في التنك 46 ساقط وشايل قلمو يصحح د.بشرى الفاضل [email protected] ساقط ( ديمقراطياً)و شايل قلمو يصحح لا نريد أن نقف كثيراً عند أقوال الدكتور حسن الترابي وتأكيداته هذه الأيام بأن (المد الإسلامي هو الوحيد الذي يفرض الشعارات على الشارع العربي، رغم أن الشباب الثائر ليس منتظما في الحركات الإسلامية) فمثل هذه التصريحات من الصعب نفيها او تأكيدها دون شواهد والشواهد عصية في هذه الايام على شارع كل يوم بل كل ساعة هو في وضعية ثورية جديدة بتسارع يسبق الإعلام نفسه في أحايين كثيرة. لكننا لا نتفق مع قول الترابي بأنه ( إذا حصلت ثورة في السودان سيكون المد الإسلامي الأكثر حضورا خصوصا في الشمال). عبارة خصوصاً في الشمال هذه فلتت هكذا من الدكتور الترابي عفو الخاطر وأظنه لا يعنيها كما إنها زائدة كلامية لو تأملناها. لكن إذا حصلت ثورة في السودان كيف يكون المد الإسلامي هو الأكثر حضورا؟ وقد اكتوى الشعب السوداني بهذا المد الذي استبد في عقد الإقاذ الأول بما هو أمر من حاضرها وأشد؟ (الدكتور الترابي يقصد الإسلام السياسي أي اسلام الحركة الإسلامية التي يمثل هو مركزها أي اسلام الإنقاذ الأولى ) هو لا يقصد المد الاسلامي المنبثق من المؤتمر الوطني بالطبع لأن المؤتمر الوطني هو الجهة التي يأمل الترابي أن تتفجر الثورة ضدها ولا يقصد المد الإسلامي القادم من حزبي الأمة والإتحادي والحزب الجمهوري يكفي الإشارة إلى عبارة الإمام الصادق المهدي الساخرة التي انتقده بها عن أدائه في أيام الإنقاذ الأولى وسعيه حالياً لانتقاد اداء حزب الأمة إذ قال عنه الإمام الصادق مؤخراً (ساقط -أي راسب- وشايل قلمو يصحح). الإمام الصادق المهدي بليغ ؛ وكما نرى فالعبارة - وقد سمعتها لأول مرة منه- تستفيد من عبارة أخرى حمل عنها معناها وتفاداها لأن فيها إساءة للمرأة . ويقول الدكتورالترابي إن الغرب يدرك أن الإسلام قادم للحكم «بنمط غير النمط الذي يخيفهم\"، وقد اقتنعوا بهذا لأن قوة التاريخ لا يصدها أحد. ليت الترابي يدرك ان القادم هو الديمقراطية وبنمط مثل النمط الذي يخيفه هو وحركته لأن قوة التاريخ لا يصدها أحد فكر قبل عقدين من الزمان في نشر فكره عن طريق الدبابة حتى إذا ظن أن أوان التمكين قد جاء قبض الريح! ______________ نشر بصحيفة الخرطوم