[email protected] قد تصيبك هستريا ضحك من مهازل النظام وتخبطه هذه الايام، من هو هذا الخبيث الذى اراد ان يضحك العالم على غباء النظام ونصحه بإقامة ندوة (حول إدارة التنوع في أفريقيا بالسودان) . هل هناك اكثر مضيعة للمال العام من هذا السخف، لم يمر اكثر من اسبوعين من انفصال الجنوب الحدث الذى زلزل اركان السودان والذى كان بالذات نتيجة للفشل المريع في إدارة التعددية والتنوع من قبل المجموعة الحاكمة الان، هذا الحدث الذي ابكي وأحزن غالبية سكان شمال السودان، و بدلا من تنصبوا المشانق لأنفسكم أوتختفوا نهائيا من حياة هذا الشعب، لا هذه ليست خيارات عصبة النهب!!!!! قو تفتق النظام (المتخبط) بتنظيم ندوة بعنوان ( إدارة التنوع في أفريقيا) باسم البرلمانيات السودانيات من 23-25 يوليو ، وشارك فيها ممثلين برلمانيات من الجزائر، بوركينا فاسو، الكاميرون ، تشاد ، جزر القمر ، جيبوتي ، أثيوبيا ، كينيا ، موريتانيا ، المغرب ، رواندا، الصومال ، توغو وزمبابوي. لا أحد يدري ماذا يود ان يقدم افشل من ادار التنوع في افريقيا لبقية القارة، كيف يبرر منظموا الندوة ماقاله زعيمهم عن (الثقافة الواحد، والعرق الواحد وانتهاء الدغمسة). كيف يفسرون الموت الذي يحدث فى دارفور وجبال النوبة إن لم يكن سببه سؤ إدارة التنوع في السودان.. وكان أحد متحدثي الندوة هو حسن مكي البروفسير الذى لا يري فى افريقيا إلا مرتعا لنشر الاسلام حيث نصب مديرا لمركز تموله السعودية وخليجية مهمته الاساسية هي نشر الاسلام السلفي وسط الافارقة. وهو وينظر للدول الفريقية بعين مسلمين وغير مسلمين. فضوها سيرة ياسادة السودان اخر دولة فى افريقيا يمكنها التحدث عن التعددية التنوع، وكفى بعثرة للمال العام فى (متاجر للحديث) لا تسمن أو تغنى من جوع. فانتم لاتحترمون حقوق الاقليلات الدينيه (فى الشهر الماضى منع جهاز الامن ندوة فى النادي القبطي للتحدث عن حقوق المواطنة، وحرقت كنيسة فى الثورة الحارة 29 امدرمان للمرة الثالثة، لم يكتب عنها احد ولم يفعل البوليس بشأنها شئ وقيد البلاغ ضد مجهول.) فانتم لاتحترمون التنوع العرقي (حيث اصبحت القبلية والعصبية العرقية هى المعيار فى كل شئ انظروا لاجهزتكم وإداراتكم وشركاتكم). انتم لا تحترموا حتى من كان مواطنا فى هذا السودان منذ اكثر من 180 سنة وتنزعون جنسيتهم من دون وجهة حق او قانون. انظروا لمناهجكم الدراسية عن اي ثقافة فى السودان الحالي او فى الماضي هى تعبر؟!!!! انظروا إلى أجهزة اعلامكم كم هي معبرة عن التنوع؟!!! هل هناك ساعة واحدة او صفحة تمنح للمسيحين، ودقيقة للتعبير بلهجات السودان المختلفة. فإدارتكم للتنوع كإدارة الذئب لقطيع من الحملان، أو إدارة لصوص لمصرف، القطيع حتما سيأكل والمصرف سينهب والتنوع يتم صهره بالقهر. فى زمانكم هذا يوجد كريم لتبيض (تشويه) بشرتنا السوداء منتشر فى الخرطوم الان يطلق عليه مقهورين ومقهورات السودان (كلنا عرب). يبقى سؤال كم استفادة وفود هذه الدول من امثال: بوركينا فاسو، الكاميرون ، تشاد ، جزر القمر ، جيبوتي من خبرتكم فى إدارة التعدد؟ !!!!! فى كل الاحوال مبروك عليهم التذاكر، والاقامة والاكل المجان (والبيرديم) واشك ان ترجم لهم مادرا فى القاعات ، وهي معظمها دول متحدثه بالفرنسيه.