بيان من الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة حول أحداث يوم الغضب في الأول من يونيو 2011م ظلت الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة في حالة متابعة لصيقة ويومية لتطور الأحداث في منطقة الجزيرة، حيث عزم أهلها من ملاكٍ للأرض ومزارعين وعاملين ومواطنين على مقاومة المحاولات اليائسة لسلطة الإنقاذ الرامية لانتزاع الأرض عن طريق البيع القسري والذي هو أشبه بالمصادرة. عبَّر المزارعون والملَّاك بطرقِ سلمية، إذ قاموا بالتجمع وتسيير المواكب الاحتجاجية في حاضرة المنطقة، مدينة ود مدني، ورئاسة المشروع في بركات، إلا أن السلطة استخدمت العنف الفالت في التصدي لأولئك المواطنين العزل إلا من إرادتهم وإرثهم المجيد في مقاومة الظلم. لابد لسلطة الإنقاذ أن تعلم بأن هذه الأرض التي يحاول أعوانها التكالب عليها الآن قد روتها دماء أهل الجزيرة قبل أن ترويها قنوات الري، ولقد حاولت من قبل جهات كثيرة اكبر حيلة من سلطة الإنقاذ الاستيلاء عليها وبطرق متنوعة إلا أنها عادت مكللة بالخيبة والفشل. إن أهل الجزيرة لن يسمحوا لأجنبي أن تطأ قدمه أرضهم وتحت أي غطاء جاء، دعك عن بيعها له بواسطة وكلاء محليين متمترسين بالسلطة وقوانينها القمعية. ولقد قالها أهل الجزيرة كلهم وليس الملاك لوحدهم إن \"الأرض خط احمر\" لان المعاضدة التاريخية بين أهل الجزيرة جعلت ارتباطهم بالأرض غير مرهون بشرط ملكيتها لان الكل قد آوتهم هذه الأرض إذ زرعوها وانتفعوا بها سويا. إننا نؤكد على حق أهل الجزيرة في حماية أرضهم ومشروعهم، وفي توسل كل الطرق الكفيلة بتأكيد وتعزيز ذلك الحق. كما وأننا ندين وسائل العنف وطرق الاعتقال التي استخدمتها السلطة وبدون مسوغ قانوني في التصدي للمزارعين والملّاك والمواطنين. إننا نطالب منظمات حقوق الإنسان وكل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية بالانتظام في الحملة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة. ونطالب الأممالمتحدة بان تتابع تطور الأحداث في منطقة الجزيرة سيما وان ثقة المجتمع الدولي معدومة في هذا النظام الدموي الذي يقبع في الخرطوم، فهو نظام بقدر استئساده على مواطنيه إلا انه يرتدع بإشهار واتخاذ المواقف الحاسمة. أننا نتوجه لكل السودانيين خاصة الذين هم في الخارج بأن يتضامنوا مع أهلهم في منطقة الجزيرة لأجل حماية مستقبل الوطن وذلك بالدفاع عن بقاء مشروع الجزيرة مشروعاً وطنياً كما كان. الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة. الولاياتالمتحدةالأمريكية. 3 يونيو 2011م.