ملتقى أيوا: الحرب في أبيي ستكون حجر عثرة يحول دون أنفصال الدولتين بهدوء ملتقى أيوا: احتلال ابيي وحل ادارتها ضرب من الهمجية السياسية طرفا النزاع والمجتمع الدولي مسؤولون عن حماية المدنيين فى المنطقة تابعنا في الأيام السابقة الأخبار حول أجتياح الجيش السوداني لمنطقة أبيي وحل أدراتها من قبل رئاسة الجمهورية مما أثار توترا عظيما في اوساط المراقبين وهم يشهدون نذر حرب ضارية يمكن أن تحدث فتقا جديدا فيما تم رتقه خلال السنوات العشر السابقة وتفقأ عين التوقعات المتفائلة التى رأت في انفصال الجنوب على قسوته ميلادا لعهد من السلم الدائم بين الشمال والجنوب ونهاية لعقود الحرب المريرة ذات الأثمان الباهظة أننا فى ملتقى ايوا نأسى للهمجية التى أحتل بها الجيش المنطقة وللعشوائية فى اتخاذ القرارات فى الدولة الشمولية بحيث انها في طرفة عين يمكن ان تحل ادارة اقليم بمثل حساسية أبيي كان موضوعا لعدد من الاتفاقيات والمعارك التى لا تحصى , أستجابة للأستفزاز السياسي وتحت دعاوى حماية المدنيين الذين لم يعهدوا في تاريخ المنطقة حماية او سلما\" تحت سقف من البنادق التى لا تفرق بين المدنيين وسواهم الا بحسابات القبيلة والولاء والمحسوبية. وقد طالعنا تطورات ذات القضية جينما أنتهى بها المطاف فى محكمة لاهاي من قبل وافتت في أمرها ونتابع الان فريق التحقيقات الذي شكلته الاممالمتحدة لبحث التصعيدات الاخيرة ونتصور ان حساسية المنطقة تتطلب من كل الاطراف الحكمة والروية حتى لا تتشظى أبيي فتصيب فى تشظيها أحلام الشعب بشقيه والذي ينتظر ان يكون يوليو القادم أخر الصفحات في سفر الحرب المكلفة بين الشمال والجنوب أننا في ملتقى أيوا نحمل الطرفين والمجتمع الدولى مسؤولية حماية المدنيين فى المنطقة ونؤكد ان العودة الى الحرب لن تكون عودة لذات النسخة القديمة التى عرفناها بل ستكون حربا اشد شراسة وبمآلات قد تضاهي مآلات عقود الحرب الست الماضية مجتمعة أن ملتقى أيوا سيظل مراقبا عن كثب التوتر فى المنطقة ألتزاما منه بشعارات التحول الديمقراطي السلمي العادل وحرصا منه على أرواح المدنيين في ابيي واعترافا منه بحق مواطني المنطقة فى تحديد مصائرهم بعدالة بعيدا عن مثل هذه التعقيدات. سكرتارية ملتقى أيوا للتحول الديقراطي واشنطون الكبرى 23 مايو 2011