بريش .. النائم البرلماني !! حسن وراق * احتج نواب المجلس الوطني ( برلمان السودان) علي الاعلام لأنه يتجاهلهم ويبرز لهم فقط ( بعض) مالايرضونه عبر الاثير، سخر الجميع من إحتجاج نوابنا وقد كان من الأفضل لهم أن ( يبلعوا السيف متني) ويقبضوا رواتبهم و (ينهروا) البرادو من سٌكات ويفضوها سيرة لاننا بصراحة قد نسينا أن لدينا نواب . * جُل نواب البرلمان من حزب الحكومة فمن الطبيعي أن يكون برلماننا ( بائخ جنس بوخ ) والنواب أنفسهم ( زهجوا) من ملل الجلسات ليدمنوا الغياب أو التواجد في الكافتيريا و ( النصيحة لي الله) ، منظرهم محبط جدا ويبعث علي الرثاء خاصة عندما تنقل الكاميرا مقاعدهم الفارغة او تلك القليلة جدا التي يشغرونها في سبات . * النائب البرلماني في عهد الانقاذ لم ( يضربه حجر دغش) في طريقه الي قبة البرلمان . أكثرهم علي قناعة تامة أن الانتخابات لو ان بها قدر من النزاهة والشفافية لما عرفوا طريق (جُرة ) للبرلمان . الحزب الذي (فجّ) و( حشي ) و ( خجّ ) الصناديق باصوات (زٌُرقت ) في الضحي الاعلي لابد أن يأتينا بنائب مثل (ديجانقو) (Aman who came to kill ) رجل جاء ليقتل . ولكن ليقتل وقته ويقتلنا (بالمغسة) والدليل ( آلولوا) في كاميرات الاعلام. * برلمانات الديمقراطية السابقة كانت واحة للثقافة ومحراب للاداب والعلوم ومستوي رفيع للغة الخطاب وموضوعية في النقاش وعلمية في الطرح لانهم نواب ( حافظين لوحهم ) ، مؤهلون أنتخبوا بواسطة مواطنيهم ، يتعرضون للمحاسبة علي كل هفوة أو دقيقة تحت قبة البرلمان لم يرفعوا فيها اصواتهم عالية بالمطالب أوالدفاع عن حقوق المستضعفين أوفضح مفاسد الحكم و الحكام أوالوقوف علي تحقيق الكثير من الخدمات . عندما يغيب النائب عن الجلسات يكون بسبب تواجده في دائرته ووسط مواطنيه وناخبيه . * لماذا يحتج النواب علي تهميش الاعلام (السجمان ) وهم إما غائبون أو مغيبون ، نائمون أو منومون ، مصهيَنون او مصهيِنون والبلد كلها تحترق في دارفور وفي جنوب كردفان والجزيرة تتعرض للنهب واغتصاب اراضيها والجميع يحاصرهم الفقر والمرض والجوع والفساد يهزم المفوضية (ستة / صفر) و قريبا سوداننا بلا شمال بعد أن أصبح بلا جنوب . لا أحد من النواب يثير مسألة مستعجلة أو يقدم استقالته أو يتبرع براتبه لضحايا السرطان أو الفشل الكلوي المستفحل أو.. وأخيرا، لا نملك الا أن نقول شكرا للاعلام ( السجمان) الذي أراح أعصابنا و يابريش خليك (نائب ) اقصد نائم كدا علي طول واوعك تصحي ، الا تدري أن نوم الظالم عبادة. الميدان