أكدت مفوضية استفتاء جنوب السودان أنها ستتعامل بجدية تامة مع أي اتهامات بتورط جهات حزبية، أو فئوية أو قبلية في عرقلة تسجيل الناخبين الجنوبيين في شمال السودان . وقال رئيس الإعلام في المفوضية جورج ماكير إن المفوضية ستفصل أي موظف تابع لها يتسبب في عرقلة عملية تسجيل الناخبين، وأشار إلى أن المفوضية لن تتوقف عند استبدال الموظفين أو “العِريفين القبليين" الذين يثبت تورطهم في تخذيل المواطنين الجنوبيين عن التسجيل، أو الامتناع عن تسجيلهم . وأكد ماكير أن المفوضية على استعداد لتلقي الشكاوى والتعامل معها بجدية تامة، وإقصاء المتورطين وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية . ولم يستبعد ماكير أن تمدد المفوضية فترة التسجيل التي تنتهي مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، إذا رأت حاجة إلى ذلك . وكان مسؤولو قطاع الجنوب في المؤتمر الوطني الحاكم قد اتهموا عناصر من منظمات الشباب والطلاب والمرأة في الحركة الشعبية ب"إرهاب" المواطنين الجنوبيين لمنعهم من التسجيل في المراكز المفتوحة في الشمال . ونفى متحدث باسم الحركة تورطها في مثل هذه الأعمال . الخليج عمليات التسجيل في الشمال شهدت تحسنا قليلا مفوضية الإستفتاء تحقق فى عرقلة تسجيل الناخبين بشمال السودان الخرطوم أ ش أ أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان فتح تحقيق حول ما أثير عن وجود جهات تسعى لعرقلة عملية تسجيل المواطنين الجنوبيين بولاية الخرطوم وولايات شمال السودان في سجل الناخبين لاستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان. وقال الناطق باسم المفوضية جورج ماكير بنيامين أن سير عمليات التسجيل في شمال السودان شهدت تحسنا قليلا خلال اليومين الماضيين من حيث إقبال المواطنين معلنا تسجيل أقل من 9 آلاف خلال الأيام الثلاثة الأولى . كما دعت أحزاب سياسية سودانية إلى تأجيل استفتاء الجنوب المزمع إجراؤه في التاسع من يناير القادم .. وناشدت شريكي الحكم بالسودان "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" بضرورة تبني اجتماع قمة يضم قادة الأحزاب بهدف معالجة القضايا الوطنية. ودعت الأحزاب إلى دولة ديمقراطية يحترم فيها تعدد الديانات والثقافات وإذا تعذر ذلك فاستفتاء نزيه تراجع آلياته. ومن جهته رأى القيادي بحزب التضامن إبراهيم أحمد ضرورة تأجيل استفتاء تقرير مصير جنوب السودان على الأقل لفترة 3 أشهر لاخضاعه لمزيد من الحوار والتشاور باعتباره أمرا خطيرا ومصيريا يتعلق باستقرار البلاد . وعزت مجموعة من المواطنين الجنوبيين قلة إقبال الناخبين الجنوبيين على التسجيل بمراكز ولاية الخرطوم لجملة عوامل من بينها حركة العودة الطوعية للمواطنين الجنوبيين إلى مناطقهم وضعف التوعية الإعلامية وتشكيك البعض في نزاهة التسجيل والاستفتاء.