[email protected] بعد استلاب رئيسنا البشير الحكم في نهاية الثمانينات وبعد إنجلي كل شي لعامة الناس وبدت النظام تحديد وجهته الاسلامية وتتالت التصريحات منهم عيانا بيانا بأنهم من دبروا وخططوا وكانوا الداعم الرئيسي لكل حيثياتها حتى وصلوا لمقاليد الحكم ، وبعد ذلك تم شحث الهمم وسط الناس بأنهم الملائكة التي هبطت بقدسيتها وجلالة قدرها من السماء لترمي بظلال أجنحتها المؤن والعتاد للجيش المتهالك وأنها جاءت لتوفر للمواطنين سبل العيش الرغيد وأن السوق نضب من كل شي حتى لبن الأطفال الصغار وأن سعر الدولار طار السماء ولو ما هم دبروا الانقلاب لكان سعره وصل العشرين جنية وحينها كان سعر الدولار ال 12 جنية وبدت بعد ذلك استراتيجات المعلم الأول الشيخ حسن الترابي تعمل في كل المجالات وورش العمل تنفض وتقوم لتخرج بالتوصيات والحلول لكل أزمات السودان ومستقبله في كل شي ... حينها انقلب عليه أولاده وركنوه جانبا بالمذكرة الرمضانية المعروفة وبالرغم من أنهم هم القادة والقيادة إلا أنهم يتخوفون من هذا الشيخ خوفا شديدا لايعرفها كثير من الناس تفاصيله ويعملون له ألف حساب ومن خلال تلك المؤتمرات تكالبت الجموع المندسة وأصبحت كلمتها هي العليا وضح النهار بعدما كانت في الوقت القريب تستر وراء الأبواب وظهرت شعارات الجهاد في حرب الجنوب وإداروا النواحي الإعلامية بكل ما أوتوا من قوة ليقووا نفوذهم ... وظهرت معها الخدمة الوطنية وعزة السودان والدبابين وأخوات مهيرة وأخوات نسيبة ... وحكايات القصص الخرافية عن حالات الجهاد الذي يحدث في الجنوب وأن الشجر يكبر لهم وقصص الأمطار وغيرها وظهرت بعد ذلك الخطب الرنانة واستقطاب ضعاف النفوس وسط الشباب والضرب في أوتار مشاعرهم المرهفة وإن كانت هي غير ذلك كانت مريضة وهم أجهزوا عليها لكي تعمل لهم ما يريدون ... وبدأ تنظيمات الزواج الجماعي وحث الشباب على أكمال دينهم ... أقلن مهرا ... أكثرهن بركة ... أصبح رئيسنا هو الرقاص الوحيد البدون منازع في حكومته ، وأنني أجذم بأنه صار يرقص في أي شي ... ولكنه أسكت خشومنا ولجمها من قلاغيلها لأننا كنا نتتطاول لنقول لأخواننا المصيرين أولاد الرقاصة. ومع ذلك كله قلنا ماشي لأن رئيسنا ما تورينا وهو رئيساً أصلع،،، لكن أن تصل بهم الحال ويقعدوا يشحدوا وراء وقدام دي ما حلوة في حق شعبك ... وأحسن شي ليك أن تترجل وإذا عندك ذرة جعلية لسه حقوا ترحل ... كفاية عليك لحدي كدا لأنو الحساب بكتر وناس نافع ديل ما بنفعوك ولو رفعوك ونصيحتي ليك أحسن تشوف حوش بانقا وترحل ونقول ليك يا رئيسنا حقوا تفهم ... ولو عندك رئيس أخوك ... ما بقدر أحوق لأن الوجع أكبر ... وبدل ما تشحد أول شي رجعوا الشلتوهوا وبعدين أمشي أشحد بس إنشاء الله تفهم