[email protected] حكانا زميل سعودي من مدينة مجاورة للرياض قصة طريفة ومحيرة في ذات الوقت .. قال عامل بناء افغاني من النوع كثيف اللحية ويبدو انه من فلول طالبان .يعمل في عمارة تحت التشييد .. في أحدى الصباحات الباكرة .. تمر قرب العمارة خدامة فبلينية .. يستغل اخونا الافغاني خلوة الشارع ويجرها نحو العمارة ليغتصبها .. وبعد ان يضبط بالحادثة يسألونة السؤال البديهي :(ليش يا صديق عملت كدا ) يرد هو بكل فخر (أحسن هادا كافر )... بمعنى بريد ان يلبس جريمته ثوبا دينيا ويحيلها الى نوع من الجهاد ضد الكفار . . ابحثوا انتم عن وجه المقارنة ولكن انا طفت على سطح ذاكرتي هذه القصة القديمة عندما قرأت خبر مفادة ( وجهت النائبة البرلمانية عائشة الغبشاوي انتقادات حادة للحكومة وحذرت من تجاهل غضب الشعب، ووصفت المصرحين بعدم خشيتهم من الشعب بالواهمين وأردفت \"إذا اشتعلت في الشعب شرارة الغضب سيشتعل كل السودان وليست الخرطوم، ولن يتم الحفاظ على الأمن إلا بإرضاء هذا الشعب\". لكن رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر رد على الغبشاوي مؤكداً أن الدولة لا تخاف إلا الله وليس الشعب، وتابع \"نحن لا نخاف إلا من الله، إذا كان وجودنا هنا خوفاً من الشعب فأحسن نمشي، جايين عشان نعمل الحاجة الصاح التي ترضي الله حتى ولو أغضبت الشعب\" انه الدكتورة الانسانة عائشة الغبشاوي النائبة البرلمانية عندما تحججت بغضب الشعب السوداني الذي هو قاب قوسين او ادنى نتيجة الضغوط الاقتصادية محذرة من مغبة رفع الدعم عن السلع الضرورية .. ليرد لها السيد رئيس البرلمان الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر قائلا بأنهم يخافون الله ولا يخافون من الشعب .. كأن الخوف من الله يتعارض مع الخوف على مصالح الشعب .. وبما ان المتسطح في الدين وليس المتعمق والمتبحر فيه يعلم ان هنالك نصوص كثيرة فيه تحث الحاكم على ان يراعي مصالح المحكومين قبل حتى عبادته .. اقلاها من تولى قوم وهم له كارهون فاليتبوأ مقعده من النار .. وسيدنا عمر بن الخطاب قال: ولانا الله علي الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم .. اوتريد انت ان تجوع الناس وتصرف مواردهم على ترفك وبزخك وتريد الله ان يحميك من بطشهم لأنك تخافه .. ,اي خوف هذا لا يشتمل حق عباد الله فيما استخلفوك فيه ( هذا ان كانوا قد استخلفوك فعلا) .. وبالمناسبة هذه النظرة الاستعلائية عقيدة يهودية تجعل اليهود يؤمنون بأنهم غير محاسبين بما يقترفونه من جرائم ضد غيرهم من الملل .. لأن باقي الملل خلقوا اساسا ليخدموا طائفة اليهود . فأصبحنا نحن وما نملك ملك اليهود بمفهومهم وعقيدتهم .. ونتمنى الا يكون الفهم قد وصل لهذا الحد ..