د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] اجهل حتى هذه اللحظة العلاقة بين ولاة الخرطوم والدواجن! ولماذا كل الولاة يهتمون بأمر الدواجن! الوالي السابق دكتور المتعافي كانت له اهتمامات واسعة بالدواجن حتى قيل انه يمتلك شركة لانتاج الدواجن والبيض... وامتداداً لعلاقته بالدواجن انه في عهده انتشر مرض انفلونزا الطيور الذي جعل الناس يحجمون عن اكل الدواجن والبيض فما كان من سيادته إلا ان دعا الاعلاميين الى وجبة غداء بالاسكلا على شاطئ النيل لا يقدم فيها إلا الدواجن ولا اذكر هل قدم البيض ام لا؟ فانا بكل اسف لم اذهب لدعوة دكتور المتعافي... في ذلك اليوم ظهر دكتور المتعافي وهو يلتهم دجاجة ليبرهن للمواطن المسكين ان الدواجن غير مصابة بمرض انفلونزا الطيور القاتل وكان اهم حدث ان بسمة دكتور المتعافي التي تعود عليها مواطن الولاية ولم تختف حتى عند موت جون قرنق وما صاحبها من احداث أليمة اختفت خلف الدجاجة التي غطت فم المتعافي تماماً... حكاية الدعوة لم تقنع المواطن بخلو الدواجن بولاية الخرطوم من مرض انفلونزا الطيور بل قوبل الموضوع بسخرية حتى انه يحكى ان ظريف المدينة شكك في الدواجن بل قال إنه ربما تم استيرادها خصيصا للسيد الوالي... وربط اخرون طريقة والي الخرطوم بطريقة وزير الصحة الذي ظهر على التلفاز وهو يشرب كوب حليب ليبرهن على خلو حليب الابقار من حمى الوادي المتصدع وقيل ان طفلا صغيرا انفجر ضاحكاً وقال يمكن ما في الكوب لبن بدرة! ذهب دكتور المتعافي وجاء الى كرسي الولاية دكتور عبد الرحمن الخضر الذي دعانا عند مجيئه الى اجتماع بقاعة الصداقة واحضر معه غرفة الدواجن التي بشرتنا بانخفاض سعر كيلو الفراخ في رمضان الى تسعة جنيهات وجاء رمضان وبدلا من ان ينخفض سعر كيلو الدواجن او يقف عند سعره القديم ارتفع الى ثلاثة عشر جنيهاً وبعد عشرة ايام مضت من شهر رمضان اتصلت بالاستاذ عبدالرحمن رضوان وللفائدة الاستاذ محل احترامي وتقديري ويشغل منصب المستشار الاعلامي للسيد الوالي وسألته لماذا لم ينخفض سعر الدواجن اجابني انه سينخفض في منتصف رمضان ولم يحدث ذلك ولم اتصل بالرجل ثانية حياء مني. وتمر الايام وتتفتق عبقرية والي الخرطوم عن فكرة جهنمية وهي ان توزع الولاية لحوم الدواجن والبيض عبر اكشاك اعدت مخصوصا لهذا الغرض الى جانب بيع لحوم الدواجن بمحطات البنزين في اول سابقة من نوعها في العالم الذي يهتم بصحة الانسان ويعرف ان الغازات والابخرة الضارة بالانسان وصحته تنبعث من البنزين ومشتغاته. ومواصلة لجهود والي الخرطوم في توفير الدواجن ومنتجاتها خاصة وان شهر رمضان على الابواب أجرى د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم مباحثات مع كبريات الشركات العاملة في مجال إنتاج الدواجن بالإمارات والسعودية لجهة إنشاء مشاريع ذات إنتاج عالٍ للدواجن بالخرطوم لمساعدة الولاية في خطتها لخلق الوفرة في إنتاج الدواجن وخفض أسعارها. ولكن هل سينجح المشروع وهل سينخفض سعر كيلو الفراج او طبق البيض؟ والله من وراء القصد