.... د.الريح دفع الله عبد الرحيم [email protected] صعق ضمير العالم الحي و لا يزال بمأساة الصومال المتفاقمة يوما بعد يوم و المستمرة منذ اكثر من 20 سنة....أزمة متفاقمة معقدة ,,,,شردت هذا الشعب الابي المعطاء في بقاع الارض المختلفة شرقا و غربا....جعلتهم يهيمون على و جوههم يتكففون الناس اعطوهم او منعوهم,,,,, الذي يعرف الصوماليين يدرك انهم شعب مغوار شرس ,,,,,له قدرة هائلة على التعلم و الترقي....قدرة فريدة لمستها انا شخصيا في انهم يستطيعوناكتساب أي مهارة تعلم اي لغة في اي مكان يعيشون فيه و الابداع في ذلك,,,,, يستطيعون تعلم اللغة العربية و اجادتها..الانجليزية و التبحر فيها كأنهم يعيشون بين جنبات ويستمنستر ....يستطيعون تعلم الهندية و كانهم سكان دلهي الاصليين...و هكذا حالهم دائما و ابدا ,,,,,,و لعل و جودهم في بلدان الشتات فيه كثير من الامثلة التي تؤكد ما ذهبنا اليه. نعود الى موضوعنا ,,هذاالشعب في بعض أجزائه (في الجنوب و الوسط خاصة ) يعاني مجاعة طاحنة جراء الجفاف الذي يضرب القرن الافريقي عامة ولعل الصور القادمة من هناك تبرز بوضوح حجم المأساة التي يعانيها اشقاؤنا في الصومال,,,,و خاصة اؤلئك الذين لا يستطيعون ضربا في الارض ,,الاطفال و النساء و العجزة,,,,ومن اوقعه الله اسيرا في شرك الاماكن التي تسيطر عليها جماعات الشباب . تداعت المنظمات الانسانية و منظمات الاممالمتحدة في مشارق الارض و مغاربها لنجدة ضحايا المجاعة و المسغبة ,,ففتحت ابواب التبرعات المادية و العينية,,,الاف الحسابات المصرفية فتحت لتوفير المال اللازم لتقديم اعمال الاغاثة على و جه العجلة و السرعة ذلك لان الامر جلل...الامر متعلق بحياة البشر,, الملايينحياتهم في خطر ,,ليس ترفيها و لا تسلية...مشاهد الاطفال و الكبار يتضورون جوعا تدمي القلوب و الاكباد الا اكباد المتطرفين !!!!!! أتدرون من هم؟؟؟؟؟؟؟؟ جماعة شباب المجاهدين التي تسيطر على اجزاء و اسعةمن الصومال و تحكم سيطرتها على اجزاء كذلك من العاصمة مقديشو !!!!! هذه الجماعة المتطرفة تقول إنها تفرض حظرا على منظمات الاممالمتحدة و لن تسمح لها بالعمل هناك ,,,تصوروا معي اي فهم هذا...اي عقل هذا باي شريعة هذا!!!!! . حكى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان امرأة عذبت في هرة لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض حبستها حتى ماتت...و نذكر جميعا ذلك الكلب الذي كان يلهث و مر به رجل فسقاه بخفه و أخبرنا الصادق المصدوق أنه في كل كبد رطبة أجر........هذه هي الانسانية في اروع صورها كما عاشها و امر بها رسول الله الانسان الارفع ... كيف بهؤلاء يدعون انهم مسلمون مجاهدون و يتسمون بذلك...وهم يمنعون الغذاء و الدواء و جرعة الماء عن أفواه الاطفال و المرضى و الظمأى؟؟؟!!!!!! لا مسوغ ابدا لما يفعلون و يعتقدون ....ان هو الا الجهل المبين و التجرد من كل معنى انساني و نبيل. لا تستغربوا اخوتي الكرام فسيخرج علينا من يعطي لهؤلاء فتوى تبيح لهم ذلك و يصفهم بانهم من يجاهد الاستكبار العالمي وانه يجوز منع هذه المنظات من العمل بحجة انهم جواسيس و كفرة,,,و فجرة,,,الحجج لا حصر لها و الجهل و التجهيل كذلك لا حد لهما... مثلما حدث و يحدث في بلدان مشابهة اخري. هذا ما نقوله دائما الهوس الديني و نظرية المؤامرة نالا منا ما لم يناله اعداؤنا منا بالقوة الخشنة. يقال في السودان عايزين اساعدوا في قبر ابو دس المحافير,,,,هذا يحدث في الصومال و باسم الدين ,,,!!!!!! اطعموا اطفال الصومال و امنوهم من خوف التطرف و الجهل اثابكم الله..