بسم الله الرحمن الرحيم أين نحن من اوبرا وينفرى ؟ الطيب رحمه قريمان / كندا [email protected] حرصت على متابعة برنامج اوبرا الشهير و الناجح لسنوات طوال بل و أعجبت به و عشقت حتى الوله و تعلمت منه الكثير. استطاعت تلك السيدة المبدعة اوبرا و ينفرى التي تتكلم ذهبا , كما قيل , استطاعت أن تبهر العالم من خلال برنامجها , فقد وقفت على رأسه لربع قرن من الزمان , بمثابرة منقطعة النظير , و صبر جلد قلما تجده في هذا الزمان , و جد و اجتهاد تحسد عليه , فهي شخصية لا منافس لها في تقديم مثل هذه البرامج , لا شك أن كل من تابع حلق برامجها استفاد منها بطريقة أو أخرى بل أثرت هذه الحلقات في حياة كثير من المشاهدين . فاوبرا لها حصافة مفرطة في تناول و عرض و معالجة الموضوعات التي تهم الإنسان في داخل الولاياتالمتحدة أو خارجها , استطاعت اوبرا أن تحضر إلى برنامجها خيرة أهل العلم في المجالات كافة ليفتوا في هذه المسألة أو تلك ليصل الحل إلى الملايين من المشاهدين , و من ناحية فقد قدمت اوبرا كثير من الشخصيات المهمة على مستوى أمريكا و العالم من خلال برنامجها , و زد على ذلك انها اكتشفت الكثيرين من المغمورين و قدمتهم إلى المجتمع الأمريكي و بفضلها ذاع صيتهم . فكثيرون جلسوا في المقعد المواجه لها , فكان نيلسون مانديلا و سيدنى بوتيه الممثل المشهور و كان اوباما قبل و بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة و غيرهم كثر, وقدمت اوبرا دكتور فيل صاحب البرنامج الشهير و غيره , فمن لم يجنى من اوبرا إلا اللغة فقد جني خيرا كبيرا فاوبرا خير من يتحدث اللغة الانجليزية في وقتنا الحاضر , فهي و ضيوفها قد تميزوا بتلك اللغة الرصينة و أما طريقة الحوار و الأخذ و الرد مع الضيوف فكانت اوبرا قد تميزت على الكثيرين. في اعتقادي أن من أسباب النجاحات الكبيرة التي حققها برنامج اوبرا , الإشراف اللصيق من المستشارين والخبراء الذين لهم باع طويل في مجال البرامج التلفزيونية لاختيار المادة أو الموضوعات لكل حلقة , الإعداد , الإشراف و الإخراج . و بالطبع فان كل ذلك لا يضمن برنامجا ناجحا بدون رأس الرمح الذي هو التقديم , فكانت اوبرا فى التقديم . السيدة اوبرا تميزت بأنها حصيفة و حاضرة البديهة و الأهم من ذلك أنها تحس بعذابات الآخرين , فتشعرك و هى تتحدث , أنها تتحدث إنابة عنك , فتارة تبكى و تارة تضحك و قد يصيبها الوجوم من هول ما تسمع من ضيوفها إلا أنها سرعان ما تخرج نفسها بذكاء خارق من تلك الحالة بفاصل قصير ثم تعود أكثر إبداعا و روعة من ذي قبل , إن اوبرا بقدر ما أبكت الملايين أدخلت الفرحة و السعادة في نفوس الكثيرين , و كم من فقير فى داخل أمريكا أنفقت على تعليمه ليضمان حياة كريمة و ما كلية البنات التي أنشأتها في دولة جنوب أفريقيا إلا شاهدا على كرمها الحاتمي. فأين نحن من اوبرا وينفرى ؟