/ المحامى [email protected] الزمان: أحد أيام شهر ديسمبر 2011. المكان: المجلس الوطنى (البرلمان) عائشة الغبشاوى (إسلامية) تقول: ( لا بد من عدم تجاهل غضب الشعب... إذا إشتعلت فى الشعب شرارة الغضب سيشتعل كل السودان وليست الخرطوم ولن يتم الحفاظ على الأمن إلا برضاء هذا الشعب)) السيد/ رئيس المجلس الوطنى د. أحمد إبراهيم الطاهر رد قائلاً : ( نحن لا نخاف إلا من الله, جايين عشان نعمل الحاجة الصاح التى ترضى الله حتى لو أغضبت الشعب)). إنتهى. لقد كان الناس يرددون دوماُ الإسلاميين يبدون كأنهم يدينون ب( إسلام) آخر لا علاقة له بالإسلام الذى يعرفه سائر المسلمين الإعتيادين و(الطبيعيين) ولكن سيدنا وحبيبنا ومولانا (أحمد إبراهيم الطاهر) فاجأنا بأن هؤلاء القوم يسعون إلى إرضاء (إله الكون) حتى وإن مادت الأرض تحت جميع البشر ... هل هو (الله) الذى يغفر الذنوب جميعاً عدا الشرك به وديون البشر تجاه (بعضهم البعض)؟ هل هو (الله) الذى لن يدخلك الجنة إذا كان هنالك (قرشاً واحداً) لفرد (أوحد) من البشر معلق فى ذمتك ولم يغفر لك ذلك (الفرد) من البشر هضمك لدينه؟ فما بالك بديون (كل الشعب؟ على الشعب السودانى ان يصحح معلوماته فى هذه الحالة ، فليس هنالك إختلاف فى الديانة التى يدين بها المسلمون الإعتياديون وتلك التى يدين بها أهل الجبهة الإسلامية، .... بل إتضح أن الإختلاف يكمن فى (مصدر)تلك الديانات !!! ((من أنتم)) عبارة قالها (معمر القذافى) .. لاأدرى لم ساورنى شعور أن (الأحمد الطاهر ) قد تردد فى ذهنه ذات التساؤل وهو يجيب عائشة الغبشاوى ... خبرونى بالله عليكم ....ما ذنب الإسلام بل ما ذنب(رب السماوات والإرض فى الحوار الدائر بين رئيس البرلمان والعضو عائشة الغبشاوى؟ السؤال جد بسيط... هل يرغب أكثر من 95%من الشعب السودانى (والذين هم تحت خطر الفقر وفقاً لآخر إحصائية) هل يرغبون فى رحيل الجبهة الإسلامية؟ إذا كانت الإجابة بنعم فطالما أن (الشعب راض عن الرحيل فبضرورة الحال أن يرضى(الله عز وجل) عن هذا القرار ....أو لم يقل سبحان (وأمرهم شورى بينهم)؟!! ولما نفلسف الأمور وننمق العبارات والجمل... فلندخل مباشرة فى صلب الموضوع ونشرحه بلغة عادية يفهمها معظم أبناء السودان وليس بلغة ( الهجايص) التى طلب(سعيد صالح) من (أحمد زكى) أن يخاطبه بها فى مسرحية (العيال كبرت) ... هنالك مثل دارج بين أفراد الشعب فيما معناه يأستاذنا (أحمد إبراهيم الطاهر) أنه إذا قال شخصان لأحد (ما) أنك (حمار) ....فعليه أن يشترى (سرجا)... هما فقط شخصان..... فما بالك ب (شعب كامل)؟!!!