بالمنطق سَاحَاتُ الفِدَاءِ إلى \"الجَزِيْرَةِ\" .. !!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * ضُرٍب مراسلُ قناة الجزيرة بالدّمازين قبل أيام حسبما ذكرت القناة .. * ومن قبل ضُرب مراسل الفضائيّة نفسُها بمنطقة كادقلي على ذمة الجزيرة .. * ومن قبل ذلك ضُرب مراسلُ الجزيرة أيضاً بجوار المجلس الوطني وصودرت كاميرته وفقاً لما قالت الجهة التي يرأسلها .. * وإسلام صالح مُنِع قبل ذلك بسنوات من أن يكون مراسلاً للجزيرة من الخرطوم .. * وأسباب ذلك الضّرب والمنع والتّضييق والمصادرة - حسبما قيل - هو عدم تحرِّي الدّقة عند نقل الأخبار .. * فقناةُ الجزيرة - من وجهة نظر الإنقاذ - ذات صدقيّة إخباريّة عاليّة عند تعاطيها الإعلامي مع أحداث العالم كافة إلا السّودان .. * ووجهة النّظر هذه نفسها هي التي لدى النّظامين السُّوري واليمني الآن .. * والتي كانت من قبل لدى أنظمة مبارك وبن علي والقذافي .. * وللسبب هذا حُوربت الجزيرة بسلاح التّشويش من قِبَل هذه الأنظمة .. * حُوربت بسلاح التّشويش بعد أن لم يُجدِ الضّرب والمنع والمصادرة .. * فمثل هذه (النّوعية !!) من الأنظمة لا يعجبها من التّناول الإعلامي الخارجي لأحداث بلادها السّالبة إلا ما كان مشابهاً لنظيره الدّاخلي (الرّسمي) .. * أمّا النّظير الدّاخلي (غير الرّسمي) فمقدور عليه (تماماً !!) إن لم يمش على العجين (ما يلخبطوش) .. * فبما أن قناة الجزيرة ليست مثل إذاعة (بي بي سي إف إم) يسهل حجبها فليُضرب مراسلُها أولاً لعلها (ترعوي !!) .. * فإن لم يُجدِ الضّرب فليُسحب ترخيص مكتبها .. * فإن لم يُجدِ ذلك أيضاً فليُصار إلى التّشويش على بثِّها .. * ولكن الجزيرة (العكليتة) تحسبت لمثل التّشويش هذا بخيارات أخرى تجعل من المستحيل (حجبها !!!) عن مشاهديها .. * فما العمل إذن ؟!!.. * العمل أن تقتنع مثل هذه الأنظمة أنّ سياسة (ما أُريكم إلا ما أرى) لم تعد مجديّة في زمان التّوجه الجماعي العالمي نحو الحريّة .. * أن تقتنع أنها تعيش خارج (شبكة) التّواصل (العولمي) التي أضحى ما هو (زين) لمشتركيها - في عالم السياسة - هو ما كان متسقاً مع ضرورات التّحول الدّيمقراطي .. * أن تقتنع أنّها صارت أشبه بالدِّيناصورات التي عليها أن (تتكيَّف) مع بيئة العصر أو أن (تنقرض !!) .. * وبصراحة فقد شاهدتُ تقارير مراسل الجزيرة أُسامة سيّد أحمد من الدّمازين ولم ألمس فيها ما يستحق غضباً لا (يُفَشُّ) إلا بالضّرب .. * أمّا إن كان هناك من يرى - من بين منسوبي الإنقاذ - أنّ أسامة يجب أن يتكلم كما يتكلم تلفزيون محمد حاتم أو أن يصمت فهذا ما لا يمكن أن يحدث أبداً .. * واستحالة إمكان حدوث هذا تعود إلى رفض قناة الجزيرة القاطع - بالطبع - أن تكون نسخة من فضائيات الإنقاذ والقذافي والأسد وعلي صالح. * فضائيات مازالت تقتات على إرث أحمد سعيد (الغوغائي) إبّان حقبة النّاصر .. * وبالمناسبة .. * حين كانت الجزيرة تُسلِّط الضُّوءَ على أحداث الدّمازين كانت تلفزيونات المؤتمر الوطني (تُغنيِّ !!!) .. * ف(الأوامر!!) لم تكن قد جاءتهم بعد من كمال عبيد وسناء حمد .. * و(منى عين) وزارة إعلامنا أن تأتمر الجزيرة نفسها بالأوامر هذه عند وقوع حادثات ذات (حساسية) .. * فإن قالت إنّها لا تدري كيف تفعل - أيّ الجزيرة هذه - (انتدبوا !!!) لها محمد حاتم .. * ثم ابتعثوا معه فريق (ساحات الفداء !!!) .. الجريدة