... نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] الأن بدأ المواطن يتزمر من كل شئ من الغلاء من عدم الإستقرار السياسى من الوضع الأمنى الغير آمن من وعود الحكومة التى مل من سماعها ليل نهار بتحسين الوضع المعيشى ..بدأ المواطن يتململ حتى من سخونة الجو والشمس الحارقة ..والمواطن عندما يصل إلى درجة التزمر قطعاً مس الأمر قوت يومه من مأكل ومشرب ..فكل شئ يهون الرسوم الدراسية يمكن إستلاف مبلغها من صديق ..ومايخص المرض وعيادة الطبيب احياناً كثيرة يتم الأمر عبر الكشف وبعض الخيريين ..وتكاتف الأهل وذوى القربى ..ولكن اليوم وصل الحد إلى قفة الملاح والرغيف والدقيق والسكر واللحمة وصل الأمر إلى الجوع والجوع كافر ..فنحن الآن فى عام الرمادة تماماً فتعطيل حد السرقة أصبح من المطلوبات الآن ..فكيف لنا معاقبة ذلك الجائع الذى يسرق رغيفاً او يسرق دقيقاً ..والخوف أن يظن كبار القوم ان الأمر يخصهم وكبار القوم هنا أقصد كبار الحرامية والمرتشين ومختلسى المال العام بالكوم والردوم وبمليارات الجنيهات ..فهؤلاء مرضى يستحقون الصلب والقطع من خلاف ..وليس حد السرقة فحسب ..فهم الآن تحت حماية النظام..المهم..أن الشعب السودانى الآن بدأ يتزمر جدياً وليس هزلاً أو خوفاً وسراً الكل بدأ يتزمر من الوضع من صاحب البقالة إلى المكوجى إلى صاحب الفرن وموظف البنك وموظف البلدية والطلاب والعمال والعساكر والضباط الكل بدا يتزمر بصوت وليس صمتاً فالأمر جد خطير ..فمسألة ( سوق الله اكبر )..الأن اصبحت لا تحل مشاكل الأكل.. وحكاية تصدير الثورة الاسلامية من أراضى السودان لم تعد ترضى كل الأزواق ..وقصة ام ضبيبنة ما يعرف بتطبيق الشريعة الاسلامية ..أصبحت دقة قديمة ..فماذا ياترى سيفعل النظام ليخدر الشعب مرة أخرى عشرين عاماً فكل شئ أصبح مكشوفاً وليس بمقدوره الآن أن يحكم شعبا يعانى من الجوع بأسم الإسلام ..فحكاية الاسلام والاسلاميين والعروبة هذه اصبحت قديمة جداً ..الشعب يريد الان ان يأكل ويشرب ويتعلم ..والدولة فى وادى آخر تماماً ..تعلن الجهاد فى النيل الازرق تارة وفى جنوب كردفان تارة ..وتعلن تطبيق الشريعة الاسلامية مرة أخرى والشعب فى حيرة من أمرة ..ولسان حاله يقول بماذا كانت تحكمنا الإنقاذ 22 عاما بأى شريعة الم تكن الشريعة الاسلامية ؟ ..الأهم هو أن الشعب اصبح يعرف تماماً ان من يدير شئونه اليوم قوم ظهرت ملامحهم فى حسنى مبارك وبن على وبشار الأسد والقذافى ..كلهم لم يذهبوا إلى عبر ثورة الشارع ..فالشعب لم يختار حتى الآن من يحكمه ..فهؤلاء أتوا عبر إنقلاب عسكرى ولن يذهبوا إلى عبر إرادة الشعب التى لا تقهر ..وقبل أن تجتاح ثورة الجياع المدن والأرياف ونرى ونسمع هروب الوزراء والحكام ..ونشاهد خراب البلاد..يجب ان يتنازل النظام عن السلطة ويسلمها للشعب ..وذلك يتم عبر إطلاق الحريات ..والتحول الحقيقى نحو الديمقراطية ..بوضع دستور دائم للبلاد ..عبر مؤتمر قومى يشارك فيه الجميع دون إستثناء ..وفى العدم ..هناك تزمر وثورة قادمة ...فالشارع السودانى اليوم مهيأ تماماً للخروج وإسقاط النظام ..وماتصريحات النظام اليوم عن ضعف المعارضة فى تحريك الشارع وما ادراك ما ضعف الشارع ..كلام للإستهلاك السياسى ومن باب تطمين النفس ..فكل الدلائل والإشارات اليوم تقود إلى ثورة جياع لن تبقى ولن تزر.. مع ودى..