علمت «الصحافة» من مصادر موثوقة، بنفاد دفاتر التسجيل للاستفتاء بمناطق في جنوب السودان، الامر الذي يهدد بتعطيل العملية، مع قرب انتهاء فترة التسجيل في الثامن من ديسمبر الجاري. ونفت مفوضية الاستفتاء صحة الأنباء التي ترددت حول وجود اتجاه لتأجيل موعد الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير القادم. بينما قطع حزب المؤتمر الوطني بقبوله نتائج الاستفتاء وحدة أو انفصالا شريطة أن يكون الاستفتاء حراً وشفافاً ونزيهاً. واكدت مفوضية الاستفتاء، ان عملية التسجيل تسير بصورة جيدة بالمراكز الموزعة بين الشمال والجنوب، وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية جورج ماكير، ان عدد المسجلين بالشمال تجاوز 75 ألف ناخب من جملة 271 ألف مستهدف. في السياق ذاته، عقدت لجنة الإعلام برئاسة محجوب محمد صالح، اجتماعا مشتركا مع الاممالمتحدة لتنظيم التعاون في مجال التوعية الإعلامية، وتوفير الفرص المتساوية للخيارين «الوحدة او الانفصال» لتعبر عن نفسها في اجهزة الإعلام المختلفة. الى ذلك، رفضت منظمات المجتمع المدني بجوبا ايكال طباعة بطاقات الاقتراع لأية جهة حكومية، واعتبرت ان هذه الخطوة من شأنها ان تشكك في نزاهة الاستفتاء، وطالبت بتولي جهات محايدة لعملية الطباعة. وأكد أمين عام المفوضية، محمد عثمان النجومي، الانتهاء من كافة الترتيبات المتعلقة بطباعة بطاقات الاقتراع للاستفتاء، مشيراً إلى أنه تم وضع «خطة محكمة» لتوزيع البطاقات علي مراكز الاقتراع، سواء بالخرطوم، أو الولايات، او خارج السودان. وأضاف النجومي، حسب «سونا» امس، ان «أهم ما يميز بطاقة الاقتراع أنها «واضحة وصريحة، وبها رسوم معبرة عن الخيارين، وكتابه باللغتين العربية والإنجليزية، منعاً لأي لبس». من جانبه، نفى جورج ماكير، المسؤول الإعلامي بالمفوضية، وجود اتجاه لتأجيل موعد الاقتراع حالياً، مضيفا أن القانون يمنع المفوضية من ذلك، إلا عن طريق اتفاق شريكي الحكم، وإبداء رغبتهما في هذا الشأن للمفوضية». وقلل عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني نزار خالد محجوب، من اتهامات الحركة الشعبية للمؤتمر الوطني بتزوير الاستفتاء وتحريض الجنوبيين بعدم التسجيل في كافة المراكز، معتبراً ذلك جزءاً من حالة التردى السياسي الذي تعانيه الحركة في اتخاذ المواقف الحاسمة والنهائية تجاه الاستفتاء. وقال محجوب، للمركز السوداني للخدمات الصحافية ، ان عملية استفتاء الجنوب الإجراءات والترتيبات بها معقدة ومتوقع وقوع أخطاء إدارية وفنية، لكن سيتم الاعتراف بنتائجه إذا عبّر عن إرادة الجنوبيين وحقق مصيرهم، شرط أن يكون شفافاً وحراً ونزيهاً.