مفاهيم نادية عثمان مختار [email protected] مهزلة العالقين بميناء سواكن !! (عمرة وزوغة) كانت هذه العبارة المشهورة ترتبط بمن سمحت لهم الظروف وتهيأت لهم الفرص ليؤدوا شعيرة العمرة؛ بينما النية ( الزوغة) في ربوع المملكة العربية السعودية حيث العز و( النغنغة) كما كان معروفا عن مغتربي المملكة في السابق، ولكن !! كان دخول السعودية حلما يراود الكثير من السودانيين في السابق وكانت ( العمرة) حجتهم غير الواهنة لدخول الأراضي المقدسة، وحاليا يلاقي السوداني مايلاقيه من عنت ورهق ومعاناة تفوق حدود التصور، وقد ينجح وقد يفشل في الوصول لهناك اعتمارا لوجه العمرة فقط لاغير دون زوغان ولا يحزنون !! فى هذه الأيام تتزايد شكاوى المتضررين وهم عدد ليس بالقليل من المعتمرين الذين عانوا وما مازالوا يعانون الأمرين من تعطيل سفرهم الى الأراضى المقدسة لأداء شعائر العمرة !! بثت وسائل الإعلام أخبارهم وهم متكدسون في مدينة سواكن التى نهضت قريباً وخطت أولى خطوات التنمية المتعثرة ببلادي وهذه المدينة ليس لها أي ذنب- من قريب او بعيد- فى تأخير سفر المعتمرين وترحيلهم الى جدة بينما تضيع المسؤولية المباشرة مابين وكالات السفر و ( السياحة) !! وبين شركات النقل البحري (البواخر الناقلة) !! امرأة كبيرة مسنة تجاوز عمرها الثمانون عاماً كانت ضمن المعتمرين؛ ذكرت انها عانت الأمرين من الإهمال وسوء المعاملة منذ بداية الاجراءات حتى افتراشها الأرض المتسخة بشوارع سواكن !! ترى هل صارت شعيرة الحج والعمرة لدى بعض ضعاف النفوس والذمم وسيلة نصب واحتيال وأسلوب تربح بالحرام ؟!! إذا ارتضت نفوس أولئك المرضى من ذوي الذمم المطاطية أن يتربحوا من هذه الشعيرة ويستغلونها أبشع استغلال من أجل بضعة جنيهات فهل رضوا ايضاً (البهدلة) والإساءة لأمهاتنا وآبائنا وأجدادنا كبار السن ؟!! ان الحال بسواكن قمة فى السوء والإهمال واللامبالاة ! والحكومة تقف مكتوفة الأيدي دونما تدخل أو فعل شيء !! ترى لماذا هذا الصمت من جانب الحكومة على هذا الوضع المهين ؟؟ هؤلاء هم ضيوف الرحمن وأحبابه قد بذلوا الغالي والنفيس من أجل الوصول الى بيت الله الحرام وزيارة مسجد وقبر حبيبه المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ! كيف بالله وصل حال اللامبالاة بالمسؤولين لدرجة أن تهمل ضيوف الرحمن وتسهم في تعذيبهم وقد اكرمهم الله تعالى ويسر لهم أسباب الوصول الى بيته الحرام!!؟؟ و ياراحلين الى منى بغيابي !! الاخبار