بيان من سكرتارية ملتقى أيوا حول إشعال الحرب بين جنوب السودان والسودان لا للحرب، نطالب الدولتين بوقف الحرب والجلوس على مائدة المفاوضات لحل كل المشاكل العالقة تظل مسألة الحرب والسلام تجثم على صدر شعبي السودان شماله وجنوبه كنتاج طبيعي للإتفاقيات الثنائية التي عقدها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والتي عزلت جماهير الشعب السوداني وقوى معارضته في كلا البلدين وأدت لنتائجها المنطقية التي فصلت جنوب السودان وأهملت كثير من القضايا الأساسية من ترسيم للحدود وتوزيع للموارد مما أدى لتفاقم الأوضاع و إشعال الحرب وإحتلال منطقة هجليح بواسطة قوات جنوب السودان. نحن في ملتقى أيوا نعلن رفضنا وإدانتا لهذا الإحتلال ونطالب المسئولين في الدولتين بالتحلي بضبط النفس ووقف كل ما يؤدي لدق طبول الحرب من ضجة إعلامية ومناوشات على الحدود. كما نطالب بإنسحاب كل القوات من مناطق الإشتباكات إلى داخل الحدود الدولية. كما لا يفوتنا أن ننبه بأن ما آلت إليه الأحوال بين شطري الدولة السودانية التي كانت متحدة لهو نتاج طبيعي للسياسات التي إخطتها حكومة المؤتمر الوطني التي رفضت أي طرح يدعو لسيادة روح الوفاق وحل المشاكل العالقة بإشراك عموم الشعب السوداني ممثلاً في قواه السياسية ومنظمات مجتمعه المدني الشئ الذي أدى إلى حلول احادية أبعدت الشعبين من الإشتراك في صياغة أهم القرارت المصيرية. إننا في ملتقى أيوا كدأبنا ندعو كل الأطراف إلى نبذ السياسات التي تؤجج مشاعر العداء ووقف كل ما يثير روح الكراهية والبغضاء وما شاهدناه في الأيام القليلة الماضية من حرق وتدمير لأحد كنائس اخوتنا المسيحيين لهو من نتاج هذه الحملة غير المسئولة. وعليه نحن ندين بشدة هذا الإنتهاك الصريح لحق اخوتنا المسيحيين لحقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية ونؤكد بأن هذه الجريمة البشعة أجحتها الأجواء التي خلقها روح العداء والإستنفار التي تدعو له الحكومة دون أي اعتبار لما سوف تترتب عليه مثل هذه الأفعال الطائشة من مزيد من تفشي روح الكراهية بين الشعبين. اننا ندرك أن هناك تيارات في كلا الدولتين لا ترغب في السلام وتسعي إلى نثر بذور الحرب بحثاً عن مخارج لمشاكلهما الداخلية، غير أن مشاكل الدولتين لن تحل بالحرب، فهناك كثير من العقبات والكوارث التي يواجهها الطرفان، من مشاكل اقتصادية وتنمية وغلاء معيشة وتأهيل بنيات تحتية من طرق وجسور ومستشفيات ومدارس وبدلاً من تبديد موارد الدولتين في ما لايفيد الشعبين. يجب أن تقف هذه الحرب و ويتم التفاوض لحل كل المشاكل العالقة. إننا ندرك أنه من المستحيل في ظل وجود حكومة رفضت أن يشارك شعبها في صنع قرارته المصيرية وظللت تؤجج روح الفرقة والإنفصال وتشعل الحرب على شعبها مما أدى لتشريده ونزوحه من مناطق إستقراره أن تكون اَهلاً لقيادة شعبنا ودفعه تجاه الوفاق الوطني. وعليه فإن زوال هذه الحكومة لهو من اهم الشروط لإستعادة وحدة السودان الديمقراطي المتعدد الثقافات والديانات والأعراق سكرتارية ملتقى أيوا 4/30/2012