[email protected] سال احد الزملاء العضو المنتدب لشركة سكر كنانة ود المرضي في المؤتمر الصحفي الذي عقد بشأن التنوير لبداية الموسم الانتاجي , عن مدى استفادة ولاية النيل الابيض من كنانة كمشروع قومي والمعطيات تشير الى ان الولاية لم تستقد من هذا المشروع الضخم , تنحنح ود المرضي وأرسل نظراته الى الحضور وكان جلهم من الصحفيين واطلق رده في الهواء الطلق قائلا ان ( الحكومة بنديها وبتأكل ) هذا الإتهام لم يحظ بالاهتمام من قبل حكومة ولاية النيل الأبيض وهذا مرده ربما لصحة كلام العضو المنتدب وكذلك لم يثره الصحفيين الحاضريين بالمؤتمر ( الوطني ) اقصد الصحفي ربما لإنطباق ماقاله ود المرضي بشأن الحكومة عليهم والمعنى واضح , على كل يلح علينا هنا سؤال مفاده لماذا مارست حكومة الولاية الصمت ازاء هذا الإتهام الخطير هذا ما نحتاج فيه الى تفسير نحن والقارئ الكريم ونرجو من الناطق الرسمي الجديد باسم حكومة ولاية النيل الابيض الكاتب صاحب اللقاء الشهير ان يفتينا في ذلك لقربه من الوالي حتى لانخوض في الامر وفق فقه ( التلبع ) عسى ان ينصلح حال هذا القلم الذي قال عنه احد الزملاء بانه لايرى في واقع بحر ابيض شيئا جميلا ذلك ليست لان نفس صاحبة بلا جمال وانما لقبح الواقع هناك , نرجع لما قاله ود المرضي والذي نؤكد انه لم يقل هذا جزافاً بل يتكئ على حقائق قد تدين معظم الرؤوس التي اينعت في عالم المال من خلال إستغلال السلطة وهي تقتسم كيكة كنانة وما خفي اعظم ومن جراء هذا الوضع ضاعت على المواطنين مشروعات التنمية التي كان يمكن ان تقوم بها كنانة ونمت اشياء اخرى ,وستظل حكومة النيل الابيض في دائرة الاتهام الى ان يثبت العكس اقلاه مساءلة العضو المنتدب لكنانة حول ماورد على لسانه , او تبحث عن صكوك غفران اخرى لتوضيح انها لاتاكل بيد انها تدعم بعض المحسوبين عليها الكباتن وماشابههم ( تحت الطربيزه ) او عبر ملفات الدعم الاجتماعي التي تضج بها وزارة المالية , على الرغم من الشجاعة التي يمتلكها ود المرضي والتي دفعته لإرسال هذا الإتهام إلا اننا نعيب على الرجل تعامله بهذه الصورة التي رما تشوه وجه كنانة وتسئ الى ريادتها في مجال إنتاج السكر والمنتجات المصحابة عندما تسأل باي ذنب قتلت مشاريعها النهضوية في مناطق الانتاج لاسيما انها تعلم ان مخصصات التنمية للبيئة الخارجية تؤكل ولماذا تنحاز كنانة للحكومة ( وتأكلها ) على حساب المواطنين والتي سبق ان لفظتهم سياسة ود المرضي خارج دائرة العمل ابان حملته الهيكلية المشهورة التي راح ضحيتها الاف العمال رغم ايفاءه بدفع التعويضات المجزية الا ان اثم التشريد سيظل يلاحقه الى حين ميسرة لكل هؤلاء , ان كان نهج كنانة كمؤسسة عالمية ان تأكل من مائدة التنمية حكومة ولاية النيل الابيض دون القيام بعمل تنموي فاعل الحضور بالبيئة المحيطة فعلى دنيا المشاريع القومية السلام وعليها ان تغيير نهجها في التعامل مع ملف التنمية لان مسؤليتها الاخلاقية تملي عليها ذلك خاصة وانها تملك كارزيما قوية تستطيع من خلالها ان توجه الحكومة بصرف اموالها في اوجه الصرف الصحيح باعتبار انها مشروع قومي عليه ان يسهم في تطور المجتمعات المحلية التي اضناها البؤس فهل تبرئ حكومة ولاية النيل الابيض نفسها من هذا الاتهام ام ان اللامبالاة اصبحت ديدنها في التعامل مع الاخفاقات والنتؤات الى دثرت الواقع بذاك الثوب المهتري وجعلت عطاء كنانة التنموي كغثاء السيل بفعل ان الحكومة ( تأكل ) ولا .....!!