[email protected] للحزب الاتحادى الديمقراطى مفهوما تاريخيا وارثا نضاليا تأسس على المبادىء الديمقراطية التى رسخها المؤسسون بناء على المعطيات السياسية والمجتمعية التى صاحبت تلك المرحلة الاعدادية لتخلق تلك الصرح الديمقراطى العملاق الذى سمته المميزة هى االاختلاف فى الوسائل لتعميق مفهوم الحرية والديمقراطية التى كانت هى مطلب الثوار الاتحاديين الذين كانت احلامهم وامنياتهم ان ينال السودان استقلاله الذى بالفعل كان , ولكن لم يهنأ ثوار الحركة الاتحادية بنيل الاستقلال ,الا وبدأ مسلسل التأّمر الانقلابى العسكرى كما هو معلوم من عبود الى عمر البشير مرورا بمايو الكارثة, اما الانقاذ ومؤامراتها كانت الاسوأ بحكم امتداد تجارب المكر والخبث والتأّمر على الديمقراطية التى كانت وما زالت ديدن الثوار الاتحاديين الذين يدركون تماما سيرة ومسيرة الصراع السياسى من اجل الديمقراطية التى ما زلنا نبحث عنها مهما طال السفر لانها هى الوعد الموعود , ولانها هى فطرة الانسان الحر السوى التى جبلّ عليها , اما الادعياء بأسم الحزب الاتحادى الديمقراطى كثيرون !!!!!! ويعرفون كيف يؤخرون مسيرة الحزب الديمقراطية بالتأمر وبالادعاء ,لان الغفلة التاريخية ,تكمن فى ان الحزب عاش على الامجاد والسيرةالتاريخية العطرة التى لم ينكرهاحتى الانقاذيين لذلك كان همهم الاكبر وشغلهم الشاغل تذويب هذا الصرح العملاق فى ذاك الحزب الانقاذى الهلامى(المؤتمر الوطنى)! . الحقيقة ان دولة السودان قامت على التراضى ولن تمضى مسيرة السودان الا بالتراضى لذلك كل الذى يجرى الان فى دهاليز الانقاذ وما شايعها من الادعياء السياسيين سواء ادعياء الحزب الاتحادى الديمقراطى او ادعياء حزب الامة او ادعياء الاستقلالية السياسية او او او ..........,كل هؤلاء ارتموا فى احضان وهم الديكتاتورية الانقاذية التى لم يرعو قادتها ولم يرعو منظريها ولم يرعو ادعياء الحزب الاتحادى الديمقراطى وكل الادعياء بأسم القوى السياسية التاريخية الذين سارعوا بالالتفاف حول ماعون الانقاذ (الصدى) وسارعوا بالركوب فى سفينة غارقة وربانها يعانى هستريا السلطة والتسلط, لان الشعوب الان ثائرة لاسيما ابان هذه الفترة الثورية الخصبة التى انتصرت فيها ارادة ثورة الثوار الاحرار فى ليبيا وقضت على حكم الهالك القذافى بعد حكم دام مايقارب نصف قرن !!!وايضا سبقه ثوار ثورة مصر الفتية التى لم يتخيل يوما شعب مصر سينالها وينال حريته واستقلاله من براثن الديكتاتوريات مختلفة الاشكال والالوان من حكم فراعنة مرورا بالعثمانيين وصولا لمحمد نجيب الذى تا ّمر عليه عبدالناصر ومن بعده السادات وصولا الى ابو الديكتاتورية المصرية الحديثة حسنى مبارك ومازال ليل الثوار فى السودان واليمن وسوريا طفل يحبو ينتظر يوم الانتصار الذى نراه قريبا ويرونه بعيدا. الحقيقةان كل من انكوى بنار القضية (الحرية والديمقراطية ) لايمكن ان يمد يده لهذه الرزية(الانقاذ), فى العام الف وتسعمائة وسبعة وتسعين كان هناك مايعرف باتفاقية الخرطوم للسلام التى كان نجاحها ,هو اول مسمار نعش دقته الانقاذ فى الحزب الاتحادى الديمقراطى والتى عاد على متنها السيد الشريف زين العابدين الهندى رحمه الله وصاحب الجولات المكوكية رجل الامن الانقاذى احمد بلال ورفاقه جلال الدقير منسق عمليات تشتيت الحزب الاتحادى الديمقراطى وتقطيع اوصاله لصالح اوراقه الانقاذية الرابحة وبالفعل كان للانقاذ ما ارادت وكان التوالى الحزبى الانقاذى الذى هندسه الترابى وعلى عثمان سويا!! , ولكن للحقيقةو للتاريخ كان الرجل (الراحل الهندى)رحمه الله رحمة واسعة, كان ينظر بمنظار العارف ببواطن المعارضة وما ادراك ما المعارضة تماما بالرغم من انه باع نضالات الاتحاديين الثوار الذين كانوا يقبعوا فى سجون الانقاذ وبألاسم الاستاذ سيداحمد الحسين المحامى ,الاستاذ على محمود حسنين المحامى , السيد عبدالوهاب خوجلى ,الاستاذ على احمد السيد المحامى , الاستاذ حسن البدرى المحامى, وايضا لاننسى ان نثمن نضالات الخليفة ميرغنى عبدالرحمن سليمان وايضا الاستاذ التوم محمد التوم وايضا المرحوم ابو الثوار المناضل الجسور الحاج مضوى محمد احمد , ,الاستاذ عادل عبده الصحفى , الاستاذ ازهرى صالح عبد الرحمن, السيد محمد توم محمد نور النقابى بنقابه النقل النهرى, وعمنا مكى سليمان النقابى, السيد على محمد منصور (قرين) وفى تلك الفترة ايضا و لايام كان بيننا فى سجن كوبر شيخ عبدالعزيز حسن امام مسجد مولانا السيد على الميرغنى ببحرى وايضا السيد عبدالله باسبار واخرين لم تسعفن الذاكرة عذرا لهم ,اما الصامدون فى وجه الطغمة الانقاذية الجبهجية الانتهازية اتحاديين كثيرين ولم يكونوا ادعياء ,الاستاذ طيفور الشايب , الاستاذ تاج السر الحبر المحامى, الاستاذ عثمان عمر الشريف المحامى ,الاستاذ محمد الوسيلة محمد المحامى, الاستاذ المرحوم عمر جادالله المحامى ,الراحل امين الربيع, السيد عبدالمنعم راضى, السيد محمد طاهر جيلانى ,السيد محى الدين عثمان, الاستاذ على محمد التوم, الاستاذ الراحل محمد الازهرى, الاستاذ محمد عصمت , الاستاذ عبدالحفيظ الكارورى ,السيد عثمان سيداحمد,الاستاذ محمد عثمان مبارك , بجانب كثير من طلاب الاهلية ومنهم ابراهيم عباس اونسه ,ومحمد مصطفى السنى وايضا جامعة الجزيرة ومنهم هاشم حسب الرسول والاديب الشيخ الحسين والراحل الزين الجريفاوى وايضا الاستاذ عثمان ادريس والذى يعتبر رجل اعمال وصاحب مكتبة كبرى كان مصيرها المصادرة وايضا فى مدينة بورتسودان لاننسى السيد احمد عبدالرحمن احمد والراحل حسن القوصى والسيد هاشم بامكار والخليفة الراحل حسن بلال والخليفة جعفر كمير وهذا الكم الاتحادى هو قليل من كثير مازال صامدا الى ان يرى نور الحرية والديمقراطية التى هى البناء الذى شيدته نخبة اتحادية قضى نحبها ولكن لم يخب ظنها بأذن الله, لانها خلفت رجالا وبأذن الله يظلوا حاملين رايات واعلام الحرية والديمقراطية الى ان ترى النور فى بلاد السودان مابعد انقاذ الهلاك الذى اصبح هو نفسه ينشد الانقاذ . الحقيقة عذرا ايها القارى الكريم للاذهاب فى الذات الاتحادية , والسؤال هو كيف للادعياء بأسم الحزب الاتحادى الديمقراطى ان يسمحوا لانفسهم وعلى الملأ بأن يتوالى المسجل ويعقبه اسم اخر مبتدع وهو الاصل وما ادراك ما الاصل ؟؟؟؟؟, ولكنه الحزب الاتحادى الديمقراطى . حسن البدرى حسن/ المحامى