أ.م محمد مصطفي مجذوب (عابر سبيل) [email protected] ذهب السودان ، مثله كمثل نفطه انطبق عليه المثل السوداني والذي يقول (من دقنو وأفتلو). فمما يدخل في باب الفتل ، وهو ليس فتل حبال ، انما فتل جبال ..وفتل رجال اولاد رجال .. ما اعلنته في الساعات القليله الماضيه شركة Nuinsco Resources Ltd ، والتي يمكن الرجوع لاصلها وفصلها وللتثبت مما نكتب ادناه علي الرابط التالي http://www.nuinsco.ca/?page=home من انها وقعت اتفاقيه مع شركة مكاسب الاماراتيه القابضة والتي بدورها تمتلك شركة الإمارات العربية المتحدة للمعادن والاستثمار المحدودة. الاتفاقيه المشار اليها والتي وقعتها الشركة الكندية مع الشركة الاماراتيه القابضة تمنحها خيار تملك 85% من شركة المعادن والاستثمار الاماراتية . علي أن تقوم بموجب هذه الاتفاقية الشركة الكندية بدفع مبلغ اولي ومقداره (200000) مئتي الف دولار وأن تسدد خلال السته اشهر القادمة مبلغ (400000) اربعمائة الف يورو للشركة الاماريتيه . كذلك نصت الاتفاقية علي ان ينظر في تحديد المبلغ النهائي اعتمادا علي تقييم الاصول السودانية التي وضعتها الاتفاقية تحت تصرف الشركة الكنديه. كذلك تنص الاتفاقية علي دفع مبلغ اربعة مليون دولار نقدا او حيازة اسهم في الشركة الاماراتيه بما يماثل ذلك المبلغ قبل نهاية فترة الخيار Option الممنوح لها. وقد يجوز للشركة الكندية تملك أسهم إضافية تجعلها مالكة لحصة أغلبية في الإمارات العربية المتحدة عن المعادن الذهب والاستثمار المحدودة. الي هنا والامر قد لا يعني كثيرا للمواطن السوداني الغشيم او السادة المسئولين او (المسعورين) السودانيين . ربما الامر الذي قد يهمهم معرفته بعد ان وقعت الفأس علي ام رأسنا ، إن الاتفاقية بين الشركة الاماريتيه والشركة الكندية نصت علي تنازل الشركة الاماراتيه عن امتياز التنقيب عن الذهب والذي منح لها في شمال وشرق السودان علي مساحة 3440 كيلومترا مربعا. اكرر عسي ان يتضح المعني (علي مساحة 3440 كيلومترا مربعا من اراضي السودان) وحتي نضع الامور في نصابها ، تجدر الاشارة الي إن الشركة الاماراتيه تمتلك 100% من امتياز التنقيب عن الذهب في مربع 64 الواقع علي بعد 420 كيلومترا من الخرطوم فيما يعرف بخط عرق الذهب الممتد ما بين نهر النيل والبحر الأحمر، علي خط مواز لمنجم هساي والذي استخرجت منه ستين الف أوقية ذهب من الصحراء السودانية في العام الماضي. فكم يا تري قيمة الامتياز الذي دفعته الشركة الاماراتيه لحكومة السودان والذي بموجبة صارت الشركة الاماراتيه تتصرف في الاراضي السودانية تصرف المالك؟ وهل حصلت الشركة الاماراتيه علي إذن من حكومة السودان قامت بموجبة بالتنازل عن الامتياز الممنوح لها لطرف ثالث؟ وماذا سيقول السودان غدا للشركة الكندية والتي تملكت مساحة مساحة 3440 كيلومترا مربعا مما تبقي من الميلون ميل مربع مربعا بعد حذف اراضي جارتنا العزيزة دولة جنوب السودان ، إذا رغبت في انشاء قاعدة كندية او اسرائيلية او امريكية او لحلف الناتو لحماية الاستثمارات الكندية/اليهودية. او حتي ربما لو رأت الشركة الكندية وهي للعلم تستثمر في التنقيب عن اليورانيوم ، بعد الاستفادة الكاملة من استثمارها في استخراج ذهب الامارات السوداني ، رأت ان تستغل مناجمها في مقاولات لدفن نفايات الغرب النووية، فال الله ولا فالي ولو بعد عمر طويل ان شاء الله؟ ومن حق المواطن الغشيم ان يسأل بمنهتي الذلة والاحترام والادب ، لماذا طالما للشركة الكندية رغبة في التنقيب عن الذهب السوداني ، والشركة الكندية لها امتيازات تنقيب عن الذهب في الجارة العزيزة مصر ويمتد تنقيبها حتي حلايب المصرية ، ولها نشاط في التنقيب عن اليورانيوم والنحاس والذهب والمعادن الاستراتيجية في مناطق اخري فلماذا ولمصلحة من تدخل السودان وهي تعتمر طاقية الاخفاء الاماراتيه؟ واخيرا بالبلدي كدي يا سادة يا مسعولين وعلي اقل من مهلكم ، وبعد ان تشيلوا نفسكم من المساسقا للدوحة وقطر ومن حسم موضوع الحلو وابيي ومن شد الاحزمة حتي ينقطع نفس الشعب السوداني فكروا لينا شوية في موضوع تجزئة السودان وبيعه بالقطاعي في سوق دبي او سوق الله واكبر