[email protected] حُظِى السودان دون أمصارالجوارشرقاً وجنوباً وغرباً بإرثٍ محمود ٍمن الوعي المُبَكِر بالوثائقِ والتوثيقِ والأرشَفةِ ، ولولا هكذا الوعي لما تَشَكل ما قد يتفاخرُ به جميعنا من إعتزاز بتاريخِ مُشَرف ناصعٍ وموشَحٍ بقصص بطولات حركات التحرر المُتَزَامنة والمتفاعلة مع قريناتها على نطاق العالم الثالث،، ناهيك عن الحزام الأفروعربي وجنوب الصحراء. ,ابلغ دليل على ريادة السودان في ثقافة التوثيق المُفتَرى عليها، تأسيس الدورالوطنية القومية للتوثيق وووضع تشريعات حفظ الوثائق منذ فَجرالإستقلال إبان ستينات القرن المنصرف (81/ 1965)، كما وأن السودان من السَبَاقين إنتباهةً لهيمنة تكنولوجيا أوعية المعلومات وتقانة المستصغرات وآثارها على مِهَنيات التوثيق والأرشفة. تُقرَأُ سابقية السودان عند مقارنة مُنتَخَب من التشريعات المعنية بأمر الوثائق علي المستوى الإقليمي وما وراء البحار(مصر1954/1979/1981، والسودان 1965/1981، والعراق 1973، ولبنان1977، ودولة الامارات العربية المتحدة 2008/ الولاياتالمتحدةالأمريكية 1970/1996، وكندا 1978، وإنجلترا 1996، وفرنسا1980، وسويسرا1975/1976، والدنمارك1973، وألمانيا1976، وإيطاليا1974، ورومانيا1971، والهند1993/1998، وماليزيا1966/2003)، (المرجع \"بين التَشريع والمُتَطَلبَات والوسائل في إدارة الوثائق والأرشيف الإلكتروني، ورقة عِلمية مُحَكَمَة قُدمت ضمن مداولات مؤتمرجمعية المكتبات المتخصصة السنوي السابع: نحو شبكة مكتبات الكترونية في الخليج العربي،27-29 اكتوبر1999، مسقط، سلطنة عمان\"). أما عن أدلة توثيق التراث الإجتماعي يستوجب الإحالة إلى مطبوعات مدونات محررات السودان Sudan Notes & Records، ومقتنيات مكتبة الفولكلورفي معهد الدراسات الأفروعربية ومجموعة ملفات دراسات المجتمعAnthropology Board المودعة في دار الوثائق القومية، كما يستوجب التنويه إلى أن للمهنيين في دارالوثائق القومية تحت امانة الراحل المقيم الخال أبوسليم سبق في تكوين لجان جمع الوثائق الأهلية وتوثيق الأعلام من رعيل المجتمع وتأسيس مكتبات سمعيات وبصريات أجهزة ومؤسسات الإعلام الوطني من إذاعة وتلفاز قد سُرِقَت إمكانياتها المجلوبة بعون من منظمة نوراد البلجيكية واليونسكو إبان بدايات حقبة الإظلام ودعاوي المشروع الحضاري. وبين ظهرانيننا أيضاً نُخَبٌ رفيعةٌ من الأكاديمين العُلماء الأجلاء في هذا المجال تذخرُ بهم جامعة الخرطوم ومراكز الدراسات. إستدعاني إلى الإستهلال بما سبق،، خَمَج الموثِق والمُوثَق منه في حلقةٍ تابعة لمسلسل إذاعي خُزعبلات التوثيق والهَفَت إعداد وتقديم خلف الله مُرهَق الأسماع والأبصار،، وقد نازعتني وأجبرتني إهتماماتي لمشاهدتها والأذيةَ بوابل الأكاذيب والإدعاءات طوالها ليلة أمس الأحد 23 اكتوبر2012. لا يوأخذ الموثق منه في الكم من الخَمج المعهود منه وأرباب صدقاته ومُستَهبليه للإمتصاص من مالٍ الرجس،، ولا يُعتَد من هَفَت الموثِق وقد عهده الداني والأبعد إذاعياً جهولاً وصولياً مُتَسَلقاً يحتَرف التَشَعبط على جيفة حِقَب الشمولية مايوية كانت أم يونيوية مُتَسَلطة على السودان وعلى مدى العقود السالفة،، إلا أن الأدعى بالتوقف والإستغراب والدهشة ما أعلنه هذا الموثِق المُتَسَلق من وعد مؤكد له ومن لدن نائب مؤسسة الرئاسة بتمويله شخصياً لتأسيس مؤسسية للتوثيق قد يكون ضيف حلقته المُوثَق منه في صدارة الدافعين له... عَجَباً من هؤلاء الزنادقة،، ما بالهم يَهملون إرث السودان الناصع في هكذا المجالات ويستوظفون كل مبتور جاهل لتأسيس البدائل،، لم يكتفوا بإستختلاف كل أبكمٍ وأصمٍ من مُتَقَاعدي الجيش والشُرطة ولجان الحج والعمرة ومنظمة شباب البناء وراكبي موجة الإخوانجية الرجعية على مسئوليات دور الوثائق والتوثيق بعد تشريد وتهميش أولياء المهنة والتخصص،، ولم يكتفوا بإهمال سيرة رعيل السودان الصالح في مهنية التوثيق وحفظ التراث والأرشفة وفي مقدمتهم المرحوم أبو سليم والمرحوم نجم الدين والشيخ مصطفى طيب الأسماء ورواد القلم الأدبي في دارالوثائق القومية محمد صالح كابوس ومنير صالح عبد القادر وطيبة الذكرالدكتوره سيسيل ومن تتلمذ عليهم جيل الرافضين لمظاهرهيمنة وتغَلب الولاء العقائدي السياسي على قداسة المهنية،، بل يتجاسرون بإعمال المزيد من مَعَاول التخريب والتزييف وتحويل الفسيخ شربات ومنهم المُدعي الموثِق والمُوثَق منه،، فسبحان مُغيرالأحوال نبتهل لدنكم تعالى العون للتعجيلِ بإصباح واعد وإشراق مُرتَقَب. كما وأن من أبشع هَفَت المُوثَق منه في هذه الحلقة الهَبلاء ما ورد فيها من إجهارٍ بالإعتزاز دون حياء لإعدام المُتَحَزبين معه في بُطَانة السَفَاح الأول لخالد الذكررائد الفكرالجمهوري الشهيد محمود محمد طه وإعداماته للأبرارالأبطال الشهداء في يوليو1971 و75 و76، وكذلك من أشنع مُستَفزات كل حصيف مُداخلة ما كان قائماً على أمانة القضاء إبان طغيان مايو قد يُحسَبُ عند البعضِ مُتَعَقِلاً من شيوخ الإخوانجية ،، إلى جانب ما قد إستَقبَحَ به واحد من القطط السُمَان المَزلوعين النهمين على مائدة المال الحرام والفساد والإفساد في جيفة الإنقاذويين،، أمثال هؤلاء ينبرون في الإطراءِ والحمدلةِ وتطيبِ الخَواطِر لمُوثِقٍ جهول ولمُوثَق منه يستفرغُ النتانة والخليط الآسن، فيا لها من حَلَقةٍ شائنةٍ بإجتماع وتلاقي وتكالب السدنة من عُصبة الكذب والضلال والتضليل،فالندعو جميعنا المولى بالوقاية من شرورموثِقٍ نافخ للكِيرِوجهازإعلام وتلفازمُوبوء بالأدعياء الطُفليين لصوص المواقع والوظائف المؤلهين بشهادات الوصولية والتسلق بالطباخة وسبك الموائد الآسنة وإعداد شربات الفسيخ سدنة مؤسسة الطغيان والظلم والتجويع وتمزيق البلاد. محجوب بابا وثائقي سوداني بالمِهجَر 0097339347132 [email protected]