مفاهيم خليفة أوكامبو ( فاتو) الكُبار والقدرها..!! نادية عثمان مختار [email protected] نصف عام بالتقريب هو عمر الزمان المتبقي لولاية لويس مورينو اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، إذن .. قد يذهب الرجل (للمعاش) دون ان يتم في عهده محاكمة أي من المسئوليين السودانيين الذين صدرت بشأنهم مذكرات توقيف لم ينفذ منها شيء بداءً برئيس الجمهورية (شخصيا) ومرورا بعدد من قيادات حكومته كان آخرهم وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين !! اكتسب المدعي العام للمحكمة الجنائية أوكامبو شهرة وأسعة في السودان لدرجة أن سمت بعض النساء ( ثوبا) نسائيا بإسمه بعضهن أما تيمنا باسمه او سخرية من تشدقه بمسألة القبض على الرئيس دون أن يحدث ذلك ومع أستبعاد حدوثه من وجهة نظرهن !! أوكامبو نال حظه وبالزيادة من التقريع والسخرية من الرئيس وحكومته عبر تصريحات نارية وعبارات خالدة على شاكلة : (يموص القرار ويشرب مويتو) ! والان بعد ستة أشهر سيذهب المدعي العام بما حققه من نجاحات وبما له من اخفاقات طوال فترة عمله بالمحكمة ، لتتولي ( الخلافة) بدلا عنه امرأة سوداء البشرة كلون غالبيتنا ، وهي السيدة (فاتو بنسودا) التي إبتدرت خلافتها التي لم تبدأ بعد وبمجرد انتخابها للمنصب بتعهد (من النوع الثقيل) وتأكيدها الإستمرار على نهج اوكامبو والقاء القبض على الرئيس البشير ، رغم حديثها في ان السودان ليس عضوا في اتفاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية ، مؤكدة اكتفائها بقرار مجلس الامن الذي صدر في هذا الصدد ومشددة على التزامها به ، حيث قالت وبشكل قاطع لا يقبل النقاش (هناك قرار أصدره مجلس الأمن بإحالة الرئيس السوداني للمحكمة، وهو ما يجب تنفيذه) !! وأيضا قالت (فاتو) في شأن وزير الدفاع : (أعتقد أنه لا يجب علي الأممالمتحدة التعامل مع وزير الدفاع في السودان بسبب صدور مذكرة اعتقال له من قبل المحكمة الجنائية الدولية)!! حديث بنسودة ( الحار) في مواجهة الحكومة منذ البداية يؤكد ان الرد سيكون أكثر ( حرورية) ؛ وأعتقد أننا موعودون بجولة جديدة من حرب التصريحات بين الحكومة والمحكمة الجنائية الدولية بقيادة فاتو بنسودا ، والسؤال هو هل تستطيع فاتو أن تحدث أي تغيير في الموقف السوداني الرافض لتسليم أي من قيادة حكومته للمحكمة أو كما قال السيد الرئيس ( مابنسلم حتى كديس للمحكمة) ! أو ماشابه ذلك من تصريحات تؤكد تحدي السودان للمحكمة الجنائية ، خاصة وانه ليس أحد الموقعين على ميثاقها ؟!! فاتو لا اظنها (ستفوت الكبار والقدرها) وقد تنقضي مدة توليها هي الأخرى في المحكمة الجنائية وتذهب دون أن يكون هناك جديد يذكر سوى كمية من المصطلحات والعبارات الجديدة الرافضة والمستهجنة من حكومة السودان ولكن بما يتناسب وكون السيدة فاتو ( امرأة) ؛ و( قارورة) يجب الترفق بها وفق فقه ( القرقرة) !! و لقد هرمنا وفترنا من الهرمنة !!