!! قولوا بربكم ماذا ننتظر ؟!! وإلى متى سيدير الشعب خده الأيسر كلما ضرب على خده الأيمن؟!!! تلفتوا من حولكم ستجدون فى كل ركن حريق ، والجانى واحد وهو معلوم للجميع فمتى تهب الجماهير تتقدمها الحركات المسلحة ؟! وليعلم الجميع أن السودان ليس الصومال ، لآن العدو فى السودان واحد وهو النظام الحاكم الذى ضل طريقه مع إنهيار مشروعه الحضارى! هلموا يا أبناء أمتى ، كل يحمل ماتحت يده من سلاح ولتهبوا هبة رجل واحد وحتما سيكون النصر للشعب الصابر على المظالم والقابض على الجمر .فالتتوحد الفصائل المسلحة لتقود الشارع الذى بات يغلى من جراء شظف العيش والقتل والتشريد ، وفوق كل ذلك الإهانات التى توجه للجميع من قبل أناس سرقوا المال العام وهربوا الأموال إلى خارج البلاد . إنظروا إلى قصورهم وفى ذات الوقت إلى حال بقية أبناء الشعب من الذين يعانون الأمرين ! هل هذا يرضيكم او يرضى الله ؟!! فقط أتساءل: ماذا ننتظر؟! ومتى سنتحرك لننتقم من الجلاد؟!!!!