تواصل قوات الامن منذ اسبوع كامل نشر موجة من الارهاب والرعب بمدينة بورتسودان اذ صارت تطلق القنابل المسيلة للدموع في كل الاماكن وفي الشوارع التي يحتشد فيها الناس كمواقف البصات والمقاهي كما لم يسلم الحرم الجامعي منها. كما تطوف عربات البوليس وهم مدججين باسلحة ميدانية منها الكلاشن والدوشكا الاحياء الجنوبية التي تتكاثر فيها قبائل البني عامر. لقد سعت السلطة منذ زمن لاشعال نيران الفنتة بين الكيانات السياسية بشرق السودان وذلك لالهاهم عن مواجهة السلطة مطالبين بحقوقهم في حياة افضل. لقد غرست السياسة التي تغذيها الانقاذ الي نمو شعور استعلاء وغرور لبعض منتسبي حزبهم من اواسط وشمال السودان, فصاروا ينظرون للآخرين من السكان الاصليين نظرة دنيوية احتقارية, ويعيبونهم ويستفزونهم. وكان لابد لابناء الشرق ان يدافعوا عن كرامتهم التي تريد الانقاذ وضعها تحت اقدامها فنهضوا يستنكرون ويطالبون بمساءلة كل من قام بالاساءة والتجريح. بدلا من احتواء الموقف داخل جامعة البحر الاحمر بكياسة اسرعت السلطة بارسال قوات هائلة من الامن التي قامت ونشرت الرعب والارهاب علي نطاق المدينة. ان الارهاب الذي يتعرض له الطلاب وكل البني عامر عامر ببورتسودان يفوق حد التصور. ان مؤتمر البجا يدين المزايدات التي لجأت اليها السلطة ويطالب بفك سراح كل المعتقلين السياسيين وارجاع الطلاب الي كلياتهم, كما يناشد الاحزاب واتحادات الطلاب في كافة ارجاء القطر ان تعلن تضامنها مع طلاب جامعة البحر الاحمر ويناشد بتسيير المواكب التي تنادي بحل المشكلة بطريق ديموقراطي سلمي يرضي كافة الاطراف. يحذر المؤتمر بعواقب خطيرة حالة استمرار العنف الذي تواجه به السلطة الطلاب والمواطنين البني عامر. د. ابومحمد ابوآمنة المكتب القيادي لمؤتمر