تحدت جماهير الحزب الاتحادى القيادات قبل ايام فى جنينة السيد على , واضطر الميرغنى للاستعانة بكلاب النظام الامنية لتفريق شباب الاتحاديين الذين نجحوا يومها فى منع قيام اجتماع القيادة والذى اجل لليوم التالى , وبالامس وكما صرح العضو البارز فى الاتحادى حاتم السر ان الاجتماع القيادى لحسم المشاركة استمر ل7 ساعات لمنافشة العرض المقدم من الوطنى , وقال انهم لم يتوصولوا لقرار بل فوضوا الميرغنى الذى بدوره رفض التفويض باتخاذ قرار المشاركة من عدمها . وفى المقابل تفجرت القيادات الاتحادية غضبا وتتالت بياناتها الرافضة لاى مشاركة ولكن الانفجار الاكبر كان من السيد التوم هجو القيادى بالحزب الاتحادى الذى اعلن امس انضمام الاتحادى ” الاصل” الى تحالف كاودا عبر تفويض من جيش القتح الذراع العسكرى للحزب الذى تشكل فى فترة المعارضة فى الخارج منتصف التسعينات كجزء من جيش المعارضة . ومن جانب اخر كان بيان الاستاذ على محمود حسنين نائب رئيس الحزب , والذى تبرأ تماما من هذه المشاركة وعدها خيانة للحزب ومبادئه قبل ان تكون خيانة للسودان وشعبه . القيادات فى الداخل لم تكن اقل حرارة فى ردود افعالها من القيادات الخارجية فالاستاذ على نايل القيادى بالحزب خرج من الاجتماع قبل انتهائه واعلن للصحفيين حسب جريدة السودانى قائلا : ” انا كاتحادى شطبت اتحاديتى بالقلم الاحمر ” ووصف ما جرى داخل الاجتماع بالمؤامرة من تيار المشاركة حسب نفس الصحيفة . اوردت السودانى عن الميرغنى قوله للمجتمعين ” انا الدستور يكفل لى اتخاذ اى قرار … كل من يريد ان يقدم استقالته قاليقدمها ” فى رده على الرافضين للمشاركة . اما الجماهيرالمحتشدة فقد كان لها رأى موحد بخلاف القيادات المختلفة وهوالرفض التام للمشاركة وخاصة قطاعى الشباب والطلاب وولايات الشرق ودارفور , فى تحالف قوى يمثل المصالح الحقيقية التى تجعل من الشباب المتطلع لمستقبل افضل يقود خيار رفض النظام ومشاركته السلطة متفقا مع خيار اصحاب الوجعة فى الشرق ودارفور . ان التحدى الذى اوضحته مواقف قيادات وجماهير الاتحادى للعباءة القدسية التى يحتمى بها السيد الميرغنى , واعلان مخالفتهم لرايه بهذه الحدة انما هو مؤشر شديد الايجابية على مدى التغيير الذى يحدث ببطء ولكن بعمق داخل كل مكونات الكيان السودانى . فحسب بعض الظرفاء الذين يتندرون على سلطة السيد على اللامحدودة على اتباعه ومريديه , يحكى انه كان فى زيارة لمناطق الشايقية وانه تم الاعلان ان اى ارض سيمشى عليها السيد على سوف تصبح ملكه , فعندما اقترب السيد من ارض احد الشوايقة الفطنين الحريصين على ارضهم جرى الى السيد على وحمله على كتفه حتى عبر قطعة ارضه قائلا ” معقولة انت تمشى بى رجلينك” !! . اما اليوم وعلى خلاف الامس فيبدو ان التعبير عن الرفض اليوم لايحتاج الى استعمال الحيل وان السيد لن يحمل على كتف احد , بل سيمشى باقدامه الى المصير الذى اختاره, وان الرفض اليوم واضح وصريح والتحدى قوى الى درجة تصل الى ان شرعية قيادة الميرغنى تكاد تكون انتهت بعد هذه الرفض الجماعى لقرارته . ولهذا فان الثورة يبدو ان حلقاتها تترابط وتتسق وان الانقاذيين ربما نجحوا فى توحيد السودانيين اخيرا لهدف واحد وهو اسقاط النظام . http://onawaypost.blogspot.com/ رابط المدونة