[email protected] حملت قنواتُ الأثيرِ إلى أسماعنا ومُشاهداتنا أنباء إرهاصات إنتفاضة قطاعٌ من المهمشين الثائريين على إعتداءات الفَك المُفتَرس بين ربوع قُرى الإسكان ومركز المدينة في حلفاالجديدة، وفُجَعنا باستشهاد نَفَرٌكريم من أهالينا برصاصات العسكروالأمن الغاشمين في مُنَازلة إفتراءات وحشٍ مَسعورٍمَريضٍ بأدواء اكتنازالمال الحَرام وإدعاءات الجاه الكاذب،، الجبان المُستَخفي تحت عِباءات تسلط عصابات أمنجية سُلطة يونيو وزنادقة الإسلاموية. الخلود لشهداء أهالي عنقش 21 إسكان والأبرار حُمَاة ثورات المهمشين أينما كانوا وإستشهدوا،، والنصروالكرامة لأمة وشعوب السودان،، والخِزي العَار لكل مُتحَالف ومُتَصالح مُتآمرٍ مع شيطان الرجعية جماعات مَصَاصي الدماء سُلطان الإفك والضلال والنفاق أينما حَلوا وتَجَبروا. إن حلفاالجديدة، بوتقة التعايش الإجتماعي، موطن الخليط المُتَميزمن النوبيين المُهَجَرين وأكرم المُضيافيين لهم من بيوتات الشُكرية الأشاوس وآهالينا من البجة والبشاريين، فضلاً عن المُتَساكنيين معهم من فُرقَان عرب الرشايدة ومَنَازِل العاملين الوافدين إليهم للعمل وللتعايش معهم من أصقاع وجهويات السودان غرباً ووسطاً وجنوباً ....الخ هكذا العقد الفريد، جميعهم مُهَمشون يتعايشون في وئام مُبَرأ من أدواء النرجسية والعَصَبية والتًرَفع، يتشاركون الزاد وفضل الزاد، تجمع بينهم سَمَاحة العقيدة والطريقة وصادق الولاء لموطنٍ يتشاطرون مُكافحَة مُعيقَات تطويره وإستعادة أُسس إنمائه،، وقد تأسست منذ ستينات القرن المُنصَرف بأفضال تجمعهم مدينةً ترتقي مُتَسارعة سُلم التَدَرج لتتبواً مَوقع الحَداثة والمواكبة في الزراعة وتصنيع المُنتَجَات والرعي والعدالة والتنمية البشرية، حتى نزلت على بلادنا الفاجعة الكُبرى. فُجَعَت حلفاالجديدة بمحنة السودان والإبتلاء بدولة مجهولي الإنتماء،، تَسَيدَ عليها قِلَةٌ من المَهوسيين منذ إبتلاء البلاد بالسلطنة السوداء في يونيو89، صادروا الأملاك وإغتَصبوا مؤسسيات التعاونيات الأهليه ونهبوا جمعيات تذليل سُبل كسب العيش الحلال، وإنحدروا بمقومات الزراعة والصناعة والتجارة أسفل سافلين، بل وأشاعوا فتنة التَمييز بين الآهلين وتزَعَم الوصوليون من المُنفلتيين في عُصبتهم مؤسسيات حلفا الجريحة، لكل مهوسٍ مُتَشَدقِ بالإسلاموية والنفاق والرياء منهم حَظٌ من التَعالي والتَمكين قَدرتنكره وتَمَرده على ثوابت الوئام الإجتماعي السائد قبيل إظلام السودان. إنفلت من بين هؤلاء الشواذ جَمَاعةٌ تَربط بين أفرادها صلة القُربى والرحم لعنصربين قيادة الإنقلابيين، مُتأسِدٌ على أهالي حلفا وبين سادته وأولياء نعمته نعامة،، تأهل على حساب أهل السودان قانونياً للمُدافعة عن الحقوق المهضومة،، إلا أنه قد تَنَكَر لفرائض المهنة وأدبياتها وتَربَع على مقاعِد التسلط والحكم الظالم ضامناً لرموزالفساد والإفساد من أسرته والمُتَحَزبين معه في قُرى حلفاالجديدة،، كان مُعتمدها السابق المرحوم صالحين من بطانته،، وتربع مُعتَمدها الحالي خليفة الراحل أحمد عبد اللطيف من بني عمومته،، كان مُحافظها الأسبق وممثلها في حكومة الولاية الحالي المدعو عبد المُعِز المزلوع من أسرته،، وأضحى كل مُكَلفٍ بشئون الخلق والعباد في قرى الإسكان يُزكى بترشيحة الشخصي،، وكأن حلفا الواعدة في غَفلة وآخر الزمان وضياع العدالة والمَنطِق والعقل والفساد والإفساد، قد إنحدرت إلى دنيا الحُفَاة العُراء الحجريين المُتَحجريين يتطاولون في البنيان. جميعهم في الفساد والإفساد عُصبة سواسية كأسنان المِشط لا فارق بينهم إلا بدرجة تفاوت القُربى والمعرفة من ذلك القانوني المَهوس.. على أهالينا التَرفع من سفاهات الذيول من محافظٍ ومعتمدٍ ووزيرٍ ولائي.. وعلى أحرارأُمتنا التكاتف مع ثورة عموم المهمشين لقطع رأس الأفعى،، وإن غداً لناظره قريب،، لا نامت أعين الجُبناء لصوص السلطان. محجوب بابا من أبناء إشكيت القرية 12 إسكان هاتف محمول0097339347132 بريد إلكتروني[email protected]