[email protected] لا يختلف اثنان بان ماحدث فى ليلة 29 يونيو 1989 عار لحق بقواتنا المسلحة. فقد استطاعت حفنة من بعض العسكر يين المبتوريين وبعص المدنيين المنتميين لتيار الجبهة الاسلامية من اسقاط النظام اليمقراطي. وان كنت اعتقد بان كلمة اسقاط اكبر من الحدث لان ما حدث كان مهزلة حقبقبة وتاريخية فما لا افهمه كيف يحدث ان يسسنسلم جيش دولة لها تاريخها العسكري العظيم لعميد تاريخه مشبوه ومشوة وما كان ليبقي ضابطا بقوات الشعب المسلحة لولا تامر بعض الجهات وبمساعدة من رئيس الوزراء بصفته وزيرا للدفاع عن غباء اوجهل لاادري. وقد يقول قائل ان النظام السياسى في ذلك الوقت وعجزه عن ادارة امور الدولة وسياسة امور الناس بما يحقق مصالحهم ومطامحهم وتطلعاتهم وتوقهم الي التغيير قد مهد وساعد لقيام الانقلاب. وانا هنا لبس بشاْن التحدث عن الواقع والوضع السياسى في ذلك الوقت ووهنه. ولكن مايهمني هو ان ماحدث من جانب القوات المسلحة وانا اعني قياداتها والرنب العليا منها هوفضيحة تاريخية لحقت بقواتنا المسلحة وبقيادة هذه القوات في هذه الليلة الظلماء التي افتقد فيها البدر . فقد فوجئنا في فجر 30 يونيو 1989 بان هنالك حركه انقلابية ولكن لم نكن نعلم في هذا الوقنت المبكر من وراء هذه الحركة الانقلابية. تواترت الانباء بعد ذلك بان هنالك بيان هام من هيئة القيادة, وانتظرنا هذا البيان لمعرفة ماحدث وتفاصيل ما جري الي ان اطل علينا وجه الشؤم قبحه الله عمر البشير , وبرغم اننا كنا مدنيين الا اننا عرفنا من الوهلة الاولي من وراء هذا الانقلاب. وبظهور قائد الانقلاب انجلت الحقيقة وبات جليا بان هذا الانقلاب لايمثل هبئة القيادة., وانما هو انقلاب فئة ضالة استغلت الظروف السياسية وضعف القيادة السياسية والعسكرية لنحقيق ماربها القذرة بالاستيلاء علي السلطة . ولكن الغربب في الامر ان ماتم ادعاؤه في البدء بان الانقلاب هو انقلاب القبادة شيئا قد قد يكون ايهاما يجوز علي الشعب ولكن هل يعقل ان يجوز ذلك علي قيادة عسكرية لها حرفيتها وهم اعلم بما يدور داخل وحداتهم ولم بكن البشير اعلاهم رتبة وانما هو قائدمنطقة عسكرية ورتبة متدنية. وبافتراض ان هيئة القيادةقد تم اعتقالها فهل يعني ذلك خلو القيادة دون ترتيبات اخري في الظروف الطارئة, وما اعلمه كقانوني و ليس كعسكري ان هذا الامر مستحيلا ولايجوز اطلاقا فلكل حدث حدث يتبعه ولكل امر امر يعقبه في هذه الاحوال. ثم اتساْ ل اين شرف العسكرية والجندية الذي يتحدثون به حين قامت فئة من المدنيين بمهاجمة بعض القواعد العسكرية ودنست قدسيتها هل وضعوا شرف عسكريتهم في جيوبهم ام ذهب شرف الجندية في هذه اللحظة مع ادراج الرياح وحل محلها عدم المسؤولية في اقدس مقدسات العسكرية. عيب ياقيادة قواتنا المسلحة والف عيب لو كنتم تعرفون معني العيب, وان كنت اشك في ذلك بعد ان فقدتم شرف عسكريتكم في ليلة 29 يونيو1989 فصرتم كالفتاة التي فقدت عذريتهاودنس شرفها غرباءبغير وجه حق. وقد يقول البعض انهم لم يكونوا يعلمون بمشاركة حفنة من المدنيين في الهجوم الغادر علي القيادات العسكرية ولكن بعد اتضاح الصورة ماذا كانت ردة فعلهم وبعد ان اذاع البشيربيانه هل كانت هنالك ضبابية في الصورةوهم يعلمون من هو البشير وما هي انتماءاتة وتوجهاته الاسلامية. وما كان يقوم به داحل القوات المسلحة من تجنيد التابعين للجبهة الاسلامية كطلبة حربين في الكلية الحربية بمساعدة بعض النافذين من المنحرفين في الكلية للاستفادة منهم في انجاح موْمراتهم , وقدتم كشف هذه المؤامرة بواسطة بعض الضباط الوطنيون الشرفاء وبعد تحقيقات مستفيضة تم اثبات الجرم عليه وكان ذلك كافيا للاطاحة به باالطرد من الخدمة العسكرية ولكن بدلا من ذلك وبناء علي تدخلات بعض الجهات وعدم تصديق الصادق المهدي كوزير للدفاع علي هذه التوصيات تم نقله الي جنوب كردفان حيث ادعي بطولة معركة ميوم التي لم يكن طرفا فيها وانما سرقها كما سرق السلطة بعد ذلك. ولم تكن هذه هي المرة الاخيرة التي رفض فيها الصادق المهدي التوصيات باحالة بعض الضباط الي المعاش فقد قدم اليه كشفا يحتوي علي عدد من الضباط للاحالة الي المعاش ولم يستجب وهؤلاء الضباط هم اللذين قاموا بعد ذلك بالمشاركة في الانقلاب واسقاطه. عاد البشير الي الخرطوم وقبل عودته مباشرة كان قد ارتكب جريمة قتل بشعة بحق فتاة في مقتبل العمر في حفل زفاف وقدعفا عنه اولياء الدم بعد تدخل بعض قيادات المنطقة وفي ظني انهم من قبائل المسيرية , وماعرفوا ان بفعلهم هذا قد ارتكبوا جريمة في حق هذه الفتاة وفي حق انفسهم وفي حق البلد. فهذه البريئة اذا سئلت باي ذنب قتلت واذهقت روحها الطاهرة من قبل هذا السفاح. واذا قيل انها قتلت خطاْ فهل يفترض مثل هذا الخطاْ من عسكري وصل الي هذه الرتبة , ولو ان قاتلها كان رجلا عاديا هل كانوا عفوا عنه كما عفوا عن البشير, وهنا يحضرني قول رسول الله (ص) فيما معناه انه لوسرق فيهم الغني تركوه ولوسرق فيهم الفقير اقاموا عليه الحد بل ذهب الي ابعد من ذلك بقوله لو ان قاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. اما الجريمة الثانية في حقهم فهي انهم باعوا دم قتيلتهم فباعهم البشير وساوم عليهم في حقوقهم التاريخية وارضهم في منطقة ابيي, وقد يقولون اننا قصدنا خيرا ,ولكن خيرا تفعل شرا تجد . اما الجريمة الاخيرة فهي في حق الشعب السوداني فبمساومتهم في دم قتيلتهم عاد هذا السقاح لينفذ جريمتة بالانقلاب علي الشرعية ,وانا اعتقد جازما بان قتل هذه الفتاة بواسطة هذا السفاح ماكان الا اشارة الاهية لذوي الرؤية اراد المولي عز وجل تجنيب السودان افعاله المستقبلية ولكن تهاون اهل البشر في حقوقهم وواجباتهم ومحاباتهم لذوي السلطة ومساومتهم في حقوق الضعفاء من امثال هذه الفتاة قدجلب علينا الكارثة .وهنا اساْلهم لو ان محمدا (ص) تهاون في توقيع الحد كيف كان سيكون حال الاسلام بعد ذلك, ولو انهم تركوا البشير ياخذ جزاءه كيف كان سيكون حالنا اليوم وقد يقول قائل لو لم يكن البشير لاْتونا بغيره, وردي عليهم انهم ما كانو ليجيدون من تتوافر فية صفات البشير من الغدر والخيانة والكذب فبذلك عرفوه ولذلك اختاروه , و بعد ان ارتكب القاتل جريمته واستولى على السلطة توافد القادة الي مكاتبهم كان شيئا لم يكن حيث عمد البشير بعدذلك علي تشريدهم واحالتهم للمعاش وهم ينظرون كان علي رؤوسهم الطير في اكبر مذبحة عرفتها القوات المسلحة واخذوا بعد ذلك يكابدون شظف العيش وكاد بعضهم ان يتحول الي متسول .وقد حاول بعض الضباط بعد ذلك ثصحيح الاوضاع واذكر منهم شهداء28 رمضان اللذين اعدموا نتيجة غدر وخيانة ساهم فيها المشير سوار الدهب . واخيرا اقول لشبا بنا الثائر باذن الله اننا ماذلنا في انتظار صرخة الثورة تنطلق من حناجرهم الغالية تعقبها صرخة الحرية والتحرير فانتم امل الامة كماذكرت في مقالىي السابق بعنوان صرخة الذي نشر بتاريخ 16مايو2011, كما اوصيكم كاصحاب ثورة بعدم التساوم والتنازل عن مبادئ ثورتكم واحذروا الالتفاف عليكم من هذه القيادات الحزبية الفاسدة ومن من شابههم , واقول قولي لقواتنا المسلحة بحق الوطن وبحق الانسانية وكونهم جيش الشعب وحماة الوطن انه في حال ثورة الشباب ان يحموا هذه الثورة عسي ولعل ان يغفر الشعب لهم ما ارتكب من جرائم باسمهم طوال الفترة الماضية .