(تخانة) جلود أهل الانقاذ..!!! صلاح عووضة [email protected] * لقد شردوا الآلاف من ابناء هذا الوطن الاوفياء تحت مسمى الصالح العام، وفصلوهم من وظائفهم، وحرموهم من الاضطلاع بواجبهم تجاه وطنهم.. * لقد استشرت مظاهر الفساد والمحسوبية ومحاباة اهل الولاء علي حساب اهل الكفاءة حتى انهارت خدمة مدنية في بلادنا كان يضرب بها المثل في الدقة والكفاءة والانضباط.. * لقد تسببت السياسات الاقتصادية الفاشلة في افقار الناس، وتجويعهم، وحرمانهم من ابسط حقوقهم المعيشية والحياتية.. * لقد انهارت صروح مهمة من صروح التنمية في هذه البلاد خاصة الزراعية منها بسبب غياب الادارة الفاعلة الرشيدة واسناد الامر الى غير اهله.. * لقد استشرت النعرات القبلية والجهوية الى الدرجة التي رفع فيها المواطنون السلاح في وجوه بعضهم البعض على نحو ما نرى في بعض مناطق دارفور وكردفان.. *لقد أستبيحت البلاد وأنتهكت سيادتها الوطنية وتكالب عليها المتربصون من كل جانب .. * وبعد عزيزي القارئ.. * الفقرات ال«حزينة!!» اعلاه ليست فقرات مُتخّيلة لما سيرد في البيانات الاولى لنظام قادم وهو يعدد سلبيات نظام الانقاذ هذا.. * انها فقرات «حقيقية!!» وردت في البيانات الاولى لنظام الانقاذ القائم الآن وهو يعدد سلبيات النظام الذي انقلب عليه.. * ومنذ احتفال الانقاذ بالذكرى الثالثة لاستلامها السلطة اختفت الفقرات هذه بقدرة قادر من خطب اهلها، وادبياتهم،واجهزة اعلامهم.. * لم يعد ايّ منهم - منذ الوقت ذاك - يتحدث عن السلبيات هذه «تحديداً!!» كمبرر من مبررات الانقلاب على الوضع الذي كان قائماً قبل الثلاثين من يونيو.. * وهم في ذلك معذورون... * فلا يعقل مثلاً ان يذكّروا الناس بحديثهم عن التشريد والفصل من الخدمة وهم قد بزّوا في ذلك كل الذين سبقوهم حتى بلغت نسبة ضحاياهم مقارنة بضحايا انظمة خمسة خلت (78%) .. * ولا يُعقل ان يذكروا الناس بحديثهم عن الفساد والمحسوبية وتمكين الموالين وهم الذين احتل السودان في عهدهم المرتبة الاولى في قائمة الدول الاكثر فساداً وتفشياً للمحسوبية على مستوى الوطن العربي.. * ولا يُعقل ان يذكّروا الناس بحديثهم عن انهيار المشروعات القومية وهم الذين انهار في عهدهم اكبر مشروع زراعي قومي وهو مشروع الجزيرة.. * ولا يعقل أن يذّكروا الناس بالسيادة الوطنية وهم الذين ضاعت في عهدهم السيادة وحلايب والفشقة والجنوب .. * لا يُعقل ان يذكّروا الناس بأيّ من ذلكم - اهل الانقاذ هؤلاء - ولو احتفلوا بعيد «ثورتهم!!» الف مرة في العام عوضا عن واحدة.. * فهم ان فعلوا فسيجعلون انفسهم عرضة ل«موقف!!» شبيه لذاك الذي تعرض له «كهربجي» حيّنا حسنين.. * فحسنين هذا جاءنا يوماً زائراً فوجد كهربائيا آخر يعالج خللاً في توصيلات الكهرباء في البيت فثار «ثورة!!» عظيمة حين لاحظ ان زميل مهنته يصلح خطاً فيتعطل الآخر.. فيصلح الآخر هذا فيتعطل الأول... * ومن غير استئذان منا «طرد!!» حسنين زميله هذا وقال انه يريد ان «ينقذ!!» بيتنا من حريق مؤكد في شبكة توصيلاته الكهربائية فباشر العمل بنفسه.. * بعد ساعة كاملة من الزمان كانت النتيجة ان تعطلت الخطوط جميعاً.. * أما حسنين فلم نجد له اثراً .. *وان كان ثمة فرق بين حسنين هذا وبين أهل الانقاذ فهو أن الأول (اختشى على دمو).. *أما الأخيرون هؤلاء فجلودهم (تخينة!!!!!) .