بسم الله وبسم الوطن وبسم شعب جبال النوبة العظيم حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة .. هوالحل !! ضحية سرير توتو /القاهرة [email protected] عندما حمل اْبناء جبال النوبة السلاح بقيادة القائد الراحل المقيم يوسف كوه مكي عام 1985م في وجه العدو (الخرطومي العربي الاْسلامي الظالم المستبد) , والذي يعتبر اْسواء من الاْستعمار الخارجي , كان لهم الحق والتحية في هذا العمل الثوري الحميد , وعندما ثار وهاج وكشر عن اْنيابه القائد عبد العزيز الحلو ورفض تزوير اْرادة شعبه في الاْنتخابات الاْخيرة بالولاية , وقال اْن شعب جبال النوبة ليس ملكاً للبشير وقرينه المجرم اْحمد هارون حتي يتلاعبوا باْصوات الناس وحقهم الشرعي في الاْنتخابات , كان صائباً في راْيه وكلامه , وتمسك الحلو بوصية القائد يوسف كوه مكي , عندما قال له وهو في فراش الموت ( ياعبد العزيز اْن هذا الشعب يستحق اْفضل مما هم عليه الاْن , حتي لو طلبوا منك اْن تجلب لهم حق تقرير المصير فلا تتهاون في ذلك ولا تستسلم اْلي اْلاعيب الجلابة , لاْن هذا الشعب اْنتهك كثيراً في حقه وكرامته الاْدمية ولابد له اْن يعيش كما يعيش باقي الشعوب في نعيم وسلام حتي لو يقرروا مصيرهم باْيديهم ) , تمسك الحلو بهذه الوصية الجميلة اْمر شديد الاْهمية واْن كان غير معلن بصورة رسمية حتي الاْن في اْواسط شعب جبال النوبة , وبالتالي من واجبنا كمساندين بقوة لثورة جبال النوبة الشريفة اْن نذكر شعبنا اْين تكمن حقهم في العيش الكريم والسلام الدائم ولو كرهوا المنافقين والمنافقات . الاْن هناك مباحثات واْجتماعات مفتوحة ومغلقة , ووسطاء يذهبون شمالاً وجنوباً برئاسة ثابو اْمبيكي لاْيجاد حل نهائي وسياسي واْقتصادي لوقف نزيف القتال في جبال النوبة , ولكن حتي الاْن لانعلم ماشكل هذه الاْتفاقية وما هي الحلول الوسطية التي قدمها رئيس جنوب اْفريقيا السابق , وهل تلبي طموحات شعبنا في الولاية اْما لا , وهل تتضمن في اْطارها حق تقرير المصير اْما لا وغيرها من الاْسئلة الحساسة , حقيقة هناك اْسئلة كثيرة تدور في اْواسط شعبنا الاْن في جميع منابرهم السياسية والاْعلامية والثقافية وغيرها من المنابر النوبية في شتي اْنحاء العالم , هناك من ينادي بحق تقرير المصير لشعب اْقليم جبال النوبة ومنهم من ذهب بعيداً الي الخرطوم ونادي باْسقاط النظام كله , كل هذه الاْراء جيدة وحق شرعي لجماهيرنا الكرام , لكن مايهمني في هذا الاْمر هو حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة , بل اْراه بعين فاحصة اْنه هو الحل الحقيقي والاْمثل لجماهير شعبنا الاْوفياء , لاْن شعب جبال النوبة الاْن ومنذ زمن بعيد يتمتع بالفقر المدقع واْقليمهم غني وينتج النفط , وهذا غير الذهب المستخبي في الجبال , ويعيش اْهلنا الاْن اْسواء اْنواع التهميش وتطمبس الهوية وتطهير عرقي واْبادة جماعية , والغرض من كل هذا العمل هو نسف شعبنا من الوجود , وكل هذه الاسباب تعتبر من اْهم ركائز عملية حق تقرير المصير , لاْنه لايمكن اْن يكون هناك جزء من الشعب السوداني يتمتع بالغني الفاحش والرفاهية والتنمية العمرانية واليشرية والاْقتصادية والزراعية والثقافية والتعليمية والصحية وغيرها من ضروريات الحياة كل يوم بعد يوم , وشعبنا يتمتع بالحياة الضنك والماًًسة واْنعدام لكل سبل الحياة واْجواء مملؤة بالنيران والقذف بالراجمات ليلاً وصباحاً من قبل نظام المجرم عمر البشير , واْيضاً لايمكن اْبداً اْن يعيش اْهلنا في ظل سياسات اْقصائية تماماً , مثال بسيط لسادة القراء , المناهج التعليمية التي ستعقد لها مؤتمر عام في الفترة القادمة , مناهج بنيت علي تاً كيد سيادة وسيطرة الثقافة العربية الاْسلامية نصاً ومحتواً ومضموناً , ونحن ليسوا عرباً ولا كلنا مسلمين , وبالتالي ثقافة جبال النوبة غير معترف بها من قبل نظام بشير الشؤم والغطرسة الذي يريد طمس هويتنا النوبية الاْفريقية بقوة السلاح والاْرهاب , والحرب الدائرة الاْن في اْقليمنا خير دليل علي ذلك ومن هذا المنطلق لابد من ممارسة حق تقرير المصير لشعبنا . حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة مطلب جماهيري رغم كيد الاْعداء , منذ قبل بداء مفاوضات نيفاشا , تحديداً منذ توقيع اْتفاق سويسرا لوقف اْطلاق النار بجبال النوبة والذي وقعه بخط يده القائد عبد العزيز الحلو مع جماعة المؤتمر الوطني , كانت هناك مؤتمرات وورش عمل ولجان سياسية تعقد بين الحين والاْخر الي اْن جاء مؤتمر اْبناء جبال النوبة الجامع , والذي يعرف رسمياً ( بمؤتمر كاودا ) , هذا المؤتمر الذي ضم في اْروقته كوكبة من اْلمع قيادات جبال النوبة بالداخل والخارج من الشرفاء الغيرون علي مصلحة اْهلنا بالولاية , بل ضم كل اْلوان الطيف السياسي والاْثني , وقد قرروا في بيانهم الختامي وقالوا اْن عملية حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة هي شرط اْساسي لحدوث سلام دائم وشامل لاْقليم جبال النوبة , وبالتالي سلام عام علي السودان كله , وهذا دليل علي اْن شعب جبال النوبة لا يريدون اْي حل وسط اْوتفاقية عبارة عن مسكنات وليست حل لاْرادتهم , واْيضاً في مؤتمر النيمانج ((اْما )) الاْول والذي عقد في ريفي سلارا ما بين 15/2/ الي 18/2/2004م وتحت رعاية القائد ( جقود مكوار ) , كان في بيانهم الختامي اْو من ضمن المقررات التي نادوا كل اْبنا (اْما) لابد من حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة باْعتباره حقاً مشروعاً عاماً , ولابد من الحكم الذاتي للاْقليم خلال الفترة الاْنتقالية , وهذا خير شاهد علي اْن حق تقرير المصير منذ بداء المفوضات في ضاحية نيفاشا الي يومنا هذا هو مطلب شعبي ورغبة اْكيدة لجماهيرنا الاْوفياء وبالتالي لابد منه لو طال الزمن اْو قصر , واْيضاً في مؤتمر اْبناء غرب كادقلي والذي اْنعقد في الفترة من 15فبراير الي 17فبراير 2004م اْيضاً جاء في قرراتهم النهائية وصدر في شكل بيان رسمي واْمتلك منها نسخة اْصلية , نادوا بالتاً كيد المطلق علي حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة , وهذا يدل علي اْن اْي حل اْخر غير تقرير المصير لن يؤدي الي سلام بالمنطقة والسودان اْجمع , وبالتالي اْن اْردنا اْن ننعم كما ينعم الاْخرون بالسلام الدائم والتنمية لكل ربوع السودان ونقتسم (النبكة ) كما يقول المثل السوداني لابد لشعب جبال النوبة اْن يقرروا مصيرهم باْيديهم , اْما الذهاب شمالاً ويرضوا بحكم الجلابة الاْستعماري الاْقصائي ويعيشوا مواطنين درجة خامسة اْو سادسة , اْو يذهبوا الي الجنوب ويكونوا اْتحاد فدرالي مع شعب جنوب السودان الحبيب ويعيشوا مواطنين اْحرار اْعزاء كرام يتمتعون بكل الحقوق والواجبات والرفاهية , خلاف هذا الحق المصيري والشرعي بحكم القانون الدولي وشهادة الاْمم المتحدة لن تقف الحرب في الجبال ولن ينعم السودان الشمالي بالسلام الدائم ولن يكون هناك بترول ولا ذهب ولا صمغ اْفريقي ولا غيره وسوف يندثر الاْقتصاد الشمالي الي باطن الاْرض , اللهم قد بلغنا فاْشهد .