تحليل سياسي محمد لطيف [email protected] جز الفروع .. والسوس في الجذور ! أوردت الزميلة الصحافة أمس خبراً مفاده أن اتجاها قويا قد برز بتجميد مجلس إدارة الهيئة العامة للحج والعمرة .. وأكدت المصادر التي تحدثت للصحيفة أن ملف الحج والعمرة يعنى بمتابعة دقيقة، وأن الإدارة التنفيذية الحالية حققت نجاحات ... كما أن المصادر لم تعف مجلس الإدارة من المشاكل التى حدثت في المرحلة السابقة وللمصلحة العامة (سيجمد هذا المجلس) ..!ويبدو أن المصدر قد نسي إكمال تصريحه بعبارة (حتى الانتهاء من موسم الحج)..! بدءاً سأتحمل مسؤولية الادعاء بأن هذه المصادر العليمة التي تحدثت للصحيفة هي ذات صلة بالإدارة التنفيذية إن لم تكن جزءاً منها .. وثانيا .. والحال كذلك .. سأدعي ايضا أن هذه الإدارة التنفيذية قادرة على تجميد مجلس الإدارة إن شاءت .. لماذا..؟ لدي الدليل .. سبق لمجلس الإدارة هذا أن شكل عددا من اللجان .. بعد ذهاب المدير السابق، وليس قبل ذلك .. كانت مهمة هذه اللجان ضبط أعمال الحج فى مجال حصر وتحديد وتوزيع الحصة.. وتأهيل الشركات العاملة فى نقل الحجيج .. فماذا كان مصير هذه اللجان ..؟ كان مصيرها .. الحل .. هكذا ببساطة .. وكيف ؟ بإيعاز من هذه الإدارة التنفيذية.. وفى اجتماع مشهود لمجلس الإدارة هذا .. بل وبحضور وزير الإرشاد السابق ... والذى كان مؤيدا لتشكيل تلك اللجان.. ثم تراجع ومعه المجلس الموقر .. فحُلت اللجان ....! إذن .. إذا كانت لهذه الإدارة التنفيذية القدرة على إلغاء قرارات المجلس فى ظل وجود وزير بحاله .. هل سيصعب عليها تجميد المجلس .. بل وحله إن شاءت ؟ خاصة بعد اختفاء الوزير من المشهد ؟ علينا أن نسأل الآن ... من المستفيد من تجميد مجلس إدارة الحج والعمرة ؟ الإجابة دون جهد .. هم اولئك الذين سعوا لتعطيل أولى خطوات الإصلاح التي حاول تطبيقها المجلس .. وإن سألت .. من هم اولئك ؟ قلنا لك بكل اطمئنان إنهم الإدارة التنفيذية للحج والعمرة .. و من حولها .. وإن سألت لماذا ؟ أحلناك للتقارير التي ظلت تنشرها هذه الصحيفة ليومين مضيا عن ما تسمى ب (كوتة الحج ) ولنا عودة الاخبار