[email protected] يقول سيدنا معاوية احمق الناس من يقول الكلمة إن بلغت ضرته وإن لم تبلغ لم تنفعه.. خرج علينا هذا العقار والجِراح ثخينة لم تلتئم والدموع ما تزال على المآقي فيها بقية من حزن .. خرج علينا والي النيل الأزرق لُيهدد هو الآخر بقوته وسطوته رغم انه يعلم أن ذلك التصريح فيه إستفزاز لإنسان الشمال أكثر منه للحكومة .. ويبدو أن هذا العقار قد غلبه شيطانه الحاقد وهاج طبعه وماج وقد إستتر عقله بأوهام القوة وأصبح يطلق من منطاد الكراهية ونار التقسيم بالونات فارغة غير واضح ما تحتويه بداخلها غير الكراهية وكأني به قد أشفى على الهلاك وصوته يخرج من غياهب الجُب أني أنا هنا موجود .. ليتني أستطيع أن أجد مُبرراً آخر لهذا العقار لينكأ المزيد من الجراح لشعب الشمال الصابر على ظلم الإنقاذ وجهل الأمم المُتحدة في حصارها الظالم على إنسان السودان دونما جريرة غير أنه يُحكم رغم أنفه .. وهنالك فرق بين الإرهاصات والمعجزات والكرامات ولا ندري موقف سيادة الوالي و يتوعد بالقوة ويرفض مقابلة الرئييس هل هي إرهاصات ما قبل الإنفصال أو معجزة الجمهورية الثالثة أم كرامات شيخ عقار في بلد لا يحتمل مزيد صُداع .. أو أن عقار رأى أن هذا الموسم هو موسم العُمر لصناعة أحلامه المدعومة والمُمولة من العدو الصهيوني .. فآثر هذا التوقيت ظناً منه أن تصريحه ذلك سيجد إستحلاءً من سادته في الأمم المختلفة ومن قبلها إسرائيل .. ومع كامل علمي بجهل عقار وكل ولاة بلادي وعموم النفاق الذي يكتنف مواقفهم وتساويهم في الجهل إلا أنني أرى هذا العقار قد خرج من ظل الوطن إلى حر الإنفصال ويجب إرجاعه لبيت الطاعة وما ذلك إلا بالسيف .. إن شيوع سلاح التهديد بالإنفصال وإستخدام الإستعراض بالسلاح والتصريحات الحادة والعدائية للوطن الكبير نغمة جديدة تُهدد بتمزيق ماتبقى من الوطن الذي عشقناه موحداً وكمواطن عادي أرفض جملة وتفصيلاً أفكار هؤلاء الإنتهازيين الجُدد من أمثال عقار ... والرسالة الأخيرة لعقار والذي لم ينضج عوده بعد وهو هنا يستبق الأحداث والأيام ليستعرض عضلاته نقول له شأنك من شأن ( صُباحي العيشو لتيبة وهو يحاحي ) والمثل كما ورد في العامية السودانية ( غزالة صُباحي العيشو لتيبه وهو يحاحي ) وغزالة كلمة مُغايرة أي ( تورية ) وتعني ( الجني ) وصباحي مزارع نشيط ولكن عيبه أنه يحاحي الطير عن زراعته قبل أوان المُحاحاة و( اللتيبة ) مرحلة من مراحل نمو الذرة .. فحال عقار من حال صُباحي لأن لا سلاح عقار ولا أهل النيل الأزرق مستعدون لهوس هذا الرجل الإنفصالي .. أبو أروى - القطينة 04-08-2011