بسم الله الرحمن الرحيم لسان حال المستشار : رجالة و حمرة عين الطيب رحمه قريمان /كندا [email protected] حينما يتحدث الدكتورغازي صلاح الدين , مستشار رئيس الجمهورية السودانية .. فانه يتحدث حديث العارف ببواطن الأمور , بل و المدبر لها و المخطط لكثير من تفاصيل برامجها .. و مما لا شك فيه البتة أن غازي صلاح الدين من القابضين على زمام الأمور في السودان منذ انقلاب البشير الاسلامولى ... فحديث الرجل الأخير و الذي بث في قناة النيل الأزرق التلفزيونية .. كان بوضوح جم و بصراحة متناهية .. حديث و كان ملؤه التحدي و القوة و الثقة بالنفس و اعتداد بها زائد .. و حديث كانت تكسوه غشاوة سميكة من احتقار كبير و عدم اكتراث لكل معارض آثم لنظام حكمهم \"الرشيد\". و لسان حاله يقول : إن كان للمعارضة قول أو فعل .. فجميع الساحات دونهم .. في تحدى صريح .. !!! إنهم \"أي غازي صلاح الدين\" في إطار نظامهم و حكمهم الانقاذى فإنهم لا يقدمون للمعارضة غير الحوار .. و الحوار .. ثم الحوار .. ! انه حوار لا غاية منه غير الحوار .. حوار لا يفضى إلى اتفاق من اجل نقل مصلحة السودان .. حوار لا يخطط إلى نظام حكم ديمقراطي يضمن تبادل السلطة و حكم البلاد سلميا وعبر انتخابات نزيهة و تكون الغلبة لمن اختاره الشعب . فغازي صلاح الدين و من معه من فراعنة السودان .. هم ثلة واحدة .. و لكل دوره في خداع المعارضة .. و اللف و الدوران عليها .. و بيع البيع الكلام .. \"هو أصلا الكلام بفلوس\" . فحينما يتحدث غازي صلاح الدين و هو العارف و الملم ببواطن الأمور .. بل هو القلب النابض للنظام و القابض بكل ملفاته الخطيرة .. فان لمقالة الرجل وزن كبير و فعل ساحر و خطير .. في آخر حديث له بث في قناة النيل الأزرق التلفزيونية .. قاله الرجل بصراحة متناهية .. يا قبيلة المعارضة ... \"إن كان لكم كيد فتكيدون .\" ولسان حاله يقول للمعارضة : لتعلمون أيها المعارضون .. أن أقصى ما يمنحكم حزب المؤتمر الوطني .. هو ذلك الحوار فقط لا غير .. ! حوار يؤدى إلى مزيد من الحوارات و المؤتمرات و اللقاءات الخاصة و العلنية .. و في آخر المطاف إلى ألا شيء . \"و الما عاجبو يقع البحر \" فقالها المستشار غازي صلاح الدين و صرح نافع على نافع من قبل .. فانا نحن القابضون على لجام حصان الحكم في السودان .. و على صهوته معتلون و سوف نظل عليها عنوة .. \" رجالة و حمرة عين \" و إننا ها هنا قاعدون . و من لم يعجبه ذلك فليترجل .. و يقينا إنا نحن لكل معارض جاهزون .. لقد اعددنا و نمتلك من القوة ما نقهر عدو الوطن و عدو الله .. و إنا لهم لهالكون .. و سنهزم كل معارض تسول له نفسه العبث بأمن نظامنا \"الطاهر النظيف المقيم للحق باسط العدل . \" و لقد ربينا و دربنا من الكوادر ما ندحر و نهزم بهم الغاويين من المعارضين .. فلن ينال المعارضون غير الحوار .. و إن أرادوا غير ذلك .. فالضرب على الرقاب بسياط لها السنة حداد مصيرهم .. إننا بهم فاعلون .. و إن زادوا في غيهم قيد أنملة .. كان السجن و السحل و تقطيع الأوصال كان مصيرهم إنهم قوم هالكون .. إلا من تاب منهم .. فإننا لبطونهم \"مالون\" .. و إن سولت لهم أنفسهم و أعادوا الكرة فمصيرهم الطرد و التشريد و الويل و الثبور لهم .. فإننا سنكون أفظع و أنكى بهم من ذي قبل .. و لا شك أننا على هزيمة كل معارض في الميدان لقادرون .. و أننا عليهم لا محالة عليهم لمنتصرون .. و إلا فإننا دون حكم السودان لميتون .