بسم الله الرحمن الرحيم يااااسلام ما احلى الديمقراطية هاشم ابورنات [email protected] احدى امبراطوريات الصحافة في العالم تمتلكها عائلة مردوخ ويمتد نشاطها من انجلترا وحتى امريكا والى استراليا ولهم بانجلترا مؤسسة صحفية احدي صحفها نيوز اوف ذا وورلد (اخبار العالم ) التي تصدر اسبوعيا و توزع 7 مليون نسخة كل يوم من ايام الاحد . عمر هذه الصحيفة 168 عاما. ظهرت في وسائل الاعلام اخبار عن تجسس هذه الصحيفة على بعض السياسيين والاشخاص الذين تحدث لهم حوادث او مناسبات تظهر في وسائل الاعلام وذلك عن طريق التجسس على محادثاتهم التلفونية ودس رسائل نصية كاذبة في تلفونات من توفوا منهم لخلق قصص مثيرة او تراجيدية تبدو مثيرة للقراء , ولقد كانت هذه التزويرات متواصلة منذ مدة لدرجة ان بعض ضحايا 11 سبتمبر قد وردت حكاوي عنهم بعد مماتهم من هذه المجموعة كلها مفبركة . تدريجيا وضحت الفضيحة ولكن الشرطة الانجليزية تباطأت في التحرك نسبة لتورط محتمل لبعض مسئوليها وافرادها لآن التجسس على التلفونات كان يتم بمباركة المتروبوليتان بوليس . ولكن الضغط الصحفي اثبت القضية . ما اثار انتباهي ان ما جرى بعد ذلك مباشرة هو استقالة مدير عام الشرطة الذي يحمل لقب (سير) اعقبتها استقالة نائبه ومن ثم اشارت بعض الاخبار الى ان رئيس الوزراء ربما كان متورطا في الامر لانه كان قد دعى بعض المتورطين في القضية الى حفل عيد ميلاد . ورغم ان رئيس الوزراء كان قد اصدر توجيهاته بالتحقيق في الامر الا انه اضطر الى قطع زيارته الى جنوب افريقيا حالما قام زعيم المعارضة بتوجيه اللوم اليه وطلب منه ان يتقدم باعتذار. على الفور شكل البرلمان لجنة للتحقيق تجمع ما بين نواب الحكومة والمعارضة وبدأت اللجنة في استجواب الشهود دون تباطؤ وكان الاستجواب على الهواء مباشرة في كل القنوات الاعلامية, بدأت اللجنة باستجواب مدير البوليس والذي سألته كما يقول اهلنا الطيبون (سؤال نكير) ثم اعقبه نائبه ومن ثم مردوخ الاب صاحب المؤسسة الصحفية وابنه جيمس الذي يدير العمل . في نهاية الاستجواب قدم مردوخ الاب اعتذاره واعترافه بما حدث –وطبعا هذا لايعفيه من المسئولية ولا من احتمال المحاكمة واجراء التعويضات الى ضحايا هذه الفذلكة. نظرت الى خرطة افريقيا المعلقة بجانبي في حسرة والم وعندما وقع نظري على (خريطة) السودان حولت نظري سريعا عنها وكان الالم اشد فأخذت حبة لحرقان المعدة ..... كنت ساعتها ادري ان القلب قريبا سوف يحترق. .... مع اطيب تحياتي هاشم ابورنات