[email protected] من اقوال الثائر جيفارا ((الثورة قوية كالفولاذ حمراء كالجمر باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن ،،كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا لكنني لم أكن اتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيتة مثل الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت ابيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه))) الاحساس بأنسداد الافق من اي احتمالية تغيير يقود الى الطريق الاوحد للتغيير وهو حمل السلاح،، هذا بالضبط ما توصلت اليه قيادة الجبهة الثورية في كاودا،،، دولة المؤتمر الوطني اصابها خوف وهلع هستيري من هذا الكيان الثوري المسلح الذي يحمل في دواخله مجموعة حركات مسلحة بالاضافة الى عناصر سياسية لها باع طويل في التسويق لهذا الجسم الثوري ،، مما يعني عوامل نجاح هذا الجسم الثوري لكل متابع واضحة ،، وبدأت الحملة الشعواء من اعلام المؤتمر المقرؤ والمشاهد للترويج بأن مكان تكوين هذا الجسم الثوري هو منطقة ياي بجنوب السودان وليس كاودا ،، هذه الجزئية توضح مدى التخبط والربكة وهي تهدف لجر دولة جنوب السودان في الايحاء في الدعم و تكوين هذا الكيان الذي بدوره يقود الى تبرير الرد بالمثل وهي استجلاب المعارضة لدولة الجنوب أن وجدت وبدء اللعبة القديمة الجديدة وهي (انت تدفن لي وانا ادفن ليك) ، ولكن كل الدلائل تؤكد ان هؤلاء الثوار المتحدون اسسوا هذا الجسم الثوري من كاودا وليس من ياي بدولة جنوب السودان،، نجاح العمل الثوري المسلح منوط به عدة عوامل اهمها عامل الدعم والمساندة من الداخل حتى لا تهزم هذه الجبهة اعلاميا كما نجحت حكومة مايو بنعت الجبهة المتحدة التي وصلت الى الخرطوم بوصفهم لها بالمرتزقة وهي حتى هذا التاريخ كلما جات سيرتها يقال لك ايام ضربة المرتزقة ،، لذا العامل الاساسي و العملي بترسيخ سياسة العمل الثوري المسلح هو تبني الداخل لهذا الطرح باعتباره عمل شرعي في وجه الظلم والاقصاء والتشريد وهو نهاية المطاف للتغيير في السودان ،، لانه ثبت عمليا بان كل المفاوضات العبثية التي تبنتها دولة المؤتمر الوطني نهايتها تفتيت الكيانات المتفق معاها ورجوع قيادات هذه الكيانات الى التمرد على السلطة ،، عليه لابد من تهيئة من في الداخل بانه هذا الجسم الثوري طالب حقوق وثورته تعتبر ثورة شرعية على سنين الظلم والقتل ولا نعتبرها ثورة هامش مغبون وايدولجيته محصورة في المناطقية والجهة التي يمثلها هذا الكيان بل يجب أخذ زمام المبادرة ونشرعنها باعتبارها مكون خلاص من هذا الكابوس الدموي الاقصائي في الوقت الراهن لان اتضح جليا بان المعارضة التقليدية الممثلة في الحزبين الامة والاتحادي قادتنا الى حد الربكة نسبة لسلحفائية طرح البدائل واحيانا التوافق والتقاطع مع المؤتمر الوطني لمشاركتهم في جمهوريتهم الثانية ،، لذا لانعول عليهم كثيرا في انهم البديل المرتجى لاسقاط النظام وكذلك لانلفت كثيرا لحزب المؤتمر الشعبي في التغيير المستقبلي لانه هو اس البلاء ولو تجمل،، فايدولوجيته تعتمد اساسا على الكره والبغضاء لاقصائه من السلطة وتجفيف منابع كعكته من مال الغلابة ،، مرتكزاته الاساسية تنبع من تفكير ضيق لرد الكرامة المهدرة وليس له اجندة تخدم الوطن الكبير في شيء ،، لذا وجب على كل معارض شريف منضوي تحت اي حزب او جمعيات معارضة ان يركلوا انتماءاتهم لحين ويدعموا كاودا لانها السبيل الوحيد لمقارعة نظام المؤتمر في الوقت الحالي ،، وقد بانت بشاير الدعم بانضمام مؤتمر البجة وحركة كوش ،، عليه يجب من كل شباب حزب الامة والاتحادي الحزب الشيوعي السوداني وجماعة شرارة وقرفنا والجبهة الديمقراطية وجمعيات المجتمع المدني الحرة ان تدعم كاودة دعما سياسيا واعلاميا وماديا وان تتبنى طرحها المسلح والسياسي حتى نتمكن من ان نجعل هذا الكيان الممثل الوحيد لكل حالم بالتغيير والا نلتفت الى اعلامهم المتناقض بوسم هذا الكيان بالعنصري والكافر ،، الكافر هو الجوع الاقصاء ضياع وطن باسم الدين ،، علي ادم [email protected]