الارض الذي يمشي عليها السيد لن تصبح ملكه!! عثمان نواي [email protected] تحدت جماهير الحزب الاتحادى القيادات قبل ايام فى جنينة السيد على , واضطر الميرغنى للاستعانة بكلاب النظام الامنية لتفريق شباب الاتحاديين الذين نجحوا يومها فى منع قيام اجتماع القيادة والذى اجل لليوم التالى , وبالامس وكما صرح العضو البارز فى الاتحادى حاتم السر ان الاجتماع القيادى لحسم المشاركة استمر ل7 ساعات لمنافشة العرض المقدم من الوطنى , وقال انهم لم يتوصولوا لقرار بل فوضوا الميرغنى الذى بدوره رفض التفويض باتخاذ قرار المشاركة من عدمها . وفى المقابل تفجرت القيادات الاتحادية غضبا وتتالت بياناتها الرافضة لاى مشاركة ولكن الانفجار الاكبر كان من السيد التوم هجو القيادى بالحزب الاتحادى الذى اعلن امس انضمام الاتحادى \" الاصل\" الى تحالف كاودا عبر تفويض من جيش القتح الذراع العسكرى للحزب الذى تشكل فى فترة المعارضة فى الخارج منتصف التسعينات كجزء من جيش المعارضة . ومن جانب اخر كان بيان الاستاذ على محمود حسنين نائب رئيس الحزب , والذى تبرأ تماما من هذه المشاركة وعدها خيانة للحزب ومبادئه قبل ان تكون خيانة للسودان وشعبه . القيادات فى الداخل لم تكن اقل حرارة فى ردود افعالها من القيادات الخارجية فالاستاذ على نايل القيادى بالحزب خرج من الاجتماع قبل انتهائه واعلن للصحفيين حسب جريدة السودانى قائلا : \" انا كاتحادى شطبت اتحاديتى بالقلم الاحمر \" ووصف ما جرى داخل الاجتماع بالمؤامرة من تيار المشاركة حسب نفس الصحيفة . اوردت السودانى عن الميرغنى قوله للمجتمعين \" انا الدستور يكفل لى اتخاذ اى قرار ... كل من يريد ان يقدم استقالته قاليقدمها \" فى رده على الرافضين للمشاركة . اما الجماهيرالمحتشدة فقد كان لها رأى موحد بخلاف القيادات المختلفة وهوالرفض التام للمشاركة وخاصة قطاعى الشباب والطلاب وولايات الشرق ودارفور , فى تحالف قوى يمثل المصالح الحقيقية التى تجعل من الشباب المتطلع لمستقبل افضل يقود خيار رفض النظام ومشاركته السلطة متفقا مع خيار اصحاب الوجعة فى الشرق ودارفور . ان التحدى الذى اوضحته مواقف قيادات وجماهير الاتحادى للعباءة القدسية التى يحتمى بها السيد الميرغنى , واعلان مخالفتهم لرايه بهذه الحدة انما هو مؤشر شديد الايجابية على مدى التغيير الذى يحدث ببطء ولكن بعمق داخل كل مكونات الكيان السودانى . فحسب بعض الظرفاء الذين يتندرون على سلطة السيد على اللامحدودة على اتباعه ومريديه , يحكى انه كان فى زيارة لمناطق الشايقية وانه تم الاعلان ان اى ارض سيمشى عليها السيد على سوف تصبح ملكه , فعندما اقترب السيد من ارض احد الشوايقة الفطنين الحريصين على ارضهم جرى الى السيد على وحمله على كتفه حتى عبر قطعة ارضه قائلا \" معقولة انت تمشى بى رجلينك\" !! . اما اليوم وعلى خلاف الامس فيبدو ان التعبير عن الرفض اليوم لايحتاج الى استعمال الحيل وان السيد لن يحمل على كتف احد , بل سيمشى باقدامه الى المصير الذى اختاره, وان الرفض اليوم واضح وصريح والتحدى قوى الى درجة تصل الى ان شرعية قيادة الميرغنى تكاد تكون انتهت بعد هذه الرفض الجماعى لقرارته . ولهذا فان الثورة يبدو ان حلقاتها تترابط وتتسق وان الانقاذيين ربما نجحوا فى توحيد السودانيين اخيرا لهدف واحد وهو اسقاط النظام . http://onawaypost.blogspot.com/ رابط المدونة