ظلت الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة في حالة متابعة لصيقة ويومية لتطور الاحداث في منطقة الجزيرة، حيث عزم اهلها من ملاكٍ للارض ومزارعين وعاملين ومواطنين على مقاومة المحاولات اليائسة لسلطة الانقاذ الرامية لانتزاع الارض عن طريق البيع القسري والذي هو اشبه بالمصادرة. عبَّر المزارعون والملَّاك بطرقِ سلمية، إذ قاموا بالتجمع وتسيير المواكب الاحتجاجية في حاضرة المنطقة، مدينة ود مدني، ورئاسة المشروع في بركات، إلا ان السلطة استخدمت العنف الفالت في التصدي لاولئك المواطنيين العزل إلا من ارادتهم وإرثهم المجيد في مقاومة الظلم. لابد لسلطة الانقاذ ان تعلم بأن هذه الارض التي يحاول اعوانها التكالب عليها الآن قد روتها دماء اهل الجزيرة قبل ان ترويها قنوات الري، ولقد حاولت من قبل جهات كثيرة اكبر حيلة من سلطة الانقاذ الاستيلاء عليها وبطرق متنوعة إلا انها عادت مكللة بالخيبة والفشل. إن اهل الجزيرة لن يسمحوا لاجنبي ان تطأ قدمه ارضهم وتحت اي غطاء جاء، دعك عن بيعها له بواسطة وكلاء محليين متمترسين بالسلطة وقوانينها القمعية. ولقد قالها اهل الجزيرة كلهم وليس الملاك لوحدهم ان "الارض خط احمر" لان المعاضدة التاريخية بين اهل الجزيرة جعلت ارتباطهم بالارض غير مرهون بشرط ملكيتها لان الكل قد آوتهم هذه الارض إذ زرعوها وانتفعوا بها سويا. إننا نؤكد على حق اهل الجزيرة في حماية ارضهم ومشروعهم، وفي توسل كل الطرق الكفيلة بتأكيد وتعزيز ذلك الحق. كما واننا ندين وسائل العنف وطرق الاعتقال التي استخدمتها السلطة وبدون مسوغ قانوني في التصدي للمزارعين والملّاك والمواطنين. إننا نطالب منظمات حقوق الانسان وكل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية بالانتظام في الحملة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة. ونطالب الاممالمتحدة بان تتابع تطور الاحداث في منطقة الجزيرة سيما وان ثقة المجتمع الدولي معدومة في هذا النظام الدموي الذي يقبع في الخرطوم، فهو نظام بقدر استئساده على مواطنيه إلا انه يرتدع باشهار وإتخاذ المواقف الحاسمة. أننا نتوجه لكل السودانيين خاصة الذين هم في الخارج بأن يتضامنوا مع اهلهم في منطقة الجزيرة لأجل حماية مستقبل الوطن وذلك بالدفاع عن بقاء مشروع الجزيرة مشروعاً وطنياً كما كان. الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة. الولاياتالمتحدةالامريكية. 3 يونيو 2011م.