*** و ما لِسودانِنا عيبُ سِوانا 2 عزت السنهوري www.sudaneseonline.TV [email protected] شكراً للقراء الكرام اللذين أمطروني برسائلهم الالكترونيه مُناشدين إياي بالمواصله في الخيط الذي إفترعته بذات العنوان أعلاه - ولكل رؤاه الخاصه فمنهم من يرى في المقال جلداً للذات وإيقاظاً للضمائر التي قتل فيها كيزان السوء النخوة والشهامه ومنهم من يرى فيه تحريضاً للجماهير حتى تحذو حذو أشقائنا العرب وتعصف بنظام ثورة الإنجاس إلى مزبلة التاريخ ومنهم من يراه نقد بناء ومنهم .. ومنهم ... - لهم جميعاً أستجيب وسيكون لي إن شاء الله عمود إسبوعي راتِب بهذا العنوان سأنشره بالتزامن في موقع الراكوبه وصحيفة صدى الأحداث ومُنتدى موقع حركة كفايه السودانيه (www.kefayh.com ) عيوبنا والله لا تُحصى ولا تُعد , لكننا نرمي العيب في زماننا المنكوب بنا - وكأنما هو من إستغفلنا وتآمر على ديمقراطيتنا ثم أذاقنا الويل والعذاب .. من يُصدق أن أحفاد مُفجري ثورة أكتوبر الأخضر وابناء مُشعلى إنتفاضة إبريل الأغر يصيرون كالنِعاج مُنتظرين الكيزان ليغتصبونهم الواحد تِلو الآخر بينما شباب تونس ومصر يثورون على زبانيتهم ويطيحون بِحكامهم اللذين والحق يُقال أكثر رأفة بشعوبهم من السفاح عمر البشير الذي وبأوامره إنتهك زبانيته وجنجاويده شرف السودانيات التقيَات النقيَات ، وبتعليماته أحرق جيشه أهل دارفور دار الدين وأولياء الله الصالحين مما حدا بالمنظومه الدوليه لِإستصدار أمر بإعتقاله وإحضاره لمحكمة العدل بلاهاي حتى ينال جزاؤه على ما إقترفت يداه - وللحقيقه والتاريخ فأنا ضد تسليمه لمحكمة العدل الدوليه وضد مُحاكمته بالسودان أيضاً حتى ولو بعد إجتثاث نِظامه فالرجل يستحق أن يُودع في مُستشفى للأمراض العصبيه حيث تصرفاته كلها تثبت أنه مُختل وسفيه و يتوجب شرعاً الحظر عليه وسأضرب مُجرد أمثله :- أهدى لاعبي المُنتخب المصري عند زيارتهم السودان سياره جديد لكل منهم تملقاً منه للمخلوع حُسني مبارك الذي إحتل قطعةً عزيزه من سوداننا الحبيب ورفض الجلاء عنها أو حتى التحكيم الدولي بشأنها !! ثم أعقبها ب5 آلاف عجل للشعب المصري بمناسبة ثورة يناير التي أطاحت بالفرعون - بينما الرياضه في السودان تتقهقر بسبب شُح الميزانيه المُخصصة لها والشعب يُقاطِع اللحوم لِغلائها – ولم يكتفي رئيسنا المِزواج بهذا بل فاجأ حتى عُلمائه اللذين أفتوا بإقتسام الأضحية لغلائها بإهدائه اليوم 20 ألف رأس أغنام للأشقاء في مصر !! الادهى والأمر أنه وبدون خجل على فشله في حماية حدوده (حيث جِهاراً نِهارآ إقتحم عاصمته ثوار العدل والمُساواة وعربد الطيران الاسرائيلي في أجوائه وإحتلت مصر علناً حلايب وشلاتين وقوات الاممالمتحده التي حلف بالطلاق على عدم سماحه لها بالدخول للسودان , تجوب البلاد من أقصاها لادناها ) يُعلن راقصاً على رؤوس الأشهاد أنه حرر ليبيا من القذافي .. وحقاً إن لم تستحي يا عمر البشير فأصنع ماشئت الغريب أن لرئيسنا المِزواج مُستشارين فاق عددهم مشاكل السودان عددآ - ولكنه كما هو (مكانك سِر) لم تصقله سنوات حُكمه الطويله ولا يتعلم مِمن حواليه .. فكلامه هبل ورقيصه خطل فهل هُم مُستشارون لا يٌستشارون كما إدعى الترابي حين سألوه عن دوره كمُستشار للمخلوع المرحوم نميري .. ووالله ليس البشير وحده من يُستحق العلاج النفسي فرموزنا السيساسيه وبعض اصحاب الاأقلام المعروفه لا يقلون عنه خبلآ - فالكاتب المعروف محجوب عروه نصَب من نفسه مُدافعاً عن المُتطرفين الليبيين بينما كان الأولى به ان يُدافع عن نفسه في إتهام النظام الذي يُسبح بحمده له بالخيانة العُظمى وللتوثيق فقد قال صلاح قوش مؤخراً وبالنص :- -Quote: صلاح قوش حول ملفات ساخنة ============ ولكنك استهدفت صحيفة السوداني الدولية في التسعينات وواجهت صاحبها الأستاذ الكبير محجوب عروة باتهامات كبيرة وفظيعة؟؟؟! - لم تكن الاتهامات من فراغ أو فبركة .. وإنما كانت مؤسسة وفق معلومات استخباراتية محكمة ودقيقة.. لقد توصلنا وبالوثائق إلى أن محجوب عروة عميل وجاسوس..رصدنا كل ذلك منذ أن غادر السودان وحتى وصوله إلى دولة عربية خليجية..نملك المعلومات والوثائق التي تدل وتجزم أن محجوب عروة لعب دوراً كعميل ووجد لذلك مقابلاً... Quote: أما مُدعي المُعارضه فحدث ولا حرج - علي محمود حسنين الذي أطاح به أعضاء جبهته العريضه بسبب إختلافهم معه في كيفية الحُكم بعد الاطاح بالنظام (يشترون البردعه قبل الحمار - يا اُمةً ضحكت من جهلها الاُمم) يبرق مُتطرفي ليبيا مُهنئاً وكأنه يعيش في عالم آخر ولم يسمع أو يقرأ بعلاقتهم بالنظام الذي يدعى مُعارضته والعدل والمُساواه التي كنا نظن بها خيراً (إن بعض الظن إثم) تبارك وتنافق ثوار الناتو اللذين هرب زعيمها بجلده منهم مُدعيةً أنه كان تحت الاقامه الجبريه !! لماذا؟؟ ما مصلحة القذافي في ذلك ؟؟ - ثالثة الأثافي تلك الحيزبون التي لم تتورع في تلطيخ سُمعة السودان بالوحل حين حطَت بإسرائيل في زياره ظاهرها حِرصها وتفقدها للاجئين الدرافوريين هُناك وباطنها مُناكاةً منها لِطليقها الفلسطيني وحقاً لكل داء دواءاً يُداوى به إلا الحماقة أعيت من يُداويها - الطريف أن من طبل لزيارتها ونشر صورها في منبره المشبوه هو نفسه من طردها وبشع بها على الملأ ولكن بسبب طمعه في دولارات الموساد فقد أعادها لحظيرته و إتلم الحنكوش مع خايبة الرجاء - دعونا نعترف نعم في السودان نظام بلا شرعيه أوشعبيه ولكن مُدعين المُعارضه فاقدين للكرامة وللمصداقيه ولا أمل يُرتجى منهم ففاقد الشيء لا يُعطيه والواجب أن يخرج شعبنا للشارع ليثأر من جلاديه ثم يحكم نفسه بنفسه ولا سيادة لغير الله جمعتني الظروف في لندن يوماً بالاخ محمد الهاشمي الحامدي مالك فضائية المستقلة التي تبث من لندن والذي فاز في الانتخابات الأخيره بتونس وحتماً سيدخله الغنوشي ضمن طاقمه الوزاري (ليس حُباً فيه بالتأكيد ولكن خوفاً من لِسانه السليط) الرجل وبأمانه فتح لي قلبه من أول مُقابله وأذكر من ضِمن ما قاله لي أن الفاتح عروه عندما كان مُستشاراً أمنياً للسفاح البشير - دعاه لوليمه في منزله وقال له أثناء تناول الطعام أن الأمريكان قالوا له أنهم لن يتنازلوا عن الفريد تعبان(الذي إعتقلته السلطات السودانيه حينذاك بتهمة التخابر مع أمريكا) لأنه زولهم فقال لهم الفاتح ولماذا تخليتم عني إذن بعد مايو .. ألم أكن زولكم ؟؟ وعقب الحامدي على ذلك بأن الفاتح هذا إما ساذج بشهاده ويحسب الآخرين أغبياء وإما الخساسة تمشي على قدمين - وكما نصحته حينها وحذرته من أصدقائه كيزان السودان ها أنا أهنئه أولاً بفوزه ثم أحذره من كيزان تونس فالغنوشي والترابي وجهان لعمله واحده هي عُملة أخوان الشياطين اللذين يستغلون الاسلام لتحقيق مآربهم الدنيويه ونواصِل.