د.محمد الفاضل عبدالله [email protected] تبذل العديد من الدول شتى أنواع المحاولات والوسائل إبتغاءا لبلوغ هام السماء ورغبة في إرتياد الثريا علوا وسموا وذلك برمته حق مشروع حتى لو كانت الغاية تبرر الوسيلة ، ولذلك لا أجد نفسي الا مباركا لقطر سعيها الحثيث لتنصيب كيانها كدويلة عظمى في الساحة الدولية سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا . فعلى الرغم من أن مساحة دولة قطر الجغرافية لا تتجاوز 11437 كم مربع فقد بلغت ذروة سنام ( الجهاد ) لتنظيم مونديال كأس العالم 2022 ليكون لها قصب السبق والقدر المعلى دون بقية (الأعراب ) مما يبعث التفاخر والتعالي والإطراء (شأن العرب منذ أيامهم ) ، ومما لا شك فيه أن ما قام به كل من محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم والداعم الرئيسي لملف قطر والشيخة موزة قد كان ( محل تقدير وثناء ) ولكن ربما وربما ...وربما الفضائح التي أثيرت مؤخرا مجرد إشاعات !!!! ربما وحتى لا يفهمني الغير بسؤ المقصد ، فأنا لا أتطرق لذلك من باب الحقد أو الضغينة ، فأنا أنتمي قلبا وقالبا لبقعة من الأرض تناضل وسط ظلام دامس من أجل البقاء والإتقاد أسمها دارفور مساحتها تربو عن 510000 كلم مربع أي بمقدار مساحة دولة قطر مئات المرات ، لها قصب السبق والقدر المعلى من قبل أن يصبح التاريخ تاريخا ، ولا تجد لويكيليكس من وثائق تشير الى ان تلك الدارفور تخطط لضرب استقرار دولة ما أو إستخدامها لقنوات فضائية لتصفية حسابات أو لزراعة الفتن وخلق الخلافات . ولعلنا لا نصدق ما يقال عن قطر لثقتنا العمياء فيها ولثقتنا في أنها الدولة العظمى التى لن ترضى بأن يكون أبناء دارفور كبش فداء أو معبرا أو وسيلة لها لبلوغ الأمجاد والثريا عبر تلك الصفقة الهزيلة التي شاركت في إبرامها بغية أن يشهد لها العالم بأنها رسول السلام أو بغرض الحصول على جائزة نوبل للسلام أو بغرض التوشح بالشارات والأنواط ، فما يبنى على زيف لا يفضي الا لزيف ، والحق أبلج لو يبغون رؤيته . والحق الذي أشير اليه هو الحق الذي لا يراه الدكتور التجاني سيسي ولم تراه قطر حين إبرام تلك الصفقة مع حكومة الإنقاذ ، تلك الصفقة التي تذكرني بالابيات : أقمنا نصف دنيانا على حكم وأمثال وشيدنا مزارات لالف وألف دجال وكالببغاء رددنا مواعظ ألف محتال قصدنا شيخ حارتنا ليرزقنا بأطفال فأدخلنا لحجرته وقام بنزع جبته وباركنا و( غازلنا ) وعند الباب طالبنا بدفع ثلاث ليرات لصنع حجابه البالي وعدنا مثلما جئنا بلا ولد ولا مال تلك الصفقة التي أتت مغايرة لشواهد تاريخ الاتفاقيات ، فقد شهد التاريخ الانساني والسياسي توقيع العديد من الإتفاقيات :- الجات ، الكويز ، حوض النيل ، عنتيبي ، الكوميسا ، أغادير ، أوسلو ، بازل غيرها ، وغيرها وغيرها ، ولكن لم يتواترفي التاريخ تواطؤ كالذي نشهده في تلك الصفقة ، والتي يعرف الكثيرون بأنها جنين تم إجهاضه قبل ولادته ، ولكن ما يثير الحفيظة في ذلك هوالدكتور التيجاني سيسي ( شيخ الحاره ) والموظف الأممي ومن سبق له الولاية بدارفور والذي يريد أن يبصم بالعشرة لمن يأتي بما هو أفضل . ( صغار في الذهاب وفي الاياب أهذا كل شأنك يا تيجاني ) - بإعتباره موقعا عن حركة التحرير والعدالة ورغما من أن لا وجود له فيها – الم تكن لك أسوة فيما حدث في اتفاقية أبوجا – مايو2006 - بإعتباره أحد أبناء دارفور :- أ/ كيف يرضى بأن يضع يده بيد مجرم حرب ؟؟؟؟ ب/ كيف يرضى بأن يدير ظهره عن جرائم الحرب – الإبادة – الجرائم ضد الإنسانية التى اقترفها نظام الإنقاذ في دارفور ؟؟؟؟؟ ج/ ما هو المقابل ؟؟؟؟؟ د/ هل المناصب الوزارية هي حل القضية ؟؟؟؟ ه/ هل المصالح المادية والحسابات الجارية الشخصية هي برنامج حركة التحرير والعدالة ؟؟؟؟ و/ هي يصدق التيجاني سيسي بأن تلك الصفقة هي الحل وهي مفتاح السلام الشامل ؟؟؟؟ ز/ هل يعتقد أن ( أصحاب المصلحة ) وأعني بأصحاب المصلحة (النازحين واللاجئين بالمعسكرات أو الذين تقطعت بهم الأسباب وليس أولئك الذين استجلبهم نظام الانقاذ) هل يرى اولئك مع تلك الصفقة سلاما أو أمانا بعد أن أعطى التيجاني سيسي ضؤا أخضرا بإجتثاتهم واستخدام العنف ضدهم بصورة ممنهجة وتحت غطاء اسم حركته وإسمه ؟؟؟؟؟؟ ح/ كيف يرضى التيجاني سيسي بأن تصبح صفقة الدوحة وتحت مسمى سلام دارفور غطاءا يستخدمه المؤتمر الوطني في إخفاء فشل سياسته والتي قادت الى انفصال الجنوب وإصابة المجتمع السوداني بالاحباط والحنق ؟؟؟؟؟ الدكتور التجاني سيسي ( التار بتحرق واطيها ) ، فلا تهدر وقت دارفور فيما ليس لك فيه ، ودع عنك مسمى التحرير لعبد الواحد محمد نور الذي طالب ويطالب بنزع سلاح المليشيات والجنجويد قبل كل شئ ولم يكن مثلك حين اختتمت بالقول في الدوحة لا أملك شئ سوى أن أترحم على أرواح الشهداء . ودع عنك العدالة لدكتور خليل ابراهيم وللعدل والمساواة التي أوصلتك للدوحة ظنا منها بأنك ستلتزم بمسمى حركتك لا لتتامر على أبناء دارفور وأفسح المجال لها لتناقش ما تم إلجامك عنه ، ( ودع الدواس لاهل الدواس ) .