[email protected] (UNMIS) .تعتبر بعثات الاممالمتحده المنتشره فى مواقع مختلفه من العالم من اكبر عمليات مراقبه حفظ السلام على الاطلاق بين المناطق والاطراف المتنازعه سواءً كان النزاع ذو طابع داخلى او خارجى. توجد العديد من البعثات الامميه حول العالم وذلك لتجسيد التفويض الممنوح لها حسب القرارات الصادره من مجلس الامن الدولى وعلى سبيل المثال لا الحصر بعثه الاممالمتحده فى لبنان (اليونفيل ) ،بعثه الامم ) المتحده فى سير اليون ( الييونسيل )،بعثه الاممالمتحده فى افغانستان ( اليوناما ) و بعثه الاممالمتحده فى السودان UNMIS). دخول اليونميس السودان دخلت بعثه الاممالمتحده فى السودان ( اليونميس) بقرار مجلس الامن رقم ١٥٩٠ بتاريخ ٢٤ مارس ٢٠٠٥ وذلك لتفعيل إتفاقيه سلام نيفاشا ،وقف إطلاق النار،التنسيق وإجراء الإتصال وغيره. اول من ترأس البعثه هو السيد/يان برونك ، بصفته الممثل الخاص للسكرتير العام للامم المتحده فى السودان إبان فتره الامين العام للمنظمه الدوليه انذاك السيد /كوفى عنان ، عمل فيها حيناً من الزمن ولكنه لم يكمل مهمته نسبه لإبعاده من السودان بواسطه الحكومه ومن ثم اسندت حقيبته للسيده/ اميره حق، ثم جاء من بعدهم اخرون حتى اخر ممثل خاص. نهايه التفويض إنتهت مهام البعثه حسب ماهو متفق عليه من قبل الاطراف يوم السبت الموافق التاسع من يناير ٢٠١١ اى يوم ميلاد جمهوريه جنوب السودان - بعد مضئ ست سنوات من عمر الإتفاقيه وإعتباراً من هذا التاريخ تعتبر مهمه تفويضها فى الشمال قد إنتهت ولكنها لها الحق فى ممارسه عملها فى دوله الجنوب لانها اصبحت دوله مستقله فمن شأنها تمديد المهمه بعد إجراء مشاورات مع مجلس الامن عبر مندوب دوله الجنوب فى الاممالمتحده وهى بذلك( اى اليونميس) طوت ملفاً ملئ بالإنجازات والإخفاقات الى حدً ما أهم إنجازات البعثه سعت البعثه سعياً حثيثاً من خلال عملها فى مناطق الجنوب ،النيل الازرق ،الابيض ابيي ورئاستها فى الخرطوم بشارع عبيد ختم المشهور ومكاتبها الميدانيه الاخرى لإنجاز بعض المهام التى لايمكن تجاهلها واهمها - عملت على إرساء دعائم السلام بين الاطراف الموقعه. - راقبت وساعدت فى عمليات نزع الالغام. - ساهمت فى تزليل العقبات التى تمثلت فى عوده اللاجئين والنازحين الذين تأثروا بالحرب الاهليه الى ديارهم الاصليه . - شاركت فى مراقبه الإنتخابات وإستفتاء جنوب السودان . - نسقت مع الوكالات الامميه المتخصصه فى عده مجالات كالإنسانيه،الإغاثه،الزراعه .......الخ. - قامت بتدريب قوات من الشرطه والجيش لصالح حكومه وشعب الجنوب. - اقامت ورش تدريبيه لبناء القدرات البشريه. - نجحت إعلامياً فى تأسيس راديو مرايا FM لتقديم خدمه إذاعيه موجهه لمواطن الإقليم بصوره خاصه وكافه المستمعين على وجه العموم و تغطيه انشطه البعثه والتى اسهمت بدوره فى رفع مستوى الوعى للمجتمع. - اعادت تاهيل وبناء بعض المدارس، المستشفيات،الطرق والمرافق العامه الاخرى. - عملت على بناء الثقه بين المجتمع المقيم والنازحين من جانب وبقيه الاطراف من خلال مكتب الشئون المدنيه Civil Affairs - قدمت إستشارات قانونيه متعلقه بحقوق الإنسان Human Rights شئون النوع Gender، Child protection ، حمايه الطفل Rule of law سياده القانون - نظمت منتديات ثقافيه، إجتماعيه،رياضيه عبر مكتب الرعايه الإجتماعيه. - خففت من معاناه الفقر لدى العاملين. - وفرت وظائف للبعض من الكفاءات الوطنيه. إخفاقاتها تجلت الإخفاقات فى الكثير من النقاط نذكر جزءاً منها:- - صعوبه الوصول للمناطق المتضرره بالالغام ولازالت موجوده بنسب متفاوته - عدم توفر الرؤيه الامنيه الكافيه لزياره بعض المناطق. - الإجراءات البيروقراطيه من قبل الاطراف الحاكمه. - تعذر الحصول على إذن من السلطات المختصه. إنعاكسات عمليه الإنهاء:- بطبيعه الحال لكل فعل رد الفعل مساوى له فى المقدار ومضاد له فى الإتجاه توجد إنعاكاسات لاتحصى ولاتعد على اثار عمليه الإنهاء كالاتى :- - بالنسبه للموظفين الوطنيين من جنوب السودان الذين كانوا يعملون فى البعثه هم فى مأمن من هذه العمليه لان البعثه سيتم تغيير إسمها وتفويضها ويكون مقره فى الجنوب. - الموظفين الوطنيين من الشمال فهم اكثر تضرراً نسبه لفقدانهم لوظائفهم التى كانوا يعملون فيها. - صعوبه الحصول على وظائف فى الدوله مما يزيد من نسبه العطاله فى ظل عدم وجود فرص عمل. - إرتفاع أسعار الدولار وبقيه العملات الصعبه حسب منحني الطلب والعرض فى اسواق البورصه. وباجراء معادلات الربح والخساره يتضح لنا ان المنظمات الامميه والطوعيه الاخرى تمثل دعامه حقيقيه للتنميه الإنسانيه وتشارك الدول فى رفع كاهل المعاناه بقدر كبير ، لذا يتوجب على الجهات المعنيه العمل معاُ سوياً لتسهيل حركه عمل المنظمات خاصه فى عمليات الإغاثه الطارئه ،والعمليات الإنسانيه الاخرى التى لايمكن إنكارها ، ومن لايشكر الناس لايشكر الله. الى لقاءٍ اخر بقلم/موسى بشرى محمود/زالنجى/السودان